تجربة جيني القريبة من الموت
|
وصف التجربة:
كنا في منتصف شهر فبراير. وكنت بالخارج أكنس أوراق الشجر حوالي الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحًا. بعد حوالي نصف ساعة، شعرت بضيق شديد في صدري. لم أعطِ الأمر اهتمامًا كبيرًا، ودخلت إلى المنزل لأخذ جهاز الاستنشاق الخاص بي. أخذت نفثتين وبدأت أشعر بتحسن. عدت إلى الخارج واستأنفت كنس الأوراق. وبعد حوالي عشر دقائق، بدأت رئتاي تنغلقان بشكل أسرع. أخبرت أمي ودخلت إلى غرفتي. حاولت استخدام جهاز الاستنشاق مرة أخرى، لكنني علمت أنني بحاجة للذهاب إلى المستشفى. لكنني أدركت أن حالتي تدهورت بسرعة جدًا، وأنني لن أتمكن من الوصول إلى والدتي. ثم دخلت أمي إلى المنزل وكنت بالكاد أستطيع منادتها. جاءت إلى غرفتي وعرفت أنني بحاجة إلى رعاية طبية. حاولت هي وأخي مساعدتي على الوقوف، لكن شيئًا ما أخبرني أنني أموت، ورأيت لمحة سريعة من نور أبيض ثم فقدت الوعي. قالت أمي إن عيني أغلقتا وبدأ يسيل لعابي، ولم أتمكن من النطق، كنت فقط أتمتم بنعم ولا. تم وضعي في المقعد الخلفي للسيارة. وطُلب من أخي ضرورة الاستمرار في تذكيري بأن أتنفس. لم أسمع شيئًا. وفي منتصف الطريق إلى المستشفى، أخذت نفسًا عاليًا متقطِّعًا ثم توقفت تمامًا عن التنفس. شعرت أمي بالذعر وتوقفت عن القيادة. انتهى الأمر بتوقف شخص ما للمساعدة، ووضعني في الجزء الخلفي من شاحنته. وفي الجزء الخلفي من الشاحنة، فقدت جميع وظائف جسمي وتقيأت على نفسي.
عندما تم نقلي إلى غرفة الطوارئ، تناقش الفريق الطبي حول ما إذا كان بإمكاني النجاة أم لا. وفي هذه الأثناء، كنت في حالة لا أستطيع وصفها. كنت أطفو في ظلام دامس. كنت مدركة لما حولي. كنت أشعر بالراحة والسكينة والسعادة. لا أعرف لكم من الوقت كنت في تلك الحالة. وأخيرًا شعرت بشيء يسحبني. والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت محاطة بأشخاص يقفون من حولي. كانوا يسألوني عن اسمي وطلبوا مني تهجيته. كنت في حالة ارتباك تام. لقد نسيت ما حدث لي. أخبروني أنهم اعتقدوا أن حشرة قد لدغتني. تذكرت حينها ما حدث، وبدأت أخبرهم عن الأدوية التي أخذتها بالفعل، فقالوا لي إن الأزمة قد مرت. وأنهم بدءوا بالفعل في علاجي. بدأت أشعر بحرق في ذراعي. ونظرت إلى أسفل ورأيت ثلاث أنابيب وريدية، واحدة في ذراع واثنتين في الذراع الآخر. حاول الطبيب أن يشرح لي أنني كنت حالة "وفاة عند الوصول" إلى المستشفى. لم أكن أريد أن أصدق ذلك. وجاءت كل الممرضات لتهنئني لأنني "هزمت الموت". وفي حوالي الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم عدت إلى المنزل.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم، توقف التنفس.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لم أسمع شيئًا غير عادي في ذلك الوقت.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، لا أتذكر أنني "رأيت" أي كائنات، لكنني كنت أعلم أن شيئًا ما تواصل معي. لقد امتلأ رأسي بجميع أنواع المعلومات، مثل القضايا الدينية. وكان من بينها التناسخ و"عمر أرواحنا". أعتقد أن هناك الكثير من المعلومات الأخرى، لكن يبدو أن بعضها مدفون بداخلي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، قبل أن أفقد وعيي مباشرة رأيت ومضات من نور أبيض لطيف.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. بعد تجربتي في الاقتراب من الموت، شعرت بإحساس بالتناسخ. كل روح لها عمر معين ولدينا دروس معينة لنتعلمها في هذه الحياة. وعندما نفشل في تعلم دروسنا، نعود لنعيش حياة أخرى ونحاول أن نتعلمها. وفهمت أيضًا أن الدين هو سلم نضوج الروح. وأن كل دين بمثابة صف دراسي. لكن لم يُكشف لي أي دين يمثل الروضة وأي دين يمثل الصف الأخير قبل التخرج. كما عدت بشعور عميق بالحزن الداخلي نتيجة قلة التعاطف في هذا العالم. ولا يزال هذا الشعور يؤثر عليّ.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.