جيمس سي. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

مررت بتجربتي في الاقتراب من الموت في يوم 16 مايو 1996 الساعة الواحدة ظهرًا. قبلها وفي ديسمبر 1994 كنت قد تعرضت لنوبتين قلبيتين في يومي 16 ديسمبر و 21 ديسمبر. كما خضعت لعملية جراحية في 9 يناير 1995. وتعرضت في 29 يناير 1995 لنوبة قلبية أخرى وخضعت لعملية جراحية ثانية – لرأب الشرايين التاجية. وتعرضت في 23 مارس 1995 لنوبة قلبية أخرى، وفي هذه المرحلة قاموا بوضع دعامة. أخبروني خلال هذه الفترة أن ساقي اليسرى ليس بها تدفق من الدم، لذلك وفي في يونيو / حزيران 1995 خضعت لعملية جراحية لتغيير شرايين ساقي. شعرت أنني بحالة جيدة حتى 15 مارس / آذار 1996. وتعرضت في 23 أبريل / نيسان 1996 لنوبة قلبية أخرى، وقررت الخضوع لعملية قلب مفتوح. رجعت إلى المنزل إلى عائلتي بعد العملية وأنا أشعر أني بخير. في صباح يوم 16 مايو 1996، اصطحبنا أنا وزوجتي طفلنا البالغ من العمر خمس سنوات للتسجيل في المدرسة. وفي ذلك الوقت لم أكن على ما يرام لذا أخبرت زوجتي أنني أشعر بالتعب. فاتصلت زوجتي بالطبيب وأراد أن يفحصني بشكل فوري. كان علينا توصيل ابني إلى منزل زوجة اخي. ونحن في طريقنا إلى هناك نظرت إلى زوجتي وعرفت أن الوقت قد أزف، فقلت لها إنني لن أنجو من ذلك. لكن الحمد لله على نعمة الهواتف المحمولة، فقد اتصلت بزوجة اخي وجعلتها تتصل برقم الطوارئ 911. وصلنا إلى منزلها ودخلت وجلست. وصلت الشرطة وأخبرتنا أن فرقة الإنقاذ تلقت ثلاث مكالمات في وقت واحد. كانت مكالمتي هي المكالمة الثالثة وأخبروني فيها أنهم سيصلون إلى هناك في أقرب وقت ممكن.

تم وضع جهاز الأكسجين لي في انتظار وصول الأسعاف. وبمجرد أن وصلوا حتى توقف قلبي عن العمل. وتوفيت لمدة خمس دقائق ونصف، وخلال تلك الفترة كنت أرى أنشطة مختلفة تجري في المنزل. كنت على أرضية غرفة المعيشة بجوار الباب الأمامي، واستطعت رؤية ما كان يحدث في الأجزاء الأخرى من المنزل. كان طفلي البالغ من العمر خمس سنوات وابنة أخي داخل خيمة على بُعد حوالي عشرة أقدام (ثلاث أمتار) مني يشاهدان الفريق الطبي وهم يفحصون جسدي ويحاولون أنقاذي. لذلك ذهبت إلى المطبخ لأطلب من زوجتي أن تأخذ الطفلان لكنها لم ترد عليّ لا هي ولا زوجة أخي. وفي تلك اللحظة دخلت والدة زوجة أخي من الباب الخلفي لترى ما يحدث، وانضمت إليهما وجلست على طاولة المطبخ. بعدها رجعت إلى غرفة المعيشة. ثم غادرت المنزل وتبعت النور، خلال هذا الوقت رأيت بعض الأشياء المؤلمة من حياتي. لكن كلما اقتربت من النور كلما شعرت أكثر بالسلام. حتى وصلت إلى حقل مليء بالعشب الأخضر ومحاط بأكثر الزهور الملونة التي أتذكر رؤيتها في حياتي. وكان هناك أربعة أشخاص يقتربون مني من مسافة بعيدة، وعندما اقتربوا أكثر عرفت اثنين منهم. لقد كانا جدي وجدتي، ومن الممكن أن يكون الاثنان الآخران جدي وجدتي أيضًا، لكنني لم أقابلهما أبدًا. تحدثت أنا وجدتي لكن دون كلمات – لا أعرف كيف حدث هذا، لكنني عرفت ما كانت تقوله. قالت لي أن هذا ليس وقتي. بدت رائعة وأصغر بكثير مما أتذكرها؛ لقد ظهرت أمامي أيضًا بجميع أجزاء جسدها. بينما كانت لها ساق واحدة حين ماتت، وكان عمرها ثمانية وتسعون أو تسعة وتسعون سنة. في تلك اللحظة مشيت نحو النور ووقفت هناك، وسمحت للسلام أن يتدفق ويمر من خلالي، والشيء التالي الذي حدث هو انني عدت، رجعت أشاهد الفريق الطبي مرة أخرى وهم يفحصون جسدي ويعملون على إنقاذه.

