تجربة جنيفر ن، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في المستشفى في ذلك الوقت بسبب مرض خطير. لقد فقدت الوعي وكان لدي شعور بأن الدورة الدموية في جسدي كانت متوقفة؛ عندما غبت عن الوعي بدا الأمر كما لو أن كل جزء من جسدي كان "ينام" ويخرج من الدورة الدموية. تحول كل شيء إلى الظلام بشكل لا يطاق وظننت أنني أفقد نفسي. شعرت كما لو أنني أهلك، وبينما كنت أتألم استسلمت للأمر.
وعندما عدت كنت مستلقية، في غرفة ضبابية، على ما يبدو أنه أرضية ملساء مخملية. كانت ضبابية صامتة ولكن ليست بذلك اللون الرمادي الباهت الذي نفكر فيه غالبًا عندما نسمع ذكر هذا اللون. كانت الغرفة بأكملها ناعمة للغاية وهادئة ومضاءة بهدوء. كان الأمر أشبه باستيقاظ الوعي ولكن في بيئة لم أتمكن من تحديدها بوضوح - كان إحساسي بالزمان والمكان مختلفًا عن الطبيعي بشكل لا يمكن وصفه، على الرغم من أن الأمر بدا هادئًا تمامًا. بدت "الغرفة" التي كنت فيها كبيرة بشكل لائق ومستديرة - بسقف مرتفع مستدير بدا طويلاً ولكن ليس بعيدًا جدًّا. كنت على الأرض أنظر إلى السقف، إلى ما يبدو أنه كوة مستديرة من "الزجاج الملون". كنت أرى وردة كبيرة وهي ما كان يسمح بدخول ذلك الضوء الذي يملأ الغرفة. أسميها الزجاج الملون أسوة بنمط ماندالا المستدير والوردي الذي ينضح منه الضوء، لكن لم يكن هناك إحساس بانحراف الضوء عبر الزجاج. كان الضوء شديد البياض - لم يكن أضواء المستشفى الساطعة أو ضوء الشمس الساطع، لكنه كان واضحًا وهادئًا كما لو كان سحابًا مشعًّا. مجرد توهج هادئ وقبول ناعم ولكن مشرق، مشع على عكس أي ضوء رأيته في الحياة العادية. شعرت بسلام شديد عندما نظرت إليه خلال نزوله إلى مكان استلقائي. أتذكر الشعور بالهدوء والأمان. بدا المكان مألوفًا جدًّا بالنسبة لي، كما لو كنت هناك من قبل وقد كان بإمكاني تذكر كل شيء عنه إذا أردت (لكنني كنت حريصة على العيش في الوقت الحاضر إلى حد كبير وغير مهتمة بالماضي، لذلك لم أركز على هذا الشعور بغض النظر عن الراحة التي كان يقدمها لي).
إن ما حدث بعد هذه النقطة محجوب داخل ذاكرتي. لقد شعرت بالعديد من الكائنات - كما سمعت ما يشبه أصوات المدربين تحدثوا معي وشجعوني أثناء وجودي هناك، لكن ذاكرتي غير دقيقة؛ أعرف فقط أنهم طمأنوني بأن كل شيء سيكون على ما يرام وأنني سأعود إلى المنزل. ثم أصبحت الأمور مظلمة مرة أخرى لبعض الوقت، لكنني كنت لا أزال أسمعهم يتحدثون معي ويوجهونني ويذكرون مرارًا وتكرارًا أنني سأكون بخير وأنني سأعود إلى المنزل (وهو ما كنت أكثر قلقًا بشأنه في ذلك الوقت). وبعد الظلام وجدت نفسي في غرفتي بالمستشفى. لقد تطلب الأمر جهدًا كبيرًا من جانبي لأستيقظ مرة أخرى وأستعيد التركيز على العالم.
