وصف التجربة:

حادث سيارة. كانت امرأة (راهبة سابقة) تقود سيارتها في اتجاه إشارة المرور متخطية الشريط الأوسط ​​إلى اتجاه السير المعاكس، وصدمتنا بشكل غير مباشر على ناحية جانب السائق، لقد تعرضت لإصابة في الرأس وإصابة في الرقبة وإصابة في الفخذ والظهر، والسبب أن إحدى ساقي كانت مرفوعة في مستوى أعلى من الأخرى. كنت في المقعد الخلفي لسيارة فولكس فاجن بيتل وقد أملت جسدي محاولة النوم. كان رئيس قسمي يقود سيارتي وكان معنا شخص آخر في المقعد الأمامي حيث كنت أقود عادة. لم يمت أحد لكن الآخرين أصيبوا. مكثت في المستشفى لمدة أسبوعين. ووفقًا لما قاله الآخرون، كنت فاقدة للوعي ثم أصبحت واعية ووجدت نفسي مستلقية على نقالة في سيارة الإسعاف. قبل وقوع الحادث كنت قد سمعت صوتًا أنثويًّا أو أصواتًا في رأسي تقول، "لقد حان الوقت تقريبًا"، وأتذكر خفض رأسي للنوم. لم أسمع أصواتًا قبل هذه (باستثناء مرة ربما سمعت فيها أحدهم ينادي باسمي قبل ذلك الحادث بسنوات). بعد وصولي إلى غرفة الطوارئ لم أستطع الجلوس، وكان لدي تجويف في رأسي (ارتجاج) ولم أتمكن من قراءة الصحيفة أو الساعة. لم أتمكن من معرفة ما تعنيه الرموز. لم أتمكن من قراءة الساعة مرة أخرى إلا بعد حوالي ثلاثة أو أربعة أيام.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أكتوبر ١٩٧٩.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم. حادث. إصابة مباشرة في الرأس. حادث سيارة.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو موصوف أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت نائمة قبل أن تصطدم بنا تلك السيارة مباشرة، لذا أصبت بارتجاج في المخ. لقد كنت منتبهة في أثناء التجربة كما كنت منتبهة في ذلك المكان أيضًا. ليس لدي أي ذكرى عن الحادث أو آثاره. استيقظت بكامل وعيي في سيارة الإسعاف لأجد نفسي مستلقية على النقالة. كنت واعية بالألم عندما استيقظت. كان رأسي مصدر الألم.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت في فراغ لا يوجد فيه إحساس بالاتجاه ولا إحساس بالزمن.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا. لا يوجد صوت في ذلك الظلام ولكن عندما شعرت بالوجود خارج السيارة، أعتقد أنني سمعت نفسي أقول: "ماذا حدث؟ هل وقع حادث؟" أو ربما قلت فقط، "ماذا حدث؟".

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نورًا وظلامًا عندما شعرت بالوجود خارج السيارة، كان ظلام ذلك الفراغ دامسًا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ غياب الخوف. والانتباه والفضول.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. كنت مهتمة بالبوذية في ذلك الوقت. لقد تربيت على مذهب الكنيسة المشيخية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. دائمًا ما يحيرني هذا السؤال: هل يوجد إله أم لا يوجد إله، وأيضًا ما الأديان الأقرب إلى الحقيقة؟ أنا الآن أشبه بالملحد الذي يؤمن بالسلوك الأخلاقي. لكن لا يبدو أنني صرت أكثر روحانية ويبدو أن هذا يحدث مع انقطاع الطمث.

