جيسيكا ج. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

وقعت هذه الحادثة عند نهاية فترة طويلة من الإساءة – حوالي ثلاث سنوات. قام المعتدي بعزلي بينما كنت أسبح في بركة خلف منزله. وبعد مشادة قصيرة مع الرجل، وأثناء محاولتي السباحة بعيدًا عنه، دفعني تحت الماء من كتفيّ وأبقاني هناك. حاولت أن أقاوم يديه التي كانت على كتفيّ، لكنني لم أتمكن من الوصول إلى السطح. وعندما كنت على وشك فقدان الوعي، نظرت إلى الأعلى من تحت الماء إلى وجه المعتدي. كان تعبير وجهه مخيفًا جدًا بالنسبة لي لأنه كان يبتسم، لكنه بدا أيضًا غاضبًا جدًا.

عند هذه النقطة، تغيّر منظور ذاكرتي من النظر إليه من الأسفل إلى النظر إلى أعلى رأسه وخلفه وإلى نفسي من الأعلى. رأيت جسدي يطفو بلا حراك تحت الماء وعيناي مفتوحتان. وفي نفس اللحظة التي تغيّر فيها المنظور البصري لذاكرتي، أتذكر أن الألم في رئتيّ، ومشاعر الذعر، والحاجة الملحة للتنفس قد توقفت أيضًا. شعرت بصفاء وسلام. كنت مدركة للظروف وكنت أعلم أنني أموت. كان وجهي يبدو مسالمًا وجميلًا بشكل غريب. كنت مدركة أن لديّ خيارًا، وكنت سعيدة بالانتقال إلى النور الموجود خلفي. كان النور يبدو كأنه بدر كامل شديد السطوع. شعرت بجذب غريب حينما كنت أتحرك بعيدًا عن جسدي نحو النور. كان الشعور أشبه بشهقة لا إرادية. ثم، أدركت أن أختي الصغيرة بحاجة إليّ، لذا كان عليّ أن أعود. عدت إلى جسدي وكان ذلك مؤلمًا. كل مشاعر الذعر اختفت، لكن صدري كان يحترق. كنت أعلم، من خلال رؤيتي للمشهد من الأعلى، أن المعتدي كان فقط يدفعني إلى الأسفل، وليس ممسكًا بي.

سبحت / غصت إلى الأسفل وإلى الخلف مبتعدة عنه وأنا اسبح على ظهري. لم يكن يستطيع الرؤية من خلال الماء لأنه كان موحلًا وعكرًا جدًا في القاع. خرجت إلى السطح تحت رصيف عائم في منتصف البركة واختبأت هناك حتى رحل.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1981.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. لقد تم احتجازي تحت الماء من قبل شخص كان ينوي إما تخويفي أو قتلي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما قررت ذلك، ولكن قبل أن أدخل جسدي مرة أخرى.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد توقف الزمن، وشعرت وكأنني أطفو دون تأثير للجاذبية.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. رأيت سطح الماء يتلألأ تحت الشمس في تأثير يشبه انفجار النجوم، وكان مظهر جسدي ضبابيًا في مياه البركة. كان الأمر سرياليًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا أتذكر أنني سمعت أي أصوات سوى صوت التنفس الثقيل لمهاجمي وصوت ارتطام الماء بجسده.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا .

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟

نعم .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والصفاء المطلق وغياب الألم.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أدركتُ صورةً أوسع بكثير عندما كانت روحي خارج جسدي. لم يتدفق هذا الإدراك إليّ كصورةٍ عابرةٍ تمرُّ أمام عينيّ. بل انتقلتُ من الجهلِ مباشرة إلى وعيٍ واسعٍ – ليس فقط بظروف حياتي، بل أيضًا بمشاعري، وظروفي العائلية، وشعورٍ بالهدف لم أكن امتلكه من قبل. لم يكن هناك إحساسٌ بالزمن، فقط شعورٌ هادئٌ بمعرفةِ ما هو موجودٌ وما كنت بحاجة لفعله.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كنت أعلم أن أمي لن تموت بسبب مرضها.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد. كان هناك سحب غريب وأنا أتجه نحو النور. شعرت أنه كان بإمكاني تجاوز ذلك السحب بسهولة، لكنني قررت ألا أفعل ذلك.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أؤمن الآن بالطاقة الروحية. لم تكن لدي أي معتقدات دينية أو روحية قبل التجربة.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. لا شيء / منفتحة الذهن.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أؤمن الآن بالطاقة الروحية. لم تكن لدي أي معتقدات دينية أو روحية قبل التجربة.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، لقد فهمتُ هدفي على مستوى مختلف. كانت نظرية الأوتار بديهية بالنسبة لي. وبطريقة ما، أدركتُ أننا جميعًا طاقة، وأن الكتلة الصلبة مجرد وهم.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أنا وأختي لدينا الآن ارتباط خاص.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أستطيع أن أعبر بسهولة إلى هذه المنطقة باختياري، وأحيانًا أستيقظ بعد النوم وأنا أتذكر التواجد هناك، والطيران دون عناء.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد غيّرت هذه التجربة حياتي، وأنهت الإساءة، ومنحتني قدرًا هائلًا من التعاطف.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بدأتُ بمشاركة تجربة الغرق الوشيك مع طبيبي النفسي في سن الحادية والعشرين. وخلال الأشهر القليلة الماضية، كنتُ أعمل على فهم ومناقشة هذه التجربة مع طبيب طوارئ، وتمكنتُ من وصفها بمزيد من التفصيل.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.