JMH تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد كنت أعاني من صعوبة في التنفس لمدة 24 ساعة تقريبًا. أذكر أنني كنت أدفع نفسي للتنفس أو كنت أعتقد أنني لن أتمكن من التنفس أكثر. كان جسدي يمتلئ بالسوائل وكنت أشعر وكأنني بالون جاهز للانفجار. عندما وصلت إلى غرفة الطوارئ، سارعوا بي عبر سلسلة من الإجراءات المنقذة للحياة ونقلوني إلى وحدة العناية الحرجة. وصل طبيبي وأخبرته أنني لم أعد أستطيع التنفس. فقال لي إنني فقط مصابة بالذعر وعليَّ محاولة الاسترخاء. زفرت الهواء وأتذكر أنني سمعت في رأسي أغنية أحببت غنائها، وهي أغنية "بالتأكيد حضور الله موجود في هذا المكان"، ثم سمعت الإعلان عن "الكود الأزرق" لغرفتي. (الكود الأزرق: نداء طارئ يُستخدم عند حدوث توقف مفاجئ للقلب أو التنفس لدى المريض.) كنت أطفو فوق السرير أشاهد الطاقم الطبي وهم يعملون على إنقاذ جسدي، وكان هناك شخص ما، كيان، بجانبي. كنت أشعر بالسلام وقلت للكيان: "أنا سعيدة جدًا لأنهم يضعونني على هذه الأجهزة، لم أعد أستطيع التنفس".
شعرت بالخفة وانعدام الوزن، وقادني الكيان المسالم إلى مكان آخر. كان المكان مشرقًا ورائعًا؛ استرحت هناك لفترة طويلة، رغم أنه في الواقع لم يكن هناك أي إحساس بالزمن. أعتقد أنني استرحت هناك حتى شعرت بأنني مستعدة للمشاركة في محادثة. لاحظت أنني لم يكن لدي جسد، لكنني شعرت بالدفء التام وكان هناك إحساس بالحب والسلام يتدفقان داخلي، كما يتدفق الدم في العروق – لكن لم يكن لدي عروق ولا شيء من "الحواس" المادية. وبدأت أتساءل عن مكان وجودي، ونظرت خارج "الشرنقة الضوئية" التي كنت فيها. لم يكن للشرنقة داخل أو خارج. لكن من أجل التوضيح فقط، سأقول "شرنقة" لكنني لا أعرف كيف أسميها. رأيت آخرين مثلي تمامًا، ورأيت شرنقة ضوئية عظيمة في وسطنا جميعًا، كان هناك ملايين منا، طافين في الفراغ المظلم باستثناء خيط نقي من النور الذهبي يربط كل واحد منا بالشرنقة المركزية. كان الخيط الذهبي المصنوع من النور يشبه الحبل السري، رغم أنه لم يكن له شكل حقيقي بل كان مجرد نور، وكان ينقل السلام والحب من الكيان المركزي.
كان الكيان المركزي جميلًا جدًا بحيث يمكنني التأمل فيه إلى الأبد، رغم أنني لم يكن لدي عيون. كنت سعيدة وراضية تمامًا. أتذكر أنني فكرت أن هناك شرانق ضوئية أقرب إلى المركز مني، وأخرى أبعد عني بمسافات طويلة. لكنني شعرت أنني كنت بالضبط حيث أنتمي، وكان كل شيء مثاليًا. شعرت بوجود شرنقة والدي، لكن فقط من خلال الكيان المركزي الذي منحني الحب. سمعت صوته يناديني باسمي، لكن بالطبع لم أسمعه إلا في ذهني. لقد توفي والدي قبل سنتين.
في لحظة ما، لا أعرف إن كان ذلك زمنًا، سألني صوت دافئ ومحبوب إن كنت أرغب في البقاء أم العودة إلى حياتي. كان لي حق الاختيار. وعندما طُرح عليَّ السؤال، أدركت على الفور أنه ينبغي عليَّ العودة، لكنني لم أرغب حقًا في ذلك. قلت (دون صوت): "أعلم من خلال السؤال أنني يجب أن أعود". فقال الصوت: "لماذا؟"، فأجبت: "لأنني لم أنهِ العمل الذي ولدت لأجله، ويجب أن أنهيه". قال الصوت: "قد يكون الأمر مؤلمًا". فقلت: "يمكنني تحمل الألم إذا كنت سأفعل ما طلبت مني فعله".
عندما عدت إلى جسدي، قضيت ما أعتقد الآن أنه كان يومًا محبوسة في جسد غائب عن الوعي، أحاول الوصول إلى السطح. سمعت كل ما كان يجري، وأتذكر كل تفاصيل ما قاله الناس. ورغم أنني لم أختبر الكثير من الألم الجسدي، إلا أن الألم العاطفي كان شديدًا، لكن هبة الحب والسلام لم تفارقني، وأشعر أنني سأكون بخير مهما حدث. حياتي بعد ذلك أصبحت مباركة، وهي في يد الله.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
من 19/9 إلى 29/9/2001.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. المرض. كنت أعاني من ارتفاع ضغط الدم الرئوي بسبب تصلب الجلد (مرض مناعي ذاتي يمكن أن يؤثر على الرئتين ويسبب مشاكل تنفسية خطيرة.) كنت في انتظار فرصة لزراعة رئة. كنت في حالة مرضية حرجة في ذلك الوقت، وكنت أعتقد أن المرض في مراحله الأخيرة. ولكن هناك سبب للاعتقاد بأن "أحد أحبائي المقربين" حاول تسريع هذه العملية بتسميمي، على أمل الاستفادة من مبلغ التأمين على حياتي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت. بدا الأمر كما لو أنني تمكنت فجأة من معرفة كل ما كان يحدث.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك وقت.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. كل شيء كان جميلاً، ولكن في وصف ما رأيته أو بالأحرى ما اختبرته يبدو غير كافٍ. لم يكن لدي عيون، وكنت مدركة أنني لم أكن امتلك رؤية بصرية، لكنني "اختبرت" كل شيء.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. مرة أخرى، كنت مدركة أنني لم يكن لدي آذان، ومع ذلك لم أسمع، بل "اختبرت" كل شيء.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. حسنًا، بدا الأمر كما لو أننا مررنا عبر جدار إلى شرنقتي الضوئية مباشرةً.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ غير مؤكَّد. أعتقد الآن أن الأضواء الشرنقية، مثل ضوئي، كانت أرواحًا أخرى متصلة بالنور المركزي – الله.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان هناك نور مركزي كبير مهيب ثم الشرنقات الفردية المتصلة به، التي كانت تشبه النور المركزي تمامًا ولكنها أصغر حجمًا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والسلام والدهشة والرضا.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. كنت أنتظر "الحساب"، وشعرت بالارتياح عندما عرفت أنه طالما بذلت قصارى جهدي للتصرف بمحبة، فإن الباقي يكون مجرد جزء من تعليمي، وأنه ليس هناك شيء أشعر بالذنب حياله. كنت قد عشت حياتي بالحب. كما تعلمت أنني أريد أن أكون مستعدة لرؤية الله والاتحاد معه مجددًا، وسأواصل العيش بالحب كهدف لي. وبطريقة ما، تم غرس هذا في داخلي.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. فقط علمت أن حياتي ستكون مؤلمة، واعتقدت أن الألم سيكون جسديًا، لكنه كان ألمًا عاطفيًا. لكنني علمت أيضًا أنني سأعيش، وسأحصل على زراعة الرئة وسأستمر في حياتي.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد. لم أكن أرغب في مغادرة شرنقتي. كنت أنا الشرنقة، كنت روحًا في الصورة الحقيقية لله، كما هو الحال مع الجميع. كلنا متصلون به ومن خلاله.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. "مسيحية، أرى ما يحبه الله في الآخرين".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أرى أننا جميعًا متصلون. إذا عاش الناس حياتهم بالحب لبعضهم البعض، بالحب والرحمة والمغفرة دون إيذاء الآخرين، فسوف يتحدون مع الله مجددًا. وحتى يحققوا ذلك، قد تعود أرواحهم للحياة في حيوات جديدة حتى يتعلموا ذلك. أحب رسالة المسيح، لكنني أؤمن أن ديانتنا المختارة ليس لها علاقة ببلوغ الاتحاد مع الله، فهذا أمر يعود لله، ولله طرق عديدة لتعليمنا ذلك. لا أشغل بالي بذلك، لا أحتاج لأن أكون على صواب أو خطأ – الواقع موجود فقط كما هو. هذه التجربة لا ترتبط بأي شيء تعلمته عن "الجنة" أو "الله" في ديني، لكنني أشعر أنها أكثر واقعية من أي شيء قرأته. يمكنني الآن قراءة الكتاب المقدس وكلمات المسيح وسماعها بطريقة مختلفة بناءً على تجربتي، والتفاعل معها بشكل أفضل، وكذلك مع العالم الحالي.