وصف التجربة:

تعرضت لحادث في العمل ألحق أضرارًا بعمودي الفقري ولم يكتب لي الشفاء، رغم أنهم حاولوا إجراء عمليات جراحية وإجراء عمليات حقن للعمود الفقري، بالإضافة إلى المزيد من العمليات المستقبلية. بدأت أدخل في حالة من الاكتئاب الشديد، وكان الانتحار فكرة يومية تراودتني، وظيفتي سرحتني لأنني كنت مريضًا لفترة طويلة، وزوجتي طلقتني لأنها قالت إنها لا تستطيع تحمل اكتئابي.

كنت قد عشت لمدة عام تقريبًا وحدي حتى ذلك الحين، ثم بدأت في تكوين صداقات، لكنني كنت أتناول 120 ملغ أوكسي و 120-180 ملغ من المورفين، بالإضافة إلى الفاليوم 20 ملغ، لذلك كان من الصعب القيام بذلك، لقد مررت بأيام جيدة وأيام سيئة لكن لم أرى نهاية لحالتي السيئة في الأفق.

ثم في يوم السبت 11/02/2006 كنت أخطط لتنفيذ شيء على الكمبيوتر، مع وجود حبر في الطابعة وعدد قليل من ورق الصور. خططت لطباعة العديد من صوري الفنية، بعد أن قمت بنسخها جميعًا على قرص مضغوط. وربما وضع إطار على عدد منها في هيئة ألبوم لتنفيذ بعض الأعمال.

كانت الأمور تتحسن ولكن بطريقة دنيوية. ثم استيقظت صباح السبت وعيناي مليئة بالدموع وعضلات ساقي تؤلمني بشدة. بالإضافة إلى أن ساقي والعمود الفقري كانا يعانيان من ألم لا يطاق وبهما نوع من الشلل، كان جسدي وعقلي غير صالحين للاستخدام (وكان هذا صباحًا اعتيادياً بالنسبة لي لأكثر من عام). لقد جربت الوخز بالإبر، والعلاج الطبيعي، والمعالجة، والاستشفاء، والتدليك، والتأمل، جربت أي شيء يمكنني تجربته.

مددت يدي وأمسكت بزجاجة الحبوب اليومية الخاصة بي، والقيت بها في فمي. ثم نظرت في المرآة وفتحت فمي وأخرجت لساني، ورأيت أكثر من عشرة حبوب. فأغلقت فمي وابتلعت جرعة من الماء. لم تدر الكثير من الأفكار في رأسي، كنت أعلم أنني تناولت الكثير من الحبوب، لكنني لم أبالي على الإطلاق، انتظرت حوالي عشرين إلى ثلاثين دقيقة وبدأت أشعر بالتعب ثم تراجعت عن قراري، وقررت الاتصال برقم الطوارئ 911.

تحدثوا معي عن الكميات التي تعاطيتها، ولماذا أخذتها، وكيف سارت الجراحة، فقط بعض الأسئلة الغامضة، ولأخبركم بالحقيقة فأنا لا أتذكرها بوضوح، لكن فجأة بدأت أسمع صفارات الإنذار وهي تقترب. لقد تناولت الكثير من الأدوية، وجاء الضباط وكنت متجاوباً للغاية، وقمنا بمراجعة كل شيء مع المسعفين ثم بدأنا نسير نحو سيارة الاسعاف، وعندها أصبحت الأمور مشوشة قليلاً. خلال الرحلة إلى المستشفى لا بد وأنهم قد اعطوني بعض العلاجات، لكني لست متأكدًا من ذلك، إلا أنني سقطت ميتًا على الفور، كنت ميتًا ومصابًا بنوبة قلبية كاملة. كانوا يضغطون على صدري. وأعلنوا الكود رقم ثلاثة. كنت أتذكر بشكل مشوش أحد الفنيين وهو يوقظني عن طريق الضغط على صدري.

رأيت نفسي من الأعلى وشاهدت يدًا تدفع أنبوباً داخل حلقي، ثم رأيت رأس الفنيين من الخلف ورأيت جسدي، ثم ظهر أمامي صفيح معدني مثل قاع صندوق الخبز وكان كل شيء هادئًا، ثم حدث ما يشبه الصدمة المفاجئة لي، وشعرت وكأنما قد تم إلقائي في ماء مثلج. ثم استيقظت في المستشفى عارياً ووجدتني أقاتل من أجل استعادة حياتي. شعرت وكأن هناك عشرة أشخاص يمسكون بي، كنت أتجمد من البرد وأتقيأ بشكل رهيب.

استعدت أخيرًا رباطة جأشي، ووجدتهم يربطون يديّ إلى الفراش، وكذلك ذراعي ورجلي، وكان هناك حارس مسلح يقف عند الباب ويدخل عليّ كل ثلاث دقائق. قضيت الليل ومعظم اليوم التالي داخل المستشفى في قسم القلب؛ وتحدثت مع عدد من أخصائي الفسيولوجيا والأطباء ورفعوا عني مهلة الانتحار البالغ مدتها ثلاثة أيام، وتركوني أعود إلى المنزل.

ليس لدي طريقة لشرح مشاعري لكنها كانت تتدفق مني، هل هذا طبيعي؟ هل تعرضت لخطب ما؟ هل كنت أحلم بكل هذا؟ هل يجب عليّ أن أطلب المساعدة؟ هل يمكنك أن تعطيني فكرة أفضل عن هذا الموقف من فضلك؟ سأفعل أي شيء يساعدني على التركيز ويوضّح لي ما الذي يحدث.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 11/2/2006

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. محاولة انتحار. جرعة مفرطة من الأدوية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما رأيت الجزء العلوي من سيارة الإسعاف. ثم بعد التجربة لمدة يوم تقريبًا كنت منتبهاً تمامًا.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما رأيت الجزء العلوي من سيارة الإسعاف. ثم بعد التجربة لمدة يوم تقريبًا كنت منتبهاً تمامًا.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كما لو أن الوقت ليس له معنى. كان كل شيء يطفو مثل الطفو على الماء.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. رأيت نفسي من فوق، ابتداءً من الوجه أو الرأس إلى الأعلى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. سمعت بين الحين والآخر اسمي وسمعت أصوات المسعفين، ثم بعد ذلك الصمت.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء الشديد، الوضوح، السهولة واليسر.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكد. المشهد الأخير كان على شكل صندوق خبز، أسفله كان صفيح معدني؛ اعتقدت أنه كان أعلى سقف سيارة الإسعاف.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. لقد شعرت بوجود هدف لكل الكائنات، شعرت بفهم لكل شيء إذا سُألت عنه، حتى بعد التجربة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. الطلاق. عشر سنوات من الزواج.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. ما حدث، ما رأيته، هل كان حقيقيًا، كيف يمكنني تحسين التجربة والتصرف بناءٍ على الطاقة الناتجة عنها.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ فقط وضوح كل شيء، كيف يمكنني إعادة إنتاجها دون محاولة قتل نفسي مرة أخرى.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا