تجربة جيدرين سي، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
حدث ذلك في أبريل ٢٠٠٦، كنت أقود سيارتي إلى المنزل بسرعة حوالي ١٤٠ كيلومترًا في الساعة عائدًا من حدث أقيم في مدرستي عندما فقدت السيطرة. انزلقت السيارة بشكل جانبي على الطريق متجهة إلى المصرف ثم إلى عمود الهاتف. وبمجرد أن اصطدمت بالعمود أتذكر أنني كنت في ذلك الظلام الدامس. في هذا الوقت في الواقع، اصطدمت السيارة بالعمود من الجانب وكان جسدي مشوهًا وقريبًا من الموت داخل السيارة. ونقلت إلى مستشفى يبعد ثمانين ميلاً وتوفيت سريريًّا لمدة عشر دقائق. حسنًا - لنعد إلى وجهة نظري.
بمجرد أن اصطدمت سيارتي بالعمود لم أر شيئًا. وعلى الفور افترضت أنني ميت لكن سرعان ما أدركت أنني ما زلت واعيًا لذا فإن هذا الافتراض لا يمكن أن يكون صحيحًا. لم أستطع الرؤية، ولم أستطع الشم، ولم أشعر بأي شيء، وبدا الأمر كما لو أنني مشلول ولكني في الوقت نفسه كنت واقفًا. في هذا الوقت تقريبًا بدأت أفكر في نفسي (ليس بصوت عالٍ) أن هذا سيئ وأنني كنت على حق - كنت أعرف طوال الوقت أنه لا وجود للإله ولا حياة الآخرة وأن الدين كان محض هراء. وفي نفس هذه اللحظة من التفكير بدأت أكثر تجارب حياتي رعبًا.
على الرغم من هدوء الموقف في البداية، بدأت في سماع أصوات غير دنيوية وصراخ شرير أو ضحك. فأصبحت خائفًا ولم أعرف ما الذي يجري. أصبحت الأصوات أعلى وأعلى، وسرعان ما شعرت بوجود كائنات أو أشرار من حولي. بدأت الأصوات تصبح أكثر تميزًا وكان بعض هذه الكائنات يصرخ قائلًا: "تعال معنا، تعال معنا! هاه هاه، هاه هاه، هههههههه هل أنت مستعد لذلك؟!" بأصوات مخيفة جدًّا. بدأت أفسر الأمر بأن هؤلاء شياطين أو كائنات شريرة مرتبطة بإبليس. وعلى الرغم من أنني قبل التجربة كنت شديد النقد للدين والله، كانت هذه الأشياء تقنعني بخلاف ذلك وبدأت على الفور أقول: "إن يسوع يحبني! قوة الله ستقتلكم جميعًا، خلصني يا يسوع!" فبدأت الكائنات تصرخ غاضبة، "لا يوجد إله، هذا سخف أيها الوغد القبيح المثير للشفقة! لو كان الإله موجودًا لاستحقت حياتك أن تكون هراءً!" وهكذا تابعت، "خلصني يا يسوع! أنا أومن بك يا يسوع، أغثني يا الله!" واستمرت الشياطين في الصراخ والسب في وجهي لكن في الوقت نفسه كانوا يتراجعون عني ببطء وكان وجودهم يتضاءل.
وفي هذه اللحظة سقط علينا شعاع من الضوء الأبيض الثاقب بعرض القلم. بدأت الشياطين بالصراخ والتذمر وكأنهم يذوبون وسرعان ما اختفوا. كان الضوء يعمي حرفيًّا ولكن كان بإمكاني التحديق فيه مباشرة دون إجفال. شعرت كما لو أنني فجأة عرفت كل شيء يمكن معرفته وشعرت بحضور هائل من الحب والاحترام ومن كل شيء جيد. بدأت تلك الصور الفنية للسيد المسيح تومض أمام عيني، وكذلك جميع أنواع الصور واللوحات المختلفة ورأيت سلسلة من صور صلب المسيح. كان الضوء أسطع في هذا الوقت وأوسع نطاقًا. وسرعان ما ظهر يسوع أمامي ولم يكن بوسعي فعل أي شيء سوى الركوع على ركبتي ووضع رأسي على الأرض عند قدميه. بدا وكأن هذا الوضع كان أبديًّا ثم قال يسوع، "أنت ابن فاضل، انهض" وهكذا نهضت وواجهت الرب يسوع المسيح بأقصى درجات الشعور بالذنب والتفاهة المطلقة. قال يسوع، "لقد تعلمت من أخطائك يا بني. سوف تعود، وسوف تظهر للآخرين الطريق. وسوف تنشر محبة الله". فبدأت على الفور في البكاء بلا حسيب ولا رقيب (نعم على الرغم من أنني كنت رجلًا يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا) وظللت أقول، "أنا لا أستحق هذا يا رب". وفي هذه اللحظة، كنت بحضور أقاربي المتوفين: اثنين من أعمامي، وعمة، وجد وجدة، لم يتحدث معي أحدهم بل أشار جميعهم نحو "الأرض"، في إشارة منهم إلى وجوب العودة. وفي هذه المرحلة كنت تلقائيًّا في جسدي الميت في المستشفى أنظر إلى والديَّ وأصدقائي. لأدرك أنهم لن يصدقوا القصة أبدًا.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٤ أبريل ٢٠٠٦.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. حادث سيارة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. شعرت كما لو أنني لم أعد مقيدًا بجسد بشري دنيوي وأنني أستطيع أن أرى بزاوية ٣٦٠ درجة من حولي وشعرت بأنني على قيد الحياة ومستيقظ أكثر من أي وقت مضى. وبالتأكيد لم يكن ذلك حلمًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
بمجرد أن اخترق الضوء الظلام شعرت بوعي أكبر.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لم يكن لدي إحساس بوجود الزمان والمكان.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كان بإمكاني أن أرى بشكل أكثر وضوحًا، في حين كان لدي قصر نظر على الأرض.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. ذلك الضوء الأبيض الذي وصفته، بدا وكأنني كنت أقترب منه وهو يتسع، نعم.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. يسوع المسيح، عمَّان، عمَّة واحدة، جد، جدَّة واحدة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. ضوء ساطع جدًّا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الحب والغضب والسعادة وعدم الجدارة والذنب والكراهية والحزن.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالي. محايد دينيًّا.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. كنت ملحدًا/ لا أدريًّا قبل التجربة _ أنا الآن مسيحي؛ من أتباع يسوع المسيح.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالي. مسيحي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. كنت ملحدًا/ لا أدريًّا قبل التجربة _ أنا الآن مسيحي؛ من أتباع يسوع المسيح.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. شعرت وكأنني أعرف كل شيء وعرفت الحب.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد. أميل إلى أن أكون أكثر فضولًا وروحانية مع الأصدقاء/ العائلة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
غير مؤكَّد. يصعب شرح بعض الأجزاء بالكلمات.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كان من المهم جدًّا بالنسبة لي أنني قابلت يسوع وأنني شعرت بمثل ذلك الحب والرهبة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. أخبرت عائلتي وأصدقائي على الفور تقريبًا بعد أن استعدت وعيي الدنيوي. كانوا يميلون إلى تصديقي لأننا كنا قد تحدثنا سلفًا عن تجارب الاقتراب من الموت من قبل.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
نعم. كنت قد قرأت عن تجارب الاقتراب من الموت على الإنترنت قبل وقوع تجربتي. وقد عززت تجربتي إيماني بهذه التجارب.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.