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "أنا مسيحية، لكنني أعتقد أننا أسأنا تفسير رسالة المسيح".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أرى أننا جميعًا متصلون. إذا عاش الناس حياتهم بالحب لبعضهم البعض، بالحب والرحمة والمغفرة دون إيذاء الآخرين، فسوف يتحدون مع الله مجددًا. وحتى يحققوا ذلك، قد تعود أرواحهم للحياة في حيوات جديدة حتى يتعلموا ذلك. أحب رسالة المسيح، لكنني أؤمن أن ديانتنا المختارة ليس لها علاقة ببلوغ الاتحاد مع الله، فهذا أمر يعود لله، ولله طرق عديدة لتعليمنا ذلك. لا أشغل بالي بذلك، لا أحتاج لأن أكون على صواب أو خطأ – الواقع موجود فقط كما هو. هذه التجربة لا ترتبط بأي شيء تعلمته عن "الجنة" أو "الله" في ديني، لكنني أشعر أنها أكثر واقعية من أي شيء قرأته. يمكنني الآن قراءة الكتاب المقدس وكلمات المسيح وسماعها بطريقة مختلفة بناءً على تجربتي، والتفاعل معها بشكل أفضل، وكذلك مع العالم الحالي.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. الحب والرحمة المتبادلة والسلام والتسامح هذه هي الأشياء التي جئنا هنا من أجل تحقيقها. لنتعلم ذلك ونحقق شيئًا. نحن جميعًا متصلون من خلال الله.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تغيرت حياتي تمامًا. كان زوجي يواعد امرأة أخرى عندما كنت مريضة، وتركني عندما نجوت من عملية زرع الأعضاء، ولم يتمكن من الحصول على مبلغ تعويض التأمين على حياتي. لكن حياتي ممتلئة وهادئة. أصبح أطفالي أقرب إليّ وهم رائعون. أصدقائي كثر، وأستطيع القيام بالعمل الذي كلفني به الله أثناء وجودي هنا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لا توجد كلمات دقيقة لوصف الأشياء التي "رأيتها" أو "سمعتها" لأنني لم أكن أملك جسدًا ومع ذلك اختبرت هذه الأشياء. ما "رأيته" ليس له وجود على الأرض، ولا يمكنني التحدث عنه إلا بالاستعارات.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. حسنًا، عدم الخوف من الموت هو هدية، وحقيقة أن كل شيء سيكون على ما يرام بعد الموت هي أيضًا هدية.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أوه، هناك الكثير. رسالة الحب والسلام والرحمة. كل شيء في آنٍ واحد. جمال كل شيء وجمال الكائنات كان مذهلاً. أفتقده في الواقع، لكنني أحتفظ به في ذاكرتي كل يوم. أرى ذلك النور في كل شخص وأتذكر أنني أحبهم، وأننا جميعًا متصلون. أحب بعمق أكبر وأعيش بشكل أكثر اكتمالاً.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في البداية، لكن رد الفعل كان سيئًا لأنها لم تكن شيئًا أراد ذلك الشخص سماعه. لم أشاركها بالكامل مرة أخرى. لكنني أشارك الرؤى ورسالة الحب والمشاعر التي عشتها مع الأشخاص الذين يواجهون الموت أحيانًا، إذا قادهم الله لي، ويبدو أن الله يقرب الكثيرين مني.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد مررت بتجربة مماثلة عندما كنت طفلة، عندما صدمتني سيارة، لكنها كانت مختلفة تمامًا. فقد سقطت عبر نفق من النور، ثم وجدت نفسي أسبح نحو شاطئ مشمس أمامي، وكانت المياه أكثر دفئًا بالقرب من الشاطئ، وكانت هناك سيدة جميلة تقف هناك. منعتني من الوصول إلى الشاطئ وأعادتني إلى الظلام، وقالت: "يجب أن تعودي".
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أشعر أن الحياة على الأرض ليست بالقدر الذي نتصوره من الأهمية. إنها مجرد مرحلة من مراحل تعليم أرواحنا.