ما دينك الآن؟ ليبرالية. "أنا لست عضوًا في أي كنيسة، أنا روحانية ولست متدينة ومع ذلك أتلو الأذكار رغم أنني لست كاثوليكية".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. دائمًا ما يحيرني هذا السؤال: هل يوجد إله أم لا يوجد إله، وأيضًا ما الأديان الأقرب إلى الحقيقة؟ أنا الآن أشبه بالملحد الذي يؤمن بالسلوك الأخلاقي. لكن لا يبدو أنني صرت أكثر روحانية ويبدو أن هذا يحدث مع انقطاع الطمث.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. كان من الصعب على الآخرين تصديق رؤية نفسي أو شعور أنني كنت أتجول خارج السيارة ولكن أكثر من ذلك شعرت أيضًا أنني كنت واعية للغاية في فراغ مظلم لكنني لم أكن خائفة. وعلى الرغم من حلكة هذا الظلام شعرت أنني أستطيع الرؤية. لا يوجد علو ولا دنو، لا وجود لما يمكن وصفه على أنه بجانبك - لا وجود لأي إحساس بالاتجاه. كنت وحدي؛ يبدو أن هذا ما يسميه البوذيون باردو. [ملاحظة المترجم: كلمة باردو (في البوذية التبتية) حالة من الوجود بين الموت والبعث، تتفاوت مدتها وفقًا لسلوك الشخص في الحياة وطريقة موته أو عمره عند الوفاة. وأعتقد أنها تعني البرزخ عند المسلمين].

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. بدأت أشعر أنني أستطيع سماع الأشياء ولكن كان الأمر أشبه بالاستماع إلى حديث شخص من خلال المذياع. كما أنني أصبحت أكثر تأثرًا وانزعاجًا من الأشياء. صرت أيضًا عصبية أكثر وقلقة. كان لدي كوابيس حيث كنت أستيقظ ولا أستطيع التحرك لفترة طويلة. كنت أواجه صعوبة في المشي وأستخدم العصا وأواجه صعوبة في الحفاظ على توازني تحت ضوء الفلورسنت. كان المشي تحت ضوء الفلورسنت مؤلمًا أو غير مريح تمامًا.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أنا خائفة جدًّا من الموت لأن باردو "البرزخ"، ذلك المكان المظلم، ليس المكان الذي أريد أن ينتهي بي الأمر فيه. أنا خائفة جدًّا الآن من أن أكون من بين الخمسة بالمئة الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت الجهنمية.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا أتذكر هذا بوضوح بسبب الحادث. كنت أعاني مشكلات في الذاكرة بسبب إصابة في الرأس. أعتقد أن الناس كانوا يستمعون إليَّ فقط لكنهم لم يتفاعلوا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. لقد أجريت عملية جراحية عام ١٩٧٥ وحدثت لي تجربة تحت التخدير حيث كنت تحت شجرة جالسة مع شخصية نورانية واقفة وترتدي رداء أبيض أو مضيئًا يغطي الرأس ولكني لم أستطع رؤية الوجه ولم أستطع معرفة ما إذا كان رجلًا أم امرأة. لقد كان طويلًا جدًّا وكنت أسترجع حياة أخرى كنت فيها ربة منزل في أستراليا، شعرت كما لو كنت أعيش هذه الحياة في نفس الوقت بالتوازي مع حياتي هذه. لقد كان مفهوم عيش حياتين في نفس الوقت غريبًا جدًّا. كان المشهد مضاءً جيدًا. كنت أجري عملية جراحية في الثدي فقد كان يشتبه في إصابتي بالسرطان لكن لم أكن مصابة به، بل كان ذلك مجرد كتلة كبيرة بحجم كرة الجولف أو البيسبول. كنت خائفة جدًّا من الجراحة ومرعوبة من التخدير.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا. لقد تناولت مضادًّا للاكتئاب لسنوات عديدة والذي بدا لي أنه يفتح لي المزيد من التجارب الروحانية. أنا الآن في طور الخروج منه. لم يُعد لي تجربة باردو "البرزخ".

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لقد عانيت آثار الإصابات كثيرًا بعد ذلك. كانت هذه واحدة من أصعب الفترات في حياتي حيث كنت قد بدأت للتو وظيفة تدريس جديدة. أشعر أنني لم أمكث في ذلك المكان لفترة كافية للشفاء بشكل صحيح فقد كنت خائفة على وظيفتي.

هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ تبدو هذه الأسئلة جيدة ومفيدة جدًّا في توضيح المعلومات.