استيقظت على ممرضة قلقة للغاية كانت تحاول إيقاظي. استغرق الأمر عدة ساعات قبل أن أتمكن من الرؤية أو السمع بشكل صحيح. اكتشف والداي وممرضة أنني تلقيت جرعة زائدة من الدواء نتيجة الإهمال.
وبعد ذلك بدأت أدعو بجدية، بجدية أكبر من أي وقت مضى في حياتي كلها. كنت أرغب بشدة في أن أكون بصحة جيدة وأن أكون قادرة على العودة إلى المنزل لكنني لم أدع من أجل أي شيء، كنت أدعو فقط مرارًا وتكرارًا: أحبك يا الله، آمين - فشعرت بحضور واضح لكيان الله الحقيقي على نحو لم أشعر به من قبل. إنني أسخر الكثير من قوة الإرادة في سبيل التعافي. كنت بخير وسرعان ما عدت إلى المنزل قبل ثلاثة أيام من الموعد المحدد.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
ديسمبر ٢٠٠٠.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، مرض. رد فعل تحسسي. كنت مريضة جدًّا وأصبت بحمى شديدة ودخلت المستشفى وتعرضت لسوء تصرف طبي.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كانت التجربة أكثر هدوءًا وسلامًا. لم تكن مثل تلك المشاعر والتجارب التي كنت أعاني خلالها في المستشفى في ذلك الوقت، والتي كانت مربكة ومؤلمة بسبب صدمة المرض والدخول إلى المستشفى. بدا الوقت أبطأ من المعتاد وليس أسرع.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما كنت أنظر إلى الكوة.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. من الصعب وصفه. انتشر الهدوء والسكينة في كل شيء وكان قويًّا للغاية ويبدو أن جميع حواسي كانت تدور حول ذلك أو بالأحرى من خلاله.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كان للضوء خفة لا يمكن تحديدها، بدا حجم الغرفة مضغوطًا ولكنه كبير في نفس الوقت؛ كل شيء كان له جودة "مختلفة". قد أستخدم كلمة سريالية إلا أنها لم تكن تشبه الحلم على الإطلاق. أفترض أن "ما وراء الحقيقة" قد يكون مصطلحًا عمليًّا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد. سمعت العديد من الأصوات وشعرت بالعديد من الكائنات لكنني لم أفهم بالضبط من أين يأتي الصوت. كان الأمر كما لو أنني كنت أسمعهم بجوهر كياني.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد. بدوت وكأنني مررت بالظلمة مع وعي سليم إلى حد ما، ثم أصبت بنوع من "الهلاك" - ثم بدأت تجربة الغرفة والضوء. لقد عشت دورة الظلام هذه نفسها قبل أن أستيقظ، لكنها كانت أقل إزعاجًا إلى حد كبير.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. لم أرهم لكني سمعتهم. قالوا لي إنني سأكون بخير وأنني سأعود إلى المنزل.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. ضوء ساطع وخفيف ينبعث من "وردة" في السقف فوقي. كان هذا الضوء يلفني وينبعث في جميع أنحاء الغرفة. كان خفيفًا جدًّا - كان محسوسًا تقريبًا. إن وصفه بأنه ضوء متوهج أقرب من شعورنا به عادة على أنه ضوء مشع متوهج، لكنه كان ينبعث في جميع أنحاء الغرفة.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
السلام والهدوء والقبول.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. لا أتذكر مراجعة الأحداث الماضية في حد ذاتها، على الرغم من أنني ناقشت ما كان يحدث في ذلك الوقت مع تلك الكائنات.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. "النافذة" الوردية وجدران الغرفة. كان لدي شعور بأن ذلك الكيان يسكن هنا في مكان ما، وعندما كنت في الظلام شعرت وكأنني بين "ذلك العالم" و"هذا العالم".
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية. كنت روحانية ولست متدينة على وجه الخصوص؛ مراهقة متشككة مع خط لا أدري. كنت أؤمن بقوة الحب. لم تكن لدي رؤية واضحة للآخرة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. في أعماقي أؤمن بالله الذي يعرفني، إله يمكنني إدراكه مباشرة. وعلى الرغم من أنني متشككة بشأن الدين والعقيدة المنظمة أعتقد أن إيماني الأساسي العام بالقوة الإلهية لا يتزعزع.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية. بين الأديان.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. في أعماقي أؤمن بالله الذي يعرفني، إله يمكنني إدراكه مباشرة. وعلى الرغم من أنني متشككة بشأن الدين والعقيدة المنظمة أعتقد أن إيماني الأساسي العام بالقوة الإلهية لا يتزعزع.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. ولكن من المفارقات أنني كنت أشعر بغموض شديد في أمان كل ذلك، وعلى الرغم من أنني كنت كثيرة التحقيق في الحياة الواقعية؛ لم أكن مهتمة بفلسفة تلك التجربة كثيرًا لأنني كنت على قيد الحياة، في مكان يبدو أنه مألوف، وأردت أن أعرف أنني سأعود بصحة جيدة مرة أخرى.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. أعتقد أنني صرت أحكم عقلي أكثر في العلاقات وأنني صرت أكثر صدقًا وانفتاحًا. ونتيجة لهذه التجربة أصبحت علاقاتي العائلية وعلاقاتي الوثيقة أوثق ولست قلقة بشأن الرفض وما يعتقده الناس عني.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. كان الإحساس بالزمان والمكان مشوهًا. لقد عشت مشاعرًا من الهدوء والسكينة مختلفة عما كنت أشعر به من قبل.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. كان لدي إرادة أقوى وإيمان أقوى بنفسي.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كان الشعور بالسلام وإخباري بأنني سأعود إلى المنزل وسأكون بخير أمرًا مشجعًا للغاية. لقد خرجت من التجربة بشعور قوي بالنفس والقيادة والهدف. كنت أعلم أنني سأتحسن وأنني كنت شخصًا قويًّا وصارمًا يمكنه أن يفعل ما يضعه في ذهنه بعون الله.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لقد مر حوالي عام قبل أن أناقشها مع أفراد عائلتي. كان رد فعلهم إيجابيًّا. لقد ناقشتها أيضًا مع صديق/ مرشد وصديق مقرب آخر.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
نعم. لقد سمعت عن تجارب الاقتراب من الموت من قبل، وسمعت عن النفق والضوء. لم أسمع أبدًا عن ما يشبه تجربتي حيث الضوء الخافت والغرفة الرمادية ذات الحجم غير المحدد (تبدو كبيرة على ما يبدو ولكنها مضغوطة بشكل مريح في آن واحد)، وضوء ماندالا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
ربما كانت التجربة حقيقية. أعتقد أنها كانت حقيقية ولكن لا يزال لدي بعض الشكوك!
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. كان لدي حلم ذكرني بالتجربة بعد حوالي ستة أشهر. لم يكن حيًّا تقريبًا كحيوية التجربة الفعلية ولكنه جعلني أفكر بجدية في التجربة مرة أخرى.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
شعرت بإحساس قوي بالحب تجاه الله لعدة أيام بعد التجربة. شعرت بالقوة والطاقة وكأن قوة الله بداخلي. شعرت بقوة داخلية أقوى مما كنت أشعر به في أي وقت مضى. وعلى الرغم من أن هذه المشاعر لم تكن فورية ومكثفة، ولدي (بالطبع) فترات من الشك الذاتي والشك الروحي منذ ذلك الحين، لم تتحد أي من فترات الشك هذه الجوهر الأساسي لمعرفة أن الإله موجود بالنسبة لي، من الداخل والخارج، حتى عندما لا أشعر بوجود خط اتصال مباشر معه. لقد صارت قدرتي على التحمل أعلى بكثير.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
يمكنكم أن تشيروا إلى الزمان والمكان على نحو أكثر تحديدًا.