وصف التجربة:

خارج الجسد
هناك فرصة ثانية للإدراك
لأولئك الذين خرجوا من أجسادهم
رحلة الخيال قد تكون هي كل شيء،
أما "رؤية النفق" فهي من نصيب
القلة المختارة التي سترى النور
وتصل إلى أرض الميعاد في الأفق؛
وفي نهاية النفق سوف نجد
هدف مجيد تنحني أمامه العقول.

الموضوع المشترك هو الدفء والحب
من كيانات النور التي سمعنا عنها جميعًا.
في بعض الأحيان نلتقي بالأصدقاء الراحلين؛
ثم تمر "مراجعة أحداث الحياة" متسارعة،
ونعيش معها الحياة من جديد بخيرها وشرها
تلك الأحداث هي وقتنا الأرضي الذي قضيناه.
وقد يتم إعطاؤنا لمحة عن المستقبل
والتي ستثبت صحتها الأيام.

*************

وبعد ذلك يقال لنا ان القرار بيدنا
إما أن نبقى أو أن نعود حيث "متنا"؛
وأولئك الذين لم ينجزوا مهماتهم،
عليهم العودة ومد يد العون لعالمهم.

بواسطة: جوب.

التجربة:

كنا نقود سيارة رياضية من طراز -3TR ذات سقف من القماش ومعنا زميل من صيادي القوس، كنا نسرع للحصول على رخصة صيد قبل إغلاق المتجر الريفي. كان الظلام قد حل عندما مررت بسيارة وعلى ما أتذكر أن ذلك الطريق كان طويلًا وممتدًا. لكن بدلاً من ذلك، وجدت ان الطريق كان منحنى بزاوية قائمة فانزلقت بالسيارة على الحصى، وانقلبت السيارة ووقعت في بستان. انقلبت السيارة رأسًا على عقب وحاصرنا السقف القابل للطي ولم يكن باستطاعتنا فتح الأبواب. كان لدي وعي ذهني بضرورة إغلاق المحرك والمصابيح الأمامية، وقال صديقي إنه لا يستطيع تحريك الباب. بالكاد كنت أستطيع التنفس لأن ذقني كانت تضغط على صدري. وفجأة لاحظت وجود سائل يتدفق وفهمت أنه دم من وريدي الوداجي. (لكنه كان البنزين بتدفق من الخزان المحطم الموجود في الجزء الخلفي من مقعد السائق). لقد كنت اعتقد دائمًا أنني سأحارب الموت بكل قوتي، لكنني شعرت بنفسي تنزلق نحو الموت، فقلت لصديقي: "كلارك، أنا ذاهب ...".

وسمعت صوته الخافت يأتيني من بعيد وهو يقول: "تماسك!" وبعد ذلك اختفى كل شيء تقريبًا، باستثناء أنني انزلقت في الفراغ وأنا في وضعية الجنين، كنت أتأرجح ذهابًا وإيابًا، وأنا أسمع صوتًا جنائزيًا يقول: "الآن أنت ميت!"

يبدو أن ذهابنا لصيد الخنازير البرية وبقية ما حدث تسبب في انزلاقي إلى مكان ينتهي فيه الوجود، وكان مقدرًا لي الاستمرار إلى الأبد في ذلك الحبس الانفرادي، وأنا أتأرجح في الفراغ. ثم سمعت سلسلة من الأصوات تشبه هدير المولد، وشعرت بركلة في فخذي وضغط على يدي اليمنى. تكرر هذا النمط مرارًا وتكرارًا حتى قررت أن أحاول تغيير الأشياء وضغطت على تلك اليد بيدي. لقد كانت يد كلارك. لقد ساعده سائق السيارة التي مررنا بها. والذي استطاع رفع جانب السيارة الرياضية بدرجة كافية حتى يتمكن كلارك من الخروج منها دون أن يصاب بأذى (بفضل حزام الأمان الخاص به). وعندما استعدت وعيي وكنت أنا أيضًا بلا إصابات، وتحررت من المساحة الضيقة وخرجت من السيارة شبه المحطمة تمامًا بنظرة جديدة للحياة. لم أعد ذلك الشخص الخالد، وأدركت أن الوقت قد حان للتفكير جديًا في الزواج وتكوين أسرة. أمضيت الليلة في المستشفى المحلي بعد أن أصبت فقط بكدمات في جبهتي، دون وقوع أي أضرار جسدية أخرى.

وبعد أسبوعين، حلمت أنني كنت في قارب صغير في بحر متلاطم الأمواج. وفجأة انقلب القارب وعلقت أنا تحته. وبعد ذلك جاء صوت المولد ورائحة البنزين. واستيقظت فجأة وقلبي ينبض بالخوف. ولحسن الحظ لم يتكرر هذا المشهد أبدًا لا في الحلم ولا في الواقع.

