تجربة إيرين ل في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في “نفق” أحمر بلون دم الثور، كان ضيق أو “متقارب” نوعًا ما. كنت أطفو بطريقة ما إلى الأمام عبر اللفات والمنحنيات، لكنني لم أصطدم بأي شيء أبدًا. كان النفق دافئ وهادئ وممتع، وبدا أن “كل شيء يسير بسلاسة”. كان هناك شخص ما معي، حضور لا أستطيع إلا أن أشعر به. فجأة وجدت انني أعرف وأفهم كل شيء، أعرف كيف هو كل شيء، وأعلم أنني في عالم الموت. استمرت “الرحلة” وأنا كطفل صغير مع احتفاظي بشخصيتي “الحالية” في نفس الوقت. كنت أنا تمامًا، من المستحيل وصف الأمر. وصلنا إلى هذا النور الهائل، وشعرت أن رفيقي وصل إلى هناك قبلي، وعلمت أنه صبي من عمري: سبعة عشر سنة. رحّب بنا “كائن” نوراني، كان يشبه الوهج المنبعث منه، لا أعرف ما إذا كان ذكر أم أنثى. لكنه كان يشع بالكثير من الحب والأمان الذي لا يوصف. “اختفي” الصبي في النور، لكن لسبب ما لم يُسمح لي بالمرور - أردت بشدة أن أذهب أنا أيضًا فكل شيء كان مريح للغاية، كنت أشعر أنني في أعظم حالاتي – أردت البقاء مع الكائن النوراني، لكنني لم أستطع المرور، فقد قيل لي أن وقتي لم يحن بعد. وبعدها ساد الظلام كل شيء.
عندما أستيقظت لاحقًا، انتابني إحساس هائل بالخسارة وخيبة الأمل لأنني لم أتمكن من الذهاب أنا أيضًا، بل كدت أشعر بالغضب بسبب ذلك. أدركت أنني “كنت أعرف كل شيء” لفترة من الوقت، لكنني لا استطيع الحصول على تلك المعرفة مرة أخرى في حالة “اليقظة” الأرضية.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
29-30/9 /1975
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكّد. رد فعل تحسسي. توقف جسدي عن استقبال الأكسجين.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت أعرف منذ البداية تقريبًا ما الذي يحدث، كنت أعرف أنني ميتة، كنت أعرف كل شيء.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لا أعرف، لأنني شعرت أني في حالة انتباه طوال الوقت.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت في الوقت كله.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لقد “رأيت” التفاصيل بوضوح شديد.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا أعرف هل سمعت أم “فكرت” في ما سمعته.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. من خلال نفق متعرج ناعم أحمر يشبه دم الثور (نفق أو أنبوب).
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان هناك شخص معي لكننا لم نتواصل. لقد التقيت (التقينا) بكائن نوراني “أخبرني” بطريقة ما أن وقتي لم يحن بعد.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. نور أبيض ضخم، لكنه لا يؤذي العينين مثل نور الشمس.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية شعرت بالدهشة، ثم الإدراك الفوري أن هذا هو الموت، ثم الفضول و”الشعور بالحب” الهائل (شعرت أنني محبوبة بشكل لا نهاية له).
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. ربما كنت طفلة وامرأة بالغة في نفس الوقت. أعتقد أنني تعلمت أن أتعامل مع الحياة يوم بيوم.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد رأيت شيئًا صادفته لاحقًا في مهنتي بعد عدة سنوات.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. لقد وصلت إلى الحدود. لم أتمكن من تجاوز الكائن النوراني والوصول إلى النور.
كان “هناك” العديد من الأشخاص، كبارًا وصغارًا، وقد أُعيد بعضهم لكن “كأشخاص جدد”.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. أعتقد أنني أصبحت أكثر تواضعًا بعض الشيء عندما يتعلق الأمر بمعتقدات الآخرين.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعتقد أنني أصبحت أكثر تواضعًا بعض الشيء عندما يتعلق الأمر بمعتقدات الآخرين.
هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكّد. كان لدي شعور بمعرفة وفهم كل شيء.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أتعامل مع اليوم كما يحدث، لا أقلق بشأن ما الذي قد يحدث مثل الآخرين، وهو ما يعتقد البعض أنه لامبالاة وعدم اهتمام، لكن عن نفسي أشعر أنني أصبحت واقعية، فالأشياء (بما في ذلك المشاعر) تكون وستكون كيفما قُدر لها أن تكون. في بعض الأحيان أعرف فقط كيف ستحدث الأمور، ليس بالتفصيل، ولكني أعرف هل ستكون الأمور جيدة أم لا. على سبيل المثال، أنا لا أبكي في الجنازات، لكنني أشعر (وهذا يبدو كئيبًا حقًا) بسعادة من نوع ما من أجل الشخص الميت الذي سُمح له الآن بالذهاب إلى النور.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. من الصعب وصف المشاعر القوية جدًا و”المعرفة” التي تجعلك فجأة تعرف كل شيء.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. كثيرا ما أحلم بالجنازات ويكون الشخص الميت في حلمي لا يزال على قيد الحياة، وبعد تسعة أيام تصلني رسالة مفادها أن شخصًا ما قد مات. لم يكن أبدًا الميت هو نفس الشخص الذي حلمت به، لكنني وجدت أني أشعر بنفس القرب العاطفي تجاه الشخص الذي أراه في الحلم بنفس القدر الذي أشعر به تجاه الشخص الذي يموت في الحياة الحقيقية، لكني لا أعرف من هو من خلال الحلم. لذلك لا أستطيع أن أقول من سيموت.
هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لم أعد خائفة من الموت بعد هذه التجربة، بل أصبحت أرغب فيه تقريبًا. لا أريد التعجيل بموتي، لكني أعتقد أنني سأرحب به عندما يحين الوقت. أشتاق لهذا الحب الهائل الذي عشته.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. حكيت لوالديّ عنها مباشرة بعد “رحلتي”. لقد استمعا بعناية، لكني لا أعرف إذا كانت قد أثرت عليهما بأي شكل من الأشكال أم لا، لكنهما كانا في الغالب سعيدين بعودتي.
استغرق الأمر حوالي عشرين سنة قبل أن أتحدث عن “أحلام الموت”. عندها بدأت في تدوينها وتوصلت إلى ما ذكرته حول هذا التقارب العاطفي. أخبرت شخص ما عن تلك الأحلام، استمع إليّ بهدوء، وطرح عليّ بعض الأسئلة، وساعدني على “رؤية” هذا الارتباط.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى للمساعدة في توصيل تجربتك؟ ليس من السهل اقتراح أسئلة، وليس من السهل وصف التجربة عندما لا يكون تحت تصرفك سوى الكلمات المكتوبة.