قال أحد رجال الإسعافات الأولية فلنحاول مرة أخرى، وبالفعل بدأ قلبي في العمل. أتذكر أنني تبعتهم إلى عربة الأسعاف، وراقبتهم من النافذة الخلفية أثناء الرحلة إلى المستشفى. أدخلوني إلى غرفة الطوارئ، ووضعوا جسدي عند الزاوية. جاءت زوجتي وزوجة أخي بعد وقت قصير. ومرة أخرى بدا الأمر كما لو أنني كنت خارج جسدي أشاهدهم وأشاهد جسدي، كنت أشاهد الطبيب والممرضات أثناء فحصهم لجسدي. أتذكر أنني كنت أشاهد نفسي مستلقيًا هناك في وحدة العناية بمرضى الشرايين التاجية. وفي يوم 18 مايو، كان يوم عيد ميلادي وكنت في غيبوبة، فجاءت بناتي لفتح الهدايا التي أحضرنها لي. ولعدة أيام أخرى كنت أشاهد الأطباء والتمريض والزوار القادمين لرؤيتي. وفي يوم 21 أو 22 مايو استعدت وعيي. وخلال الأيام القليلة التالية بقيت على أجهزة دعم الحياة، وتم نقلي إلى مستشفى آخر للخضوع لجراحة أخرى. وفي يوم 29 مايو 1996 قاموا بتثبيت جهاز مزيل الرجفان لي. وعدت إلى المنزل يوم 31 مايو 1996، لكن في اليوم التالي تم نقلي سريعًا إلى المستشفى مرة أخرى بسبب جلطة دموية في الرئة اليسرى. لقد تعافيت من ذلك، لكن في سبتمبر 1997 بدأت المتاعب الصحية تظهر مرة أخرى، وبدأوا في إجراء الاختبارات لي لمعرفة علتي. وفي فبراير 1998 أدركوا أن جهاز إزالة الرجفان به عدوى، وكان عليهم إخراجه. لذلك وفي يوم 23 فبراير 1998 خضعت لجراحة إضافية لإزالته، وتم وضعي على أجهزة دعم الحياة لأكثر من أربعة أسابيع حتى يتمكنوا من علاج العدوى البكتيرية في قلبي. خلال تلك الفترة وفي كل ليلة كان قلبي يتوقف عن العمل ما بين الساعة 1 صباحًا و 3 صباحًا. لذلك مررت بعدد من تجارب الاقتراب من الموت. وخضعت في يوم 28 مارس لجراحة أخرى وكانت ناجحة. لقد كنت على ما يرام وتقبلت القيود التي فُرضت عليّ. لقد تغيرت حياتي بنسبة مائة بالمائة منذ أن حدث هذا لي وحتى الوقت الحاضر. في البداية لم أتمكن من معرفة كيف عرفت كل الأشياء التي حدثت، ولكني اليوم أعرف أنني ما زلت هنا لسبب ما. أنا أيضًا في برنامج للتعافي منذ أكثر من أحد عشر عامًا، وبين الله وبيني رابطة خاصة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 16 / 5 / 1996.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لعدد من الأزمات القلبية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لقد كانت أقرب إلى فيلم بالحركة البطيئة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، لا أتذكر أبدًا أنني رأيت جسدي الروحي، لقد رأيت جسدي المادي فقط الموجود على الأرض في غرفة المعيشة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في الأعلى لأرى ما كان يحدث حولي.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت أنني فعلت الكثير خلال هذا الوقت القصير.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لم يكن هناك أصوات.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ أنا وزوجتي السابقة أصدقاء حاليًا، وهي تعرف بأمر تجربتي ولكنها تواجه صعوبة في التحدث عنها. لقد جعلها ابني تتكلم قليلًا عن هذا الأمر، لقد رأى كل شيء، واليوم هو يفهم ما مررت به. ويعرف أنني رجل محظوظ جدًا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. أتذكر فقط أنني كنت أتبع النور، وكلما اقتربت منه كلما أصبح النور أكبر، ومن الممكن أن يكون نفقًا. كلما اقتربت منه كلما شعرت بالسلام والدفء أكثر.س

