تجربة جيم دبليو الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أثناء نقلي إلى مستشفى هاربورفيو عن طريق طائرة هليكوبتر، وجدت نفسي أطفو فوق جسدي، وأنظر إليه من خلال شبكة التهوية الموجودة في السقف الداخلي للمروحية. شعرت براحة شديدة خلال هذه المرحلة، وشعرت بنوع من السلام. كما شعرت بوجود نور من خلفي أعجز عن وصفه. لم أرغب في الالتفات إلى هذا النور، ربما خوفًا من عدم العودة. بالتأكيد خوفي لم يكن من النور نفسه بأي شكل من الأشكال. لا أعرف كم مر من الوقت على تجربة الخروج من الجسد هذه. أتذكر فنيي الطوارئ الطبيين وهم يهرعون من حولي لتثبيت جذعي ورأسي المكسورين، وقالوا مرتين: "نحن نفقده". وبعد مرور بعض الوقت، شعرت بما عرفت أنه يد الله على كتفي، وبصوت هادئ جدًا قال لي. إذا جاز لي أن أقتبس كلام الرب: "أنت لم تنتهِ من مهمتك هنا". ثم شعرت بدفعة خفيفة بين كتفي، وتم إدخالي مرة أخرى إلى جسدي المحطم. لا أذكر شيئًا بعد تلك اللحظة، حتى أفقت من الغيبوبة التي انزلقت إليها. كل ما أتذكره هو الحضور المطلق لله.
لقد شعرت بتلك الدفعة اللطيفة والفعالة من الخلف. أنا لم انتهي من مهمتي هنا بعد. والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت أتجول في المستشفى، وما زلت لا أعرف أي شيء، باستثناء أن جسدي كان في حالة مذرية حقًا. أتمنى أن يكون هذا كل ما حدث، لكن الضرر الحقيقي لم يكن واضحًا أو مرئيًا لبعض الوقت. أما رحلتي في هذه المرحلة، فقد كانت بدأت لتوها.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
25 أبريل 1995.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدثًا يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. صدمة شديدة: إصابة في الدماغ، وكسر في الظهر والأضلاع، وسحق للكلى، وجروح وتمزقات.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، كانت التجربة حقيقية جدًا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، أنا لم أتذكر شكلي حقًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت فاقدًا للوعي تمامًا، باستثناء بضع لمحات صغيرة ربما.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أن الوقت كان ساكنًا. لا أتذكر أي وجود حقيقي للزمن.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ فتحة التهوية، كنت في الأعلى وأنظر من خلالها على نفسي. لقد ذهبت خصيصًا لفحص المروحية لمعرفة ما إذا كانت هناك شبكة تهوية بالفعل أم لا. وقد وجدتها هناك على بُعد حوالي ست بوصات (15 سنتيمتر) من الغلاف الخارجي للمروحية.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. أحسست بالنور خلفي يأتي من مكان بعيد. وكما قلت لم ألتفت لأنظر إليه، لكني عرفته وأدركت وجوده تمامًا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. الله .
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، لقد توهج النور من خلفي وظهر في رؤيتي المحيطية.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الدفء والهدوء.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. الإحساس بالله نفسه، والتأكيد المطلق لوجوده ووجود الآخرة.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ ومضات من بعض الأحداث، رغم أن الجزء الرئيسي والأكثر أهمية كان يتعلق بالوضع الحالي.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟ مسيحي مؤمن بالكتاب المقدس.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد تغيرت أهمية الأشياء بشكل كبير بالنسبة لي. ما كان مهمًا قبل التجربة ليس مهمًا الآن، في نواح معينة.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أصبحت شخص أكثر ليونة ولطف. تعلمت الصبر والتعاطف.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد انفصلت أنا وزوجتي غير المؤمنة. لأن هذا الاختلاف في المعتقدات كان حاجز دائم في طريقنا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. أنا الآن فقط أحاول صياغتها في كلمات. بعد أكثر من خمس سنوات من حدوثها.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لدي الآن شعور شديد بالتعاطف لم يكن موجودًا من قبل.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التواجد في حضرة الله. عدم القدرة على مشاركة تجربتي مع الآخرين، خوفًا من وصمي بالجنون.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بدأت للتو في مشاركتها.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.