تجربة جوان د في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كان لدي رد فعل تحسسي. تجاه المضاد الحيوي الذي كنت قد تناولته. في البداية اعتقدت أن ذلك كان بسبب بعض مستحضرات التجميل التي وضعتها، لذا دخلت إلى الدش وحاولت غسلها. كنت قد تناولت البينادريل قبلها (البينادريل دواء مضاد للهستامين يُستخدم لعلاج الحساسية)، ولم أدرك أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يبدأ مفعوله. أثناء الاستحمام، بدأت أعاني من صعوبة في التنفس وشعرت بالدوار قليلاً. ثم ركعت في الحوض، ثم جلست في مواجهة تيار الماء النازل من الدس. ثم جاءت ابنتي البالغة من العمر تسع سنوات وأرادت استدعاء خطيبي. قلت لها لا انا بخير ثم دخلت الحمام وأنا جالسة في الحوض. ألقت نظرة عليّ وركضت لإحضار خطيبي توني. دخل توني وقال لابنتي بهدوء شديد: "اذهبي واحضري لي الهاتف". بدأت ابنتي في الذعر، فهدأها خطيبي وطلب منها مرة أخرى أن تحضر له الهاتف. ركضت لإحضار الهاتف وجاءت به. فاتصل على الفور برقم الطوارئ 911. كان علي أن أتكئ إلى الأمام حتى أحصل على الهواء وأتنفس. في ذلك الوقت، كانت شفتاي زرقاوان، وكنت شاحبة للغاية، وكانت عيناي منتفختان، لكني لم أكن على علم بذلك في حينها. في الواقع لم أكن أعتقد أنني سأموت؛ كنت أحاول أن أميل إلى الأمام والتركيز على إدخال الهواء إلى رئتي. ظل خطيبي يتحدث معي، محاولًا إبقائي واعية ومتيقظة. كان يقول: "ابقي معي يا جوان، ابقي معي". ثم كرر ما طلب منه موظف الطوارئ 911 أن يقوله. طلب مني الرجوع إلى الخلف، وذلك حتى لا أضرب رأسي في الحوض. ومع ذلك، وعندما رجعت إلى الخلف، لم أتمكن من الحصول على أي هواء، لذا انحنيت إلى الأمام مرة أخرى. بالكاد كنت أستطيع التحدث، لكنني تمكنت من الخروج لدرجة أنني لم أستطع التنفس عندما اتكأت إلى الخلف. ظل خطيبي يقول لي: "ابقي معي يا جوان، سوف يصل المسعفون هنا قريبًا، فقط ابقي معي." كنت أعلم أنني أفقد الوعي، لكنني صمدت حتى رأيت المسعف.
عندها تحول كل شيء إلى اللون الأسود. وعندما رجع إلى وعيي وجدتني في سيارة الإسعاف. كان أحد المسعفين يجلس بجانبي، وكان هناك مسعف آخر خلفي. لكنني لم أستطع تحريك أي شيء. لقد فتحت عيني، لكنني لم أستطع تحريكهما. كانت لدي رؤية محيطية واستطعت أن أرى ما يحدث أمامي، لكنني لم أتمكن من تحريك أي شيء. سمعت المسعف الذي كان خلفي وهو يقول: "ليس لديها ضغط". فقال المسعف الذي كان بجانبي: "ما هذا؟!". ثم أضاف: "ليس لديها نبض". ثم أصبح كل شيء أسود.
بدا وكأنني أقف في ظلام دامس. كان هناك شيء ما أو شخص ما يقف بجانبي على بعد بضعة أقدام مني. لم أشعر بأي شيء سيء، كنت في الواقع سعيدة للغاية. شعرت وكأنني لم أعد أواجه أي مشاكل، وكأن ثقل العالم قد أُزيل عن كاهلي. التفتت لأنظر إلى جانبي. لكنني لم أتمكن من رؤية أي شيء، لكنني كنت أعرف أن هناك شخصًا ما موجود. نظرت إلى ما اعتقدت أنه السماء. فاستطعت رؤية الكثير من النجوم والتي كانت جميلة جدًا. واصلت النظر إليها والتواصل معها وقول كم كانوا رائعين. كانت النجوم مشرقة جدًا، لكن كان بإمكاني النظر إليها دون تُعمى بصري. ثم بدأت بعض النجوم تتجه نحوي. التفت إلى الحضور الموجود بجانبي وقلت له كم هم رائعون، وتمنيت أن يسرعوا ويقتربوا مني. وعندما عاودت النظر إلى النجوم، كانت على هيئة صلبان. اعتقدت أنها كانت أجمل شيء رأيته على الإطلاق، وكنت سعيدة للغاية. لقد شعرت حقًا كما لو أنهم ملائكة قادمون من أجلي. والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت متجهة إلى المستشفى، وأنني كنت على جهاز التنفس الصناعي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
مارس 2003
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. رد فعل تحسسي..
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما أصبحت النجوم صلباناً.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما أصبحت النجوم صلباناً.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدت النجوم مشرقة جدًا، ومع ذلك كان لا يزال بإمكاني النظر إليها.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا .
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا .
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كنت أعلم أن هناك حضورًا طيبًا موجودًا هناك، رغم أنني لم أتمكن من رؤية ذلك الكيان.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من روحاني أصلي أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت أنوار النجوم.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السعادة والمزيد من الطاقة والإثارة. بدا كل شيء هادئًا للغاية، ولم تكن هناك أي مشاكل على الإطلاق تثقل كاهلي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد جددت التجربة إيماني باليوم الآخر.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. أنتمي إلى طائفة الروم الكاثوليك.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا .
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. أنتمي إلى طائفة الروم الكاثوليك.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا .
هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا .
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا .
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا. يجب عليّ توضيح شيء، لقد كانت لدي هبات روحانية قبل مروري بتجربة الاقتراب من الموت. فأنا روحانية ومستبصرة وباطنية.
هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد عززت التجربة من اعتقادي وإيماني بالله ويسوع والأم المباركة والملائكة.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد شرحت ما حدث لخطيبي وأصدقائي في نفس اليوم.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. كنت قد قرأت عنها للتو، ورأيت بعض المواد المتعلقة بها على شاشة التلفزيون.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا، أعتقد أنني وضحت كل شيء.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا.