هيرا أ. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة 3447:
كنت على طاولة العمليات ولاحظت أن معدل ضربات قلبي على الشاشة تغير إلى عدم انتظام دقات القلب البطيني (V-Tach). وفجأة شعرت كأنني يتم سحبي من جسدي بمكنسة كهربائية، ورأيت طبيب التخدير يتصل بطبيبي الذي رأيته في مرآب السيارات. ورأيت نفسي ممددة على طاولة العمليات، ثم غادرت المستشفى وخرجت إلى الكون، كنت اتحرك بسرعة فائقة في الفضاء. ثم هبطت في مكان مليء بالغيوم، والأشخاص الذين رأيتهم يجتمعون حولي كانوا مرضاي المتوفين الذين شهدتهم يتوفون عندما كنت أعمل في وحدة العناية المركزة. فقلت لنفسي: "لا بد أنني قد مت، لأن هؤلاء الأشخاص كلهم موتى". ثم فجأة رأيت والدي الذي توفي قبل ستة أشهر وتحدث معي من خلال عقلي وقادني إلى نفق. وقبل أن أقترب من النفق، أحاط بي شعاع كبير من النور، نور جميل ومريح للغاية، وشعرت من النور بالحب غير المشروط.
وأثناء وجودي في النور، مررت بمراجعة لأحداث حياتي، ورأيت كل شيء فعلته في هذه الحياة، كل فكرة، كل كلمة، كل عمل، وكل تقاعس عن العمل عُرِض عليّ.
ثم قادني والدي إلى ذلك النفق الدوار، حيث كان في نهايته حديقة جميلة للغاية. وفي منتصف النفق كان هناك شخص يدير ظهره لي. وفجأة طُرحت على ركبتيّ وكان والدي يقف بجواري. انتقلت أفكاري على الفور إلى العهد القديم، حينما كان اللاويون يحضرون تابوت العهد، حيث كان يوجد قدس الأقداس. شعرت وكأنني كنت موجودة في ذلك المكان، وإذا التفت الشخص الذي اعتقدت أنه يسوع، فسأموت بالتأكيد. سمعت ثلاثة أصوات تتحدث معي في انسجام تام. قالوا لي: "يمكنك البقاء أو المغادرة". أتذكر عندما سمعت هذا، فكرت: "هل يمكنني البقاء أو المغادرة؟"، جزء مني أراد البقاء، لكن جزءاً آخر أراد المغادرة. لأنني أحببت والدي وكان بجانبي وأردت البقاء معه. أجبت على الأصوات: "لكنني لست جيدة بما يكفي لأبقى هنا". فقال لي أجمل صوت: "بل إنك تستحقين أن تكوني هنا". أتذكر أن هذا الرد أخجل تواضعي لدرجة أنني أبكي الآن عندما أفكر في ذلك. واصلت محاولة الوصول إلى قرار، لكني لم أتمكن من اتخاذ قرار.
وفجأة شعرت بشيء يشدني من كتفي، وكأن شيئاً ما كان يسحبني إلى الخلف، وتبين لي أن هذا الشد كان دعاء أمي وأولادي. فقلت على الفور: "يجب أن أذهب"، وانطلقت خارج هذا النفق بسرعة كبيرة، وسمعت صوتاً يشبه صوت المكنسة الكهربائية. رجعت عبر الكون ثم استيقظت وأنا أنظر إلى الطبيب الذي كان يخبرني إنني سأموت. أجبت الطبيب بأنني كنت في الجنة وأنني لن أموت. عندما رأيت أمي، بدأت فوراً بالبكاء وأخبرتها أنني رأيت والدي. وفي النهاية أجريت خمس عمليات جراحية في ذلك العام ونجوت.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
فبراير 1997.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. تعرضت لسكتة تنفسية وقلبية على طاولة العمليات.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت واعية طوال تلك التجربة.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية طوال تلك التجربة.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت أنني بقيت في ذلك المكان لفترة طويلة.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، أنا أرتدي عدسات لاصقة، لكنني كنت قادرة على الرؤية بشكل استثنائي بدونها.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدا أن سمعي كان حاداً للغاية.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، دخلت إلى منتصف النفق.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، لقد شعرت أنني في الجنة مع والدي ومرضايا المتوفين.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، لقد وقفت في النور .
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بنفسي تغادر جسدي، وتحلق عبر الكون بسرعة كبيرة، ومع ذلك كان جسدي على طاولة العمليات، بينما كانت روحي تحوم فوق الطاولة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. رأيت حياتي كلها تبرق أمامي مثل فيلم سينمائي؛ رأيت كل ما فعلته – كل فكرة وكل اعتقاد، كل عمل وكل تقاعس عن العمل.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. رأيت في فترة شفائي رؤى تحققت. كما رأيت أشخاصاً متوفين.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أعلم الآن أن هناك إله.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية "لدي إيمان بوجود قوة أعلى، بوجود الله"
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أعلم الآن أن هناك إله.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، تعلمت أن الغرض من الحياة هو أن تُحِب وأن تُحَب بلا حدود.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لدي الآن تعاطف وحب وتفاهم أكثر من ذي قبل، وأعلم أنني أصبحت مختلفة بسبب هذه التجربة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، كان من الصعب مناقشتها في البداية، لأنني كنت أعتقد أنني مجنونة.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، يمكنني قراءة الأفكار، ويدي تسخن وأستطيع مساعدة الآخرين، أستطيع أن أعرف ما الذي يعاني منه شخص ما ثم ألمسه. لقد رأيت رؤى وتحققت. وكانت لدي تنبؤات تحققت. لدي القدرة على مساعدة الناس والحيوانات، وأستطيع أن أفهم ما تقوله الحيوانات لي. لدي مشاكل مع الساعات، فهي تتوقف بعد أن أرتديها لمدة أسبوع؛ لدي درج مليء بالساعات التي لا تعمل. لقد حُبست داخل سيارتي عدة مرات، واضطررت إلى الخروج من النافذة. أجهزة إنذار السيارة تعمل عندما أكون مضطربة، وتسببت في تعطل ست مكانس كهربائية عادةً خلال شهر من استخدامي لها. كما استهلكت أربعة أفران ميكروويف في عدة سنوات. كنت أعمل بجوار آلة تصوير تعطلت كثيرًا لدرجة أنهم اضطروا إلى استبدالها، رغم أنها كانت جديدة. ثم حدث الأمر نفسه مع آلة تصوير أخرى حتى نقلوها بعيداً عني. كانت لدي سيارة جديدة توقفت عن العمل وسألوني هل كنت أقودها في الثلج، لأن سيارتي تجمدت، وكان ذلك في الربيع ودرجة الحرارة تبلغ سبعين درجة فهرنهيت (21 درجة مئوية).
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أعتقد أن ما مررت به كان حقيقياً، لأن حياتي تغيرت إلى الأبد بسبب هذه التجربة. لم أعد كما كنت، ولم أشعر أبداً بنوع الحب الذي شعرت به في ذلك النور، وأعلم أن هناك حياة بعد هذه الحياة مختلفة تماماً.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركت هذه التجربة على الفور مع عائلتي وطبيبي. أعتقد أنهم صُدموا، ولكن مع مرور الوقت فهموني وأحبوني لما أنا عليه.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، أنا ممرضة وقد أخبرني المرضى أنهم مروا بمثل هذه التجارب، لكنني كنت متشككة في تصديقهم.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ كانت التجربة حقيقية، لقد حدثت لي وغيرتني، وأصبحت بسببها مختلفة إلى الأبد.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ كان الاستبيان جيدًا، شكرًا لسماحكم لي بالتحدث عن تجربتي.
وصف التجربة 491:
قبل يوم من تجربتي في الاقتراب من الموت، ذهبت إلى الطبيب لأنني كنت أعاني من صعوبة في الجلوس. وعندما فحصني وجد خراجًا كبيرًا في المستقيم. تم إرسالي فورًا إلى الجراح الذي حدد لي عملية في اليوم التالي. في تلك الليلة، وبينما كنت مستلقية على السرير، شعرت بأن روحي تغادر جسدي، وتمكنت من رؤية نفسي مستلقية على السرير. لقد أخافني ذلك كثيرًا وحاولت إيقاظ زوجي، لكنه لم يستيقظ.
في اليوم التالي، كنت في الحمام أعطي نفسي حقن شرجية استعدادًا لجراحة المستقيم، ولاحظت وجود دم في المرحاض. وعندما وقفت، شعرت بتسارع نبضات القلب [تسارع القلب هو معدل ضربات القلب الذي يتجاوز المعدل الطبيعي] والخوف الشديد، لقد شعرت أن جسدي يحتضر. شعرت بضيق شديد في التنفس وكنت متأكدة أنني سأموت. بدأت في الصلاة لأنني لم أرغب في أن يجدني أطفالي ميتة في الحمام، ثم شعرت بإحساس يغمرني وكأنني إذا استسلمت سأموت، وشعرت بالسلام الشديد. ومع ذلك، قررت أنني لن أستسلم وفكرت في أنني إذا استلقيت في حوض الاستحمام، سأتمكن من الاسترخاء ولن أشعر بالخوف الشديد. لذا دخلت إلى حوض الاستحمام، وعندما استلقيت فيه، شعرت بروحي تخرج من جسدي مرة أخرى، ورأيت نفسي جالسة في الحوض. مرة أخرى، شعرت بالرعب وخرجت من الحوض لأنني لم أكن أريد أن يجدني أطفالي ميتة فيه. زحفت إلى الهاتف واتصلت بجارتي وطلبت منها أن تأتي وتساعدني في ارتداء ملابسي. جاءت جارتي، ورغم أنني كنت واهنة، إلا أنني شعرت أني بخير، وتمكنت بالفعل من النزول إلى الطابق السفلي بمساعدتها.
بعد ذلك جاء حماي ليأخذني لإجراء العملية. وعندما كنت في مركز الجراحة بالعيادات الخارجية، حاولوا بدء التغذية الوريدية لي، لكنهم واجهوا صعوبة في ذلك. ثم وضعوا جهاز قياس الضغط على ذراعي، لكنه لم يسجل أي قراءة. ضحكت وقلت للممرضة إنه لابد أن هناك خلل ما. وعندما جاء طبيب التخدير، شعرت بالحاجة لأن أطلب منه ألا يتركني أموت. أتذكر أنه نظر إلي وكأنني مجنونة. تم نقلي إلى غرفة العمليات، وعندما ركبوا لي جهاز المراقبة رأيت أن إيقاع القلب " V-Tach " (Ventricular Tachycardia) [عدم انتظام دقات القلب البطيني هو إيقاع قلب سريع، ينشأ في أحد بطينات القلب، ومن المحتمل أن يكون عدم انتظام ضربات القلب مهدد للحياة]. ثم نظرت إلى جهاز قياس الضغط ورأيت أن ضغط دمي وصل إلى 40 وكان ينخفض. أصبح طبيب التخدير منزعجًا للغاية، وبدأ يركض في أرجاء الغرفة، ثم فجأة شعرت بروحي تخرج من جسدي وكأن روحي تم سحبها بمكنسة كهربائية.
انطلقت روحي من المستشفى إلى الكون. شعرت وكأنني في "ستار تريك"! (مسلسل خيال علمي أمريكي). كانت روحي تتحرك بسرعة كبيرة، ورأيت الأرض تحتي وكأنني كنت بين النجوم. ثم سمعت صوت "ضربة قوية" وهبطت في مكان غائم للغاية، وكل الأشخاص الذين رأيتهم كانوا أمواتًا، كانوا مرضى متوفين اعتنيت بهم أثناء حياتي كممرضة. رحبوا بي وابتسموا جميعًا. ثم تفرقوا، بعدها اقترب مني والدي الذي توفي قبل ستة أشهر. أتذكر كم كنت سعيدة، لأنني أحب والدي كثيرًا وكان قد مات. ابتسم لي وأمسك بيدي وقادني إلى نفق.
كان النفق يتحرك ببطء ذهابًا وإيابًا، وعندما وصلت أمامه، سطع نور شديد عليّ، ولم أعد أشعر بأي ألم، بل شعرت بحب عظيم يملأني. مشيت داخل النفق، وفي وسط النفق كان هناك شخص يرتدي ملابس بيضاء وله شعر طويل، وكان ظهره لي. شعرت بحب لا يوصف يأتي من هذا الرجل، وكنت أعرف تمامًا أنه إذا استدار ونظر إلي، فإنني سأموت. خلف هذا الرجل، كان هناك مكان لا يوصف. كانت الألوان تتفاعل وتنبض بالحياة. بدا المكان وكأنه جنة، إلا أن الألوان كانت حية، والصخور والسماء والعشب والماء كانت كلها جميلة جدًا وتبدو وكأنها تتفاعل مع بعضها البعض.
رأيت أحداث حياتي تمر أمامي مثل فيلم سريع الحركة، ورأيت كل الأشياء الجيدة والسيئة التي فعلتها في حياتي كلها. ثم سمعت ثلاثة أصوات. قالوا: "يمكنك البقاء أو المغادرة". فقلت لنفسي: "يمكنني البقاء أو المغادرة؟"، ثم قلت: "لكنني لست جيدة بما يكفي لأكون هنا"، فقالت الأصوات: "بل أنتي كذلك". كانت الأصوات رقيقة للغاية، وفكرة البقاء بدت مغرية لي، وأردت البقاء مع والدي، لكن فجأة شعرت بشيء يشدني من كتفي. كان يبدو أنه يسحبني، وعرفت فورًا أنه كان دعاء عائلتي وأطفالي... وعلى الفور قلت: "يجب أن أذهب!".
وفي تلك اللحظة خرجت من ذلك النفق، وانطلقت عبر الكون. ثم سمعت صوت "ضربة قوية"، وعدت إلى جسدي. وكان الطبيب ينحني نحوي ويقول: "آن، لماذا لم تخبريني أنك مريضة جدًا؟ لقد تعرضتِ لسكتة قلبية، وقمنا بإنعاشك وأجرينا لك الجراحة دون تخدير، ولكنك ستموتين على الأرجح لأنك في حالة صدمة إنتانية". فأجبته: "لا يا دكتور. لقد كنت في الجنة وعدت، لذا لن أموت".
ظللت مريضة جدًا لمدة ستة أشهر وخضعت لخمسة عمليات جراحية، وأصبت بالإنتان عدة مرات، لكنني نجوت.
معلومات أساسية:
الجنس: أنثى
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: فبراير 1997.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم، مرضي كان مرتبطًا بالجراحة والموت السريري. تعرضت لسكتة قلبية على طاولة العمليات وأخبروني بعد تجربتي في الاقتراب من الموت أنني سأموت لأنني كنت في حالة صدمة إنتانية، لكنني لم أمت بل عشت.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟نعم، شعرت أن روحي انفصلت عن جسدي، لأن روحي هي التي غادرت جسدي.
هل بدا أن الوقت كان يتسارع أم يتباطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. أحسست أنني كنت في بُعد آخر. شعرت أنني كنت في الجنة.
هل اختلف سمعك بأي شكل عن السمع الطبيعي؟ لقد سمعت فقط صوت "ضربتي" روحي وهي تخرج من وتدخل إلى جسدي. وسمعت الأصوات الثلاثة في النفق. وكل شيء آخر بدا أنه تم من خلال التخاطر العقلي.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، وصلت إلى منتصف النفق، وعندما اخترت العودة إلى الأرض، غادرت النفق فورًا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، رأيت كل هؤلاء المرضى المتوفين الذين اعتنيت بهم خلال حياتي كممرضة، ورأيت والدي الذي مات، ورأيت شخصًا في وسط النفق، واعتقدت أنه يسوع.
هل رأيت نورا غريبًا؟ نعم، رأيت نورًا أمام النفق، كأنه كشافًا ضخمًا، أزال كل الألم عني، ومنحني حبًا نقيًا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.. لقد رأيت الجنة على الجانب الآخر من النفق، أجمل مكان على الإطلاق.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية كنت خائفة، لكن بعد ذلك شعرت بالابتهاج والراحة.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. شعرت أنني اكتشفت سر الكون، وهو أن نحب بلا حدود أو قيود.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. مرّت أحداث حياتي بأكملها أمامي، كل التجارب الجيدة والسيئة. تعلمت أننا يجب أن نحب وأن نجعل الحب أسمى من كل شيء في هذه الحياة. وأن أفعالنا تترتب عليها استجاباتنا اللحظية لبعضنا البعض، وأن حياتنا مترابطة وتعتمد بشكل كبير على بعضها البعض، وأن حياة واحدة مهمة جدًا في دورة الحياة. تعلمت أن الانتحار خطيئة لا تغتفر ضد الإنسانية، لأن الحياة ثمينة جدًا، ويجب أن تُقدّر، ولا ينبغي اعتبارها أمرًا مفروغًا منه. وأن المعاناة ضرورية للوصول إلى مستويات أعلى من الوعي. وقبل كل شيء نحن هنا على الأرض لنحِب ونُحَب. تعلمت أن ابتسامة بسيطة أو كلمة طيبة أو شكر وتقدير يمكنهم تغيير مسار حياة إنسان. لقد مُنحت نعمة البصيرة والرؤى والوعي الروحي بما يتكون منه الكون.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. علمت أنني سأعيش وسأنجو من هذه المحنة.