جانيت ن. تجربة الاقتراب من الموت 3508
|
وصف التجربة:
في يوم الاثنين الثالث من سبتمبر/أيلول، ذهبت إلى العمل كالمعتاد، وهناك شعرت وكأنني أتعرض لالتهاب اللوزتين، لذا ذهبت إلى الصيدلية واشتريت مسكنات للألم بدون وصفة طبية. عدت إلى المنزل واستلقيت على الأريكة، وبعد ساعة قررت عمل غرغرة بالماء والملح. كان هذا آخر شيء أتذكره. وفي المرة التالية التي وجدت فيها نفسي واعية، كنت في غرفة الطوارئ وهناك إبر مثبتة في كل مكان في جسدي، مع وضعي على أجهزة مساعدة على التنفس.
عندما فقدت الوعي، شعرت بقوة شديدة تجذبني إلى أرض أعلى. ثم استعدت وعيي مرة أخرى. وعندما فتحت عيني، رأيت أخي يحملني إلى السيارة ثم فقدت الوعي مرة أخرى. هذه المرة كنت أتنفس بصعوبة، وفجأة أخذت نفساً أخيراً. في تلك اللحظة وجدت نفسي في فراغ. لا أعرف أين كنت، لكنني شعرت وكأن شيئاً يرفعني إلى مكان أعلى. وفي الخلفية، كنت أسمع أخي يناديني ويصرخ لوالدي قائلًا أنني لا أتنفس. شعرت وكأنه كان على بُعد أميال مني. ثم ساد الهدوء. ورأيت نفقاً كبيراً أو شيئاً يشبه ثقب يزداد حجمه ويقترب، وكلما اقترب، كلما ظهر نور. في البداية كنت خائفة، لكن فجأة ظهرت موجة من الهدوء مع زيادة سطوع النور واتساع النفق. وفجأة فكرت مع نفسي وقلت: "إلى أين أنا ذاهبة"، وبدأت أقاوم.
حينها استعدت وعيي ووجدت نفسي في غرفة الطوارئ؛ لم أكن أستطيع التحدث فقط كنت أرمش. وسمعت الطبيب يقول: "انتظر، أعتقد أنها تتنفس". لقد حقنوني بآلاف بالإبر، وشعرت وكأن قلبي سينفجر. كنت أعاني من صعوبة في التنفس. لاحقًا بعد أن ظن الأطباء أنني سأعيش، أزلت قناع الأكسجين من على فمي، وأخبرت الممرضة أنني لا أشعر بساقيّ. حاولت قرصي لكنني لم أشعر بشيء. بعد فترة اضطرت إلى استدعاء الطبيب لفحص حواسي وعضلاتي. فيما بعد تحسنت ولكن بقيت في المستشفى لفترة طويلة. أخبرني الأطباء والممرضات أنهم حاولوا كل شيء وظنوا أنني لن أنجو، لأنني بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى المستشفى كنت شبه ميتة. بعد أسبوع خرجت من المستشفى. لكن ساقي ظلتا متورمتين. أخبروني لاحقًا أنني أصبت بالتهاب رئوي مصحوب بالملاريا والتيفوئيد.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
3 سبتمبر 2007.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. المرض.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. عندما سمعت صوت صراخ أخي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما سمعت صوت صراخ أخي.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أسمع الأصوات وكأنها بعيدة جداً رغم أنها كانت قريبة مني.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. لقد رأيت النفق يقترب مني لكنني عدت قبل أن أدخل النفق.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد رأيت ما يشبه ثقب صغير يكبر، وكان النور يزداد سطوعاً أكثر فأكثر.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت خائفة ومرعوبة، وفي مرحلة ما شعرت بالراحة والهدوء.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. نعم، فور أن تمكنت من التنفس بمفردي، كنت خائفة من التنفس لأنني شعرت أنني لا أستحق ذلك. لقد تعلمت أن أقدر كل نفس من أنفاس الحياة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لم أتجاوز الحدود الفاصلة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. بروتستانتية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. بعد مروري بالتجربة، أصبحت أنظر إلى الحياة من منظور مختلف تماماً. بدأت في قراءة الكتاب المقدس بخاصة سفر الرؤيا الذي يتحدث أكثر عن ما مررت به. لقد أصبحت أقرب إلى الله.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. بروتستانتية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. بعد مروري بالتجربة، أصبحت أنظر إلى الحياة من منظور مختلف تماماً. بدأت في قراءة الكتاب المقدس بخاصة سفر الرؤيا الذي يتحدث أكثر عن ما مررت به. لقد أصبحت أقرب إلى الله.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، في البداية كنت خائفة من أن لا يصدقني أحد، لكن بعد أسبوع أخبرت والدتي ثم عائلتي. كانوا مصدومين، وظن البعض أنني اختلقت القصة لكنهم صدقوني فيما بعد. ومنذ ذلك الحين أصبح الجميع يقدرون كل نفس من انفاس الحياة. وبعض الذين لم يكونوا يؤمنون بالحياة الآخرة آمنوا بها.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.