إيزابيل م. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في الحادية والعشرين من عمري، وكنت مع حبيبي في ذلك الوقت في أحد الفنادق، في باريس. كان أول حب في حياتي. كنا قد مارسنا الحب للتو، وذهبت للاستحمام وشعرت ببعض التعب، لكنني كنت على ما يرام.

ثم، أثناء الاستحمام، واجهت صعوبة في التنفس، شعرت بالاختناق. ناديت حبيبي، الذي أمسك بي. ويبدو أنني فقدت الوعي. آخر شيء أتذكره هو أنني كنت أكافح من أجل التنفس. وفجأة، وجدت نفسي أطفو داخل نفق، كنت أتحرك بسرعة كبيرة، عائمة / طائرة. كان هناك صوت طنين قوي للغاية. وعلى جانبي النفق كانت هناك صور ساطعة جدًا. تعرفت على نفسي كطفلة في الصور. كانت أشبه بفيلم.

واصلت التقدم عبر النفق المضيء، وكان ذلك ممتعًا للغاية. الشعور الذي انتابني كان شعور بالاكتمال اللانهائي. ثم جاءت لحظة أوقفني فيها "جدار" من النور الكثيف، الذي كان يشع طيبة لا تُصدق، وحبًا لا يوصف. وسمعت صوتًا مليئًا بالحنان يقول لي: "لم يحن أجلكِ الآن، يجب أن تعودي، لا يزال الوقت مبكرًا جدًا".

في تلك اللحظة شعرت أنني أسقط مثل الحجر، وأتكثف، لا أجد كلمة أفضل، للعودة إلى جسدي. كان الشعور بالسقوط و"التكثف" مؤلمًا للغاية لدرجة أنني بقيت غير مرتاحة لعدة ساعات.

لكن، يا لها من تجربة! ويا لها من مشاعر رائعة!

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت "شتاء 1993، بداية العام".

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. في اللحظة التي خاطبني فيها النور.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في اللحظة التي خاطبني فيها النور.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. أخبرني حبيبي أنني كنت فاقدة للوعي لمدة نصف دقيقة. لكن كان لدي انطباع بأنها استمرت لفترة أطول بكثير.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدا لي أن لدي رؤية كروية بزاوية 360 درجة رأسيًا وكذلك أفقيًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. سمعت طنين شديد لم أسمعه مرة أخرى منذ ذلك الحين.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم. مررت داخل نفق مضيء للغاية به صور متحركة، مثل الصور السينمائية (انظر سرد التجربة أعلاه).

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، تحديدًا قابلت هذا النور، الذي كان حيًا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم، رأيت نور أبيض للغاية، لكنه ليس مبهرًا. وشعرت بمشاعر اللطف والدفء الرقيق، يمكنني أن أقول. إنه لا يشبه أي شيء مررت به على وجه الأرض. ولا حتى شروق الشمس ولا غروبها، ولا حتى المصباح الكهربائي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ مشاعر إيجابية للغاية. شعور بالراحة، وأيضًا شعور بالدهشة لرؤية أنني كنت أطفو بهذه الطريقة. لكن بشكل خاص، الشعور بصلاح الحال.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. رأيت نفسي كطفلة، ألعب في منزل بعض أصدقاء والديّ، بفستان صغير، تمكنت لاحقًا من وصفه بدقة تامة (اللون، الملمس، ورائحة القماش) لأمي المندهشة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، ذلك النور الذي شكّل جدارًا من الطاقة. كنت أعرف أنه إذا سمح لي بالمرور إلى أبعد من ذلك، فسيكون ذلك نهاية حياتي الأرضية. لكنني واجهت ذلك دون خوف.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. "نشأت في الديانة الكاثوليكية، لكنني لم أؤمن أبدًا بإله "منتقم"."

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "أنا مؤمنة، وأذهب إلى الكنيسة من أجل الهدوء والتأمل. أشعر بالراحة في أي مكان عبادة لأي طائفة كانت".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل. فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. تعلمت أن المرء يجب أن يحب حبًا غير مشروط، وأن يكون محبًا لنفسه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. لا أعرف. وكأنني كنت دائمًا أعرف أن الجواب يكمن في الحب غير المشروط.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكّد. كانت المشاعر خاصة ومكثفة وصعبة الوصف بالكلمات.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. رؤى الأرواح. لقد شعرت بمجالات طاقة تحيط ببعض الأشخاص. وكان هناك تواصل روحي مع شخصين معينين (بـ "التخاطر" و "الأحلام").

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، حقيقة الاستحمام في النور، والنور الحي الخيِّر. كان قوياً للغاية.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. مرت سنتان بعد التجربة حتى أخبرت أول شخص عنها (طبيب العظام الخاص بي). لم يفاجئه الأمر، حيث مرّ بتجربة مماثلة أثناء ممارسته لتقنية "إعادة الولادة". (ملاحظة من المترجمة: "إعادة الولادة" هي تقنية تنفسية تهدف إلى تحرير المشاعر المكبوتة والصدمات النفسية العميقة، يُقال إنها تساعد في تحقيق الشفاء العاطفي والروحي من خلال التنفس العميق والمتواصل.)

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد فقدت صديقًا عزيزًا عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، وانتابتني أفكار سوداوية. كان الأمر مروعًا. وفي أحد الأيام، عندما ذهبت إلى المكتبة البلدية، صادفت كتاب ريموند مودي "الحياة بعد الحياة".

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ نعم، لقد منحتني هذه التجربة "القوة".

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا، لقد كان الاستبيان مكتملاً جدًا. أحسنتم في عملكم.