تزوجت من جان عام 1966 ولدينا الآن ولدان وحفيدة واحدة وسنرزق قريبًا بحفيدنا الأول. أصبحت الآن لا أخاف من الموت، لكني مازلت مقتنعاً بأنني سأقاتل من أجل الحياة بكل ما أوتيت من قوة.

استدراك:

بعد سنوات قليلة من تجربتي مع الخلود الانفرادي، قرأت عن حادث سيارة في شمال كاليفورنيا حيث دخل سائق السيارة الذي كان يتعاطى المخدرات في ذلك العدم، وكان مقتنعًا بأنه يمثل نهاية الكون. ثم توجه إلى النور البعيد القادم من مزرعة ما، وجاءته تأكيدات أنه ليس وحده. إن تجربتي الخاصة لم تحدث بسبب تعاطي الكحول أو المخدرات، لكن النتيجة كانت مماثلة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: ديسمبر 1960

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث سيارة. تعرضت لإصابة مباشرة في الرأس.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. على النحو الوارد أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما تمت مساعدتي وأنا داخل السيارة الرياضية المقلوبة. كنت شديد النشاط لدرجة أنني لم أتمكن من النوم في غرفة المستشفى إلا بعد إعطائي قلمًا وورقة. لقد كتبت وصفًا من صفحتين لما حدث خلال تجربتي. (لكنني أضعتهما حينها). :-(

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد بدا وكأنني كنت في حالة تغير في الوعي استمرت لعدة دقائق، ربما لدقيقة أو دقيقتين.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. يبدو أن للصوت والأحاسيس والأفكار غاية أسمى مرتبطة بها.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. بدا وكأنني أنزلق بسرعة في دوامة سوداء. لقد فرض الأمر نفسه، لكن بشكل سريع. بالنسبة لحلمي الأخير، فقد أجبرت نفسي على الاستيقاظ قبل أن أنجرف بعيدًا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. فقط ذلك الصوت العميق البعيد المتناهي الذي قال: "الآن أنت ميت!"

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من روحاني أصلي أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الوعي والرهبة والإحباط والتصميم.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. بدا الأمر كما لو أنني مررت بثقب أسود وانتهى بي المطاف في الفراغ.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لم أنضم أبدًا قبل التجربة إلى أي كنيسة، لكني بعدها استكشفت المورمونية والعلوم الدينية، وأنا الآن أحد مسؤولي كنيسة المجتمع.

ما هو دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أنضم أبدًا قبل التجربة إلى أي كنيسة، لكني بعدها استكشفت المورمونية والعلوم الدينية، وأنا الآن أحد مسؤولي كنيسة المجتمع.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. أن سلسلة من الأحداث دفعتني إلى تنفيذ أحداث غير متوقعة، والتي أدت إلى نهاية الكون.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد انضممت إلى جمعيات الليونز للمساعدة في خدمة الآخرين ورد الجميل للمجتمع. كما شاركت في أنشطة خيرية وتعليمية أخرى، مثل المحمية الطبيعية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا .

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. لقد راودتني عدة أحلام بشأن حدوث زلازل مستقبلية في الثمانينيات، وكانت أحلامي قريبة جدًا مما حدث.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد غيرت من نظرتي للمستقبل بحيث أجعل نفسي مشتركًا فيه، بدلا من أن أكون متفرجًا عليه.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. عرضت ما كتبته على الممرضات بشكل فوري، ثم عرضته على زملائي لاحقًا، وواصلت نشره بعد ذلك في رسالتي الإخبارية الشهرية.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة غير حقيقية. أعتقد أن نقص الأكسجين بالإضافة إلى أبخرة الوقود كانا السبب المباشر في حدوث التجربة. أما الحلم الذي جاءني بعد أسبوعين من حدوث التجربة كان بمثابة استرجاع غير سار لها. لكن تلك الأحداث غيرت حياتي من حيث النظرة والأهداف.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. لقد وصفت في الأعلى الحلم الذي حدث عندما كنت محاصرًا رأسًا على عقب أسفل القارب.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ رغم أن الأمر كان مزعجًا، إلا أنني أعتقد أنه كان له تأثير إيجابي على حياتي اللاحقة، وجعل عقلي المُدرب بالعلم أكثر قبولًا لأشياء تتجاوز العلم. لقد حثثت مجموعة من كبار السن على عقد اجتماع حول موضوع تجارب الخروج من الجسد، وسنفعل ذلك غدًا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لقد كانت الأسئلة جيدة جدًا، لكنها طويلة بعض الشيء بالنسبة للبعض، أنا متأكد من ذلك. ربما ينبغي عليكم دمج مستويين من الأسئلة بدءًا من السؤال رقم 1 إلى السؤال رقم 10، بحيث يمكنكم الحصول على عدد أكبر من المشاركات. ثم يتم استكمال باقي الأسئلة أو ما شابه.