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كنت في حقل من الزهور وكان هناك أشخاص يقتربون مني. كانوا أجدادي، وأخبرتني جدتي أن هذا ليس وقتي لكن دون كلمات. أنا فقط عرفت ما قالته.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. شعرت بالسلام والدفء والنقاء. (شعرت أنني استحق التواجد هناك).

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بأكبر قدر من السلام والدفء في حياتي.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ بدا الأمر كما لو كنت أرى أحداث من طفولتي، الأشياء الخاطئة التي ارتكبتها والأشياء التي صدمتني في الحياة. كنت أراها بينما كنت أتبع النور. شعرت بالحزن على الأشياء التي فعلتها. أما اليوم فأنا أتمتع بالسلام والدفء بداخلي، ولا أفعل الأشياء الخاطئة التي فعلتها في الماضي. اليوم أمد يدي لمساعدة أي شخص دون مقابل أما في السابق كنت أمدها وانتظر شيء في المقابل.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ ما زلت لا أذهب إلى الكنيسة، ولكن لا يمر يوم دون أن أشكر الله على نعمه عليّ.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا اليوم ممتن لكل يوم أعيشه، ولا استهتر بأي نعمة على اعتبارها أمرًا مفروغًا منه. أبدأ كل صباح بـ "الحمد لك يا رب"، وأنهي يومي أيضًا بحمد الله.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ اليوم أشعر بالامتنان لكل شيء في حياتي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد غيرت مهنتي من محاسب إلى مهندس شبكات. وأنا أحب ما أفعله اليوم. لكن عائلتي هي رقم واحد في حياتي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم لأنني لم أكن أعرف كيف عرفت الأحداث التي حدثت أثناء فترة موتي، وأثناء الأيام القليلة التي دخلت فيها الغيبوبة. بعد يومين من مروري بتجربتي كان عيد ميلادي الأربعين، وفتحت بناتي المراهقات الهدايا التي أحضرنها لي وأنا راقد هناك. كنت في غيبوبة ولكني أتذكر مشاهدتهن. وعندما عدت إلى المنزل، أحضرن لي الهدايا التي كنت أعرف بالفعل ما هي. لقد مررت بتجارب أخرى مماثلة بعد ذلك اليوم.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لن أغير يوم واحد في حياتي. أنا اليوم حيث يريدني الله.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم أنا في برنامج التعافي منذ أحد عشر سنة. وقد شاركت تجربتي مع الآخرين عدة مرات. بعض الناس لا يعرفون بماذا يردون، والبعض الآخر يريدون سماع التجربة كلها.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أود أن أشكر الآخرين الذين شاركوا تجاربهم معنا، لأنني في البداية اعتقدت أنني سأصاب بالجنون. أما اليوم فأنا أعرف أنني لست مجنونًا.