جيسون ب. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعد أن توقفت السيارة تمامًا وأدركت ما حدث، خرجت من السيارة ووقفت هناك لبضع ثوانٍ. ثم أدركت أنني كنت أنزف وأتألم، وشيء ما دفعني للابتعاد عن مكان الحادث. مشيت حوالي عشرين ياردة (18 متر) في شارع جانبي بعيدًا عن التقاطع المزدحم، وسقطت ببساطة على الأرض. استلقيت هناك لفترة وجيزة، وفي غضون ما بدا وكأنه ثوانٍ، جاء ضابط شرطة خارج الخدمة لمساعدتي وظل يحاول التحدث إليّ، وطلب مني ألا أغلق عيني. بعد ذلك بوقت قصير، مررت بتجربة الخروج من الجسد. بدا الأمر وكأنني كنت أقف فوق نفسي في وسط حشد من المتفرجين. رأيت المسعفين يَصلون ويبدؤون في عمل الإنعاش القلبي الرئوي لي. بعدها رأيت ما يحدث لكن من على الأرض وليس من الأعلى، بعد ما بدا وكأنه دقائق. أغلقت عيني، وعندها بدأت أشعر بالاسترخاء.

رأيت نورًا ساطعًا جدًا، وكان كل شيء صامتًا للغاية. لم أتمكن من سماع أي أصوات أو ضجيج من الشارع، فقط هدوء مطلق. بعد ذلك بفترة وجيزة، استعدت وعيي داخل سيارة الإسعاف أثناء نقلهم لي للمستشفى، حيث استقبلني المسعفون بعبارة "مرحبًا بعودتك"، وقالوا ببساطة: "كيف نجوت بحق السماء؟".

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 17 يونيو 1998.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. كنت راكبًا في سيارة اصطدم سائقها بسيارة متوقفة بسرعة تزيد عن ستين ميلاً (97 كيلومتر) في الساعة. لقد قذفت من الزجاج الأمامي للسيارة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما سبق.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما خرجت من السيارة بعد الاصطدام، ثم مجددًا عندما كنت مستلقيًا على الرصيف.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. تسلسل الأحداث كان غير منتظم. بدا الأمر وكأن الاصطدام الفعلي حدث بعد أن خرجت من السيارة. وحدث الابتعاد سيرًا على الأقدام بعد أن كنت مستلقيًا على الرصيف أستمع إلى الرجل الذي كان يحاول مساعدتي. وعدد الأشخاص في الحشد كان يبدو كبيرًا في البداية، ثم لاحقًا بدا وكأنني كنت مستلقيًا وحدي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. الأشياء والبيئة بدت رمادية وشبه شفافة في ذلك الوقت. كما كانت الأشياء واضحة ومشرقة أيضًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان هناك صدى في الصوت في بعض الأحيان، وفي أحيانًا أخرى كان الصوت مكتومًا أو هادئًا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لقد شعرت لفترة وجيزة وكأنني محاط بنور ساطع، لكنني لم أشعر أنه نفق بل كان أقرب إلى كرة مغلقة من النور.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور أبيض دافئ لم يكن له حدود أو خطوط.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أشعر بالراحة، ولكني شعرت أيضًا بالقلق من أن هذا الأمر قد لا يكون شيئًا جيدًا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد راجعت أحداث حياتي القصيرة، مع التركيز على الأشخاص الذين التقيت بهم والأحداث الرئيسية التي كنت جزءًا منها.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لم تحدث التجربة بترتيب معين. لذلك من الصعب جدًا التفكير في الأحداث وفق تسلسل أو نمط معين. خلال تجربتي، كانت هناك لحظة لم يكن من الواضح فيها ما الذي يحدث لي أو لماذا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ اللحظة التي كنت فيها مستلقيًا، شعرت وكأنني أقف فوق نفسي وأتطلع حولي، وكنت أسمع موسيقى في الخلفية. جعلتني الأغنية أشعر بالحزن لأنني فكرت في كيف أن والدتي لم تكن تريدني أن أذهب في هذه الرحلة، وبدأت أشعر وكأنني أريد أن أبكي وأعيد اليوم من جديد، ولا أذهب في تلك الرحلة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، في غضون سنة كنت قد شرحت التجربة لزوجتي المستقبلية، ولوالديّ وأصدقائي المقربين. وبدا أنهم جميعًا مهتمون بسماع ما أريد قوله.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. كنت أقضي فترة راحة في الفراش، متنقلًا ما بين دخول المستشفى والعودة إلى المنزل، وغالبًا ما كنت أستلقي هناك وأفكر في التجربة، محاولًا فهم كيف حدث كل شيء بالضبط.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة حقيقية. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. خلال فترة خدمتي في العراق، تعرضت لبعض المواقف التي كانت مهددة لحياتي، وتذكرت خلالها أحداث ذلك اليوم. إن المواقف الصعبة المهددة للحياة على وجه الخصوص تعيدني للتجربة.