تجربة هيلاري ه، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في اجتماع صديق وكان الجميع يشربون في حوالي الساعة ١٢:٣٠ مساءً، كنت جائعة للغاية وكان الجميع يأكلون الكعك. أعاني من حساسية شديدة من المكسرات ويمكن أن أموت في غضون ثلاث دقائق من تناول قطعة منها. أكلت الكعك وعلى الفور تضخم فمي. يقع منزل صديقي خارج البلدة وعلى بعد حوالي خمس وعشرين دقيقة من المستشفى وكذلك يبعد من النقل الإسعافي. بعد ثلاثين ثانية من تورم شفتي أغمضت عيناي وتورم وجهي تمامًا لدرجة أنني لم أستطع رؤية أي شيء. اقشعر جسدي وبدأ حلقي يتورم ببطء. اتصل أصدقائي بسيارة إسعاف على الفور؛ لم أحقن بمضاد للحساسية، كنت سأموت. لقد انهرت على أرضية الحمام وكان أصدقائي بجانبي يتحدثون معي محاولين إبقائي مستيقظة. كنت أشعر أن حلقي ينغلق أكثر فأكثر مع كل ثانية تمر. كل ثانية تمر يصبح التنفس أصعب وأصعب. فكرت في نفسي أن هذه هي النهاية، سأموت هنا على أرضية هذا الحمام ولن أتمكن من توديع عائلتي. طلبت من أصدقائي أن يخبروا والديَّ وأخواتي أنني أحبهم. أخبرت أصدقائي أنني أحببتهم أيضًا، وهذا ما يعكس مدى تأكدي من أن هذه ستكون النهاية. وفي النهاية انغلق حلقي تمامًا وفقدت الوعي.
رأيت السواد في كل شيء. أتذكر أنني استرجعت أحداث حياتي، كل حدث مهم عشته في أي وقت مضى، من عيد ميلادي الأول إلى آخر عيد ميلاد لي. أتذكر قولي في رأسي بأن عمري ١٧ عامًا فقط ومحاولة إخباري الجميع بأنني كنت في السابعة عشرة من عمري فقط وأنني كنت أصغر من أن أموت. كنت أشعر بالخوف الشديد والرعب. وفي النهاية سمعت صوتًا في الظلام كان يخص جدي المتوفى والذي كنت قريبة جدًّا منه. أخبرني بألا أخاف وبأنني سأكون على ما يرام وبأنني سأحصل على فرصة ثانية. استيقظت فجأة في سيارة الإسعاف. أصيب المسعفون بالصدمة لأنهم اعتقدوا بالتأكيد أنني لن أستيقظ وأنه قد فات الأوان عليهم لإنقاذي. لم يصدق أحد أنني نجوت. كان أصدقائي يبكون. أنا سعيدة جدًّا لأن الله منحني فرصة ثانية في الحياة وإلا لما كنت سأكون هنا اليوم. لقد غيرت هذه التجربة حياتي للأفضل.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٠ مايو ٢٠٠٦.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، رد فعل تحسسي. رد فعل تحسسي شديد، لم أستطع التنفس.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مخيفة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. تمكنت من سماع أشياء لا آخذها في الاعتبار عادةً. كنت أسمع كل كلمة وحتى أنفاس أصدقائي. كان هذا غريبًا جدًّا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
قبل عجزي عن التنفس مباشرة كنت قادرة على سماع كل أصدقائي يتحدثون معي ومع ذلك لم أستطع قول أي شيء لهم ثم رأيت السواد. كنت أسمع كل الضجة من حولي، من الماء المتساقط إلى المطر.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بدا الأمر كما لو أن كل شيء حولي قد توقف مؤقتًا باستثناء الصوت والمشاهد من الماضي.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كانت رؤيتي غير واضحة ولم أستطع رؤية أحد.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كان كل صوت عاليًا ومحددًا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد. كان الظلام في كل مكان حولي لكن في الوقت ذاته كان بإمكاني رؤية كل ما فعلته في الحياة قبل أن آكل المكسرات. أعتقد أن صوت جدي كان النفق.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
غير مؤكَّد. سمعت صوت جدي فقط.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
غير مؤكَّد. رأيت ضوءًا أبيض ناصعًا قبل أن أستيقظ.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
شعرت بالحزن الشديد لأنني لن أكون قادرة على توديع عائلتي وإخبارهم أنني أحببتهم. ظللت أفكر أيضًا في كل شيء سأفقده في الحياة وفي أنني لن أكون قادرة على فعله. كانت هذه أكثر تجارب حياتي رعبًا شعرت فيها بنفسي أموت ببطء؛ بدا وكأنها ممتدة إلى الأبد.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد رأيت كل حدث مهم عشته في حياتي، من عيد ميلادي الأول إلى قُبلتي الأولى، إلى الخلافات مع والديَّ. رأيت مدى أنانيتي وكيف كنت أثبط أي شيء وأغيره.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية. لا شيء.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. أنا الآن أؤمن بالله.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. أقول أشياء لم أكن أقولها للناس من قبل. لم أعد خائفة من البوح بما من صدري لأنك لا تعرف أبدًا كم من الوقت ستبقى على هذه الأرض. أقول للجميع أنني أحبهم كل يوم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
وجود جدي هناك بجانبي أشعرني بأنني سأنجو، ومن سماع صوته كنت أعرف أن كل شيء سيكون على ما يرام.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. شاركت تجربتي في اليوم التالي لحدوثها. صدقني أصدقائي عندما أخبرتهم أنني رأيت حياتي وسمعت جدي لكن والدتي اعتقدت أن ذلك مستحيل لكنني أعلم أنه حدث. إن أصدقائي أكثر تدينًا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.