جيمس م. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

تعرضت لنوبة قلبية في جناح الطوارئ بالمستشفى العام بينما كان طبيب القلب المقيم يقترب مني ليفحصني. بقيت فاقدًا للوعي لمدة أربع ساعات تقريبًا. عندما استيقظت، وجدت نفسي في السرير في جناح العناية المركزة بمرضى الشرايين التاجية. وقد تم توصيلي بعدة توصيلات كهربائية ومضختين للأدوية. لاحظت وجود العديد من الأطباء والممرضات عند طرف السرير، وكانت زوجتي تجلس في زاوية الغرفة. لقد استنتجت أنني في حالة خطيرة، واتخذت قرارًا واعيًا بأنني إذا كنت في طريقي إلى الموت، فسأموت بسلام ودون مقاومة.

شعرت على الفور بشعور دافئ ومريح بالنشوة، واختفى كل الضغط الجاثم على صدري. لاحظت أن جدار الغرفة أمامي بدأ في التحول لمظهر أحجار الحقل الطبيعية بألوان ناعمة من الأزرق والبني والوردي والأصفر، وكان الجدار يتحرك. وكانت هناك خطوط من الملاط تفصل بين الحجارة المختلفة. بعد أن اتخذ الجدار شكله، بدأت تتشكل في مركزه بوابة نفق (مماثلة لتلك الموجودة في السكك الحديدية). كما لاحظت أن الأرضية الموجودة داخل مدخل النفق بدأت تنفتح بنمط متعرج مما سمح لنور أبيض ساطع جدًا بالانبعاث من خلال الأرضية. شعرت برغبة طاغية لدخول النفق ثم بدأت أطفو باتجاه المدخل. وفي منتصف الطريق تقريبًا بين السرير والنفق، لاحظت وجود زوجتي (وهي ممرضة مسجلة)، والتي كانت تجلس في زاوية الغرفة، واتخذت قرارًا واعيًا بأن أقول لها: "وداعًا يا ماري". فأجابت بغضب: "كيف تجرؤ على الموت، لديك الكثير لتعيش من أجله".

لاحقًا أكدت لي أنها سمعتني أقول: "وداعًا"، مما دفعها إلى الرد. بعدها قاومت بشدة الرغبة الملحة في الذهاب إلى أبعد من ذلك، وفجأة رجعت إلى جسدي النائم على السرير مع كل ما يرتبط بذلك من احساس بالخوف وعدم الراحة. وبقيت في العناية المركزة لمدة واحد وعشرين يومًا. وبعد حوالي عام من إعادة التأهيل، شعرت أنني بخير واستأنفت حياتي بنشاط كبير وعلى أكمل وجه.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 15 يناير 1990.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لأزمة قلبية. نوبة قلبية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. غير متأكد. لقد تعرضت لنوبة قلبية في المستشفى، وبشكل فوري تم إعطائي دواءً لمنع تجلط الدم "ستربتوكيناز"؟؟.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ انظر السرد الرئيسي.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ عندما قلت لزوجتي "وداعًا" بصوت مسموع، ردت بصوت واضح وغاضب قائلة: "كيف تجرؤ على الموت، لديك الكثير لتعيش من أجله". كما أنني كنت على دراية تامة بالطاقم الطبي المتواجد.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والدفء والنشوة.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل أنجليكاني لكني لا أذهب إلى الكنيسة

ما هو دينك الآن؟ معتدل

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد فقدت كل خوفي من الموت – وتجاوزت بشكل ملحوظ وبشكل مدهش تقديرات الطبيب الأكثر تفاؤلاً بشأن بقائي على قيد الحياة. ورغم أنني لا زلت أشعر أني بحالة جيدة، إلا أنه تم تشخيصي مؤخرًا بالإصابة بجلطة كبيرة في قمة قلبي، لقد كان تقديري خاطئًا.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة هو التخلص من الانزعاج والقلق. لم تأتيني أي مشاعر سلبية نتيجة لهذه التجربة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. وأكد رجال الدين المقيمون في المستشفى سماعهم قصصًا عديدة ذات طبيعة مماثلة. يبدو الأصدقاء والزملاء مهتمين بسماع التجربة، لكنهم لا يطرحون أسئلة أو يعبرون عن شكوكهم عندما أصف الأحداث كما وقعت. كما أصيب أحد الأصدقاء المقربين (متوفى حاليًا) وهو فني راديو بنوبة قلبية غير مميتة، ومر أيضًا بتجربة في الاقتراب من الموت، وقد شبّه النفق والنور بالصورة المتقطعة التي تظهر على جهاز التلفاز عندما ينقطع البث.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.