وصف التجربة:

لقد ذهبت إلى الحديقة مع صديق لي. كنا نخرج دائمًا ونسبح في النهر. لم يكن النهر عميقًا كان فقط واسعًا. كانت هناك دعامات قديمة لأحد الجسور مصنوعة من أبراج صخرية ترتفع حوالي ثلاثين إلى خمسة وثلاثين قدمًا (9 إلى 10 أمتار تقريبًا) من مستوى الغابة. وكانت قاعدة هذه الأبراج في النهر. ولأي سبب كان قررت أن أتسلق أحد هذه الأبراج الصخرية بشكل حر (أي بدون حبل أو حزام أمان). لقد كنت على ارتفاع حوالي خمسة وعشرين قدمًا (حوالي 8 أمتار) عندما علقت. كنت أعرف المكان الذي أحتاج إلى وضع يدي فيه لأشد جسدي لأعلى. لم يكن لدي سوى ثلاث نقاط اتصال عند تلك النقطة على البرج الصخري (قدماي ويدي اليسرى)، وقفزت / مددت جسدي نوعًا ما باتجاهها. أمسكت الصخرة البارزة بيدي اليمنى ورفعت يدي اليسرى. كنت لا أزال أثبت قدمي بقوة في مكانهما عندما وصلت إلى هذه النقطة. جسديًا رأيت الصخرة التي كنت أمسك بها بيد واحدة تطير وتترك مكانها في البرج الصخري، ثم سقطت أنا. لقد سقطت وكأنني جالس على كرسي. نزلت على عظمة الذيل أولاً على صخرة (على شكل يدين تصليان مع توجيه الأصابع للأعلى). ثم سحبني الماء في اتجاه مجرى النهر مما جعلني أتنفس الماء (أغرق) ورأسي تحت صخرة. الآن قلت أن هذا ما حدث جسديًا.

لكن هذا ما رأيته. أتذكر أنني رأيت الصخرة تطير من مكانها، وفكرت "أوه لا". وفجأة خرجت من جسدي. بدا الأمر كما لو أن شخصًا ما دفعني بقوة، لكن بدلًا من أن يتحرك جسدي مع الدفعة، تحركت روحي فقط. رأيت جسدي يسقط على الصخور بالأسفل. وفي هذه اللحظة كنت حائرًا. كنت أفكر: "حسنًا، إذا كنت أنا موجود هنا فمن الموجود بالأسفل؟". أتذكر أنني رفعت يديّ إلى المكان الذي كان من المفترض أن يكونا فيه، ورأيت شيئًا يشبه النور الثابت في المكان الذي كان من المفترض أن تمسك يدي به. في هذه المرحلة ولأي سبب كان، بدأت في ملاحظة ما يحيط بي. بدا النهر الموجود أسفل مني وكأنه بلورة سائلة. لقد كان أجمل شيء رأيته على الإطلاق. كانت الأوراق على الأشجار خضراء زاهية. ثم بدأ كل شيء يتحول ويصبح مشرقًا للغاية.

ثم فجأة ظهر وميض النور الرائع هذا. ثم حل الظلام تمامًا. لم أكن خائفًا، كنت لا أزال أحاول معرفة ما يحدث. ثم سمعت كل هؤلاء الناس يتحدثون (رجال ونساء). بدا الأمر وكأنني هبطت في منتصف حفل كوكتيل. قلت: "أين أنا؟". لقد بدا الأمر غريبًا هنا لأنني عندما "تحدثت" بهذا السؤال كنت أفكر فيه في نفس الوقت. بدا الأمر غريبًا أيضًا لأنني شعرت وكأنني هنا لبعض الوقت. لقد فقدت كل الإحساس بالوقت. سمعت امرأة تخبرني أن لدي خيار. كان صوتها مسالمًا وهادئًا للغاية. سألتها ما هو خياري. قالت: "يمكنك أن تأتي معنا أو تعود وتنهي عملك". لم يكن لدي أي فهم لما كان يحدث حتى الآن. فقلت: "حسنًا، يجب أن أعود لأنه إذا فاتني العشاء فسوف تقتلني أمي".

بمجرد أن قلت هذا، شعرت بأنني انسحب، وفتحت عيني وأدركت أنني كنت أغرق. أخرجت رأسي من تحت الصخرة وسحبت نفسي إلى منتصف الطريق خارج الماء. ثم ساعدني صديقي في بقية الطريق. سألني ماذا حدث. لم يراني أسقط قط. وفي النهاية ذهبت إلى الطبيب الذي تفاجأ بأنني كنت على قيد الحياة في المرة الأولى والثانية، ولا زلت أمشي. لأنني أخبرته كيف سقطت. قال إن السقوط كان لا بد وأن يقتلني على الفور أو أن يصيبني بالشلل مدى الحياة. وغني عن القول أنني لم أستطع المشي بشكل جيد لمدة أربعة أسابيع تقريبًا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أواخر صيف سنة 1996.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. وقع لي حادث. سقطت أثناء تسلق الصخور. لقد سقطت عندما كنت أتسلق بشكل حر (تسلق الصخور بدون حبل) من ارتفاع يتراوح بين عشرين إلى خمسة وعشرين قدمًا (6 إلى 8 أمتار تقريبًا).

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أنظر إلى كل شيء وروحي خارج جسدي (الغابة والنهر والأشجار) أدركت أن كل شيء حي كانت له حياة حقيقية بقدر ما لي من حياة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت ألوان كل شيء مكثفة للغاية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. لا أعرف.

الله والروحانية والدين:

ماذا كان دينك قبل مرورك بتجربتك؟ معتدل مسيحي

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لا أعتقد أن هناك إجابة واحدة صحيحة للوصول إلى الله.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي كنت أؤمن بالله. لقد كنت مسيحياً في ذلك الوقت

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لا أعتقد أن هناك إجابة واحدة صحيحة للوصول إلى الله.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. من الصعب أن أنقل ما رأيته من حيث مقدار الشعور، وما كنت أراه في نفس الوقت.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. يبدو أنني وحتى يومنا هذا أتصل بأصدقائي عندما يكونون بحاجة شديدة إلى التواصل معي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. زوجتي فقط هي من يصدقني.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

هل استطاع أي شيء في أي وقت من حياتك أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.