تجربة جو د، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
هذا الحدث الذي أنا على وشك وصفه هو أقدم ذكرى يمكنني تذكرها. لست متأكدًا مما إذا كان يعزى إلى دخولي المستشفى وليدًا مصابًا بالتهاب رئوي. الجزء الأول من تجربتي لم يكن مثل الحلم تمامًا، كان مختلفًا. لم أكن كما أنا عليه الآن. لا أعتقد أنني أستطيع تحديد ما كنت عليه.
قادتني كيانات أخرى إلى تلك الآلة الغريبة. أتذكر أنها كانت تصدر طنينًا منخفضًا لكنني لم أستطع سماعه وكنت لا أزال أشعر بالاهتزاز الذي أحدثته. كانت نبرة ذلك توحي بأن شيئًا يجب القيام به - مهيب للغاية. ثم بدا لي أنني دخلت أو أصبحت متحدًا أو مررت عبر ذلك الشيء الآلي ودخلت في نفق. وكما وصفت في مكان آخر، لم يكن لدي أي من حواسي الأرضية. شعرت أنني كنت صغيرًا بشكل لا نهائي أمر عبر ذلك النفق الذي كنت محشورًا فيه أو ربما ناسبته تمامًا، كما لو كنت أنا والنفق من نفس الشيء. بدا طول الفترة التي قضيتها في النفق لحظية ولا نهائية، في وقت واحد. إنه شعور لا يمكنني وصفه بالكلمات. والشيء التالي الذي تذكرته بعد ذلك هو أنني كنت -نسبة لعدم وجود أي كلمات أخرى- على قيد الحياة. لا أستطيع تذكر أي شيء آخر مضى أو قبل تلك النقطة.
والتجربة الأخرى التي مررت بها لم تكن بالضرورة خارج الجسد، ولكن من نفس الموضوع. كنت أقود شاحنة لصاحب العمل وكنت أفكر في الله والكون وكيف يعمل كل شيء. فهذا النوع من الأشياء يسحرني. ثم وجدت نفسي أتحدث مع الله، كما أفعل مرارًا وتكرارًا. وفي ذلك الوقت كنت قلقًا بشأن احتمالية دخولي الجنة لأنني لم أكن أعرف ما إذا كنت حقًّا جيدًا بما يكفي، وهو مصدر قلق شائع ومفهوم. لقد وعدته بأنني سأكون له وسأفعل بنفسي كما يشاء. أنا متأكد من أن صفقة من نوع ما قد أبرمت في ذلك اليوم، لكن في الحال تغلب عليَّ شعور بالابتهاج لا يمكنني وصفه إلا بالرضا التام. وبالضبط بعد تلك الفترة القصيرة من الوقت لم أشعر بالخوف من الموت، وأرحب به عندما يحين الوقت. أفهم أن لدي قدرًا يجب تحقيقه قبل أن يحين وقت موتي، وبهذا الفهم تعلمت أنني حر تمامًا تقريبًا. يمكنني الآن أن أكون شجاعًا في مواجهة المخاطر وأستخدم المنطق بدلاً من رد الفعل الدفاعي الطبيعي في حالات متعددة، وأقف في وجه من يأمرون بذلك. أنا لم أعد أحجم بعد الآن. أعتقد أن هذه الأحداث لا تزال تتشكل من خلال حياتي وتتقدم وستشحذ نفسي في يوم من الأيام، أيما كان ذلك ومتى كان.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٧٩.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. مرض، مرض مميت مع التهاب رئوي. دخلت المستشفى.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
غير مؤكَّد. خلال التجربة الأولى كنت مريضًا، كما ذكرت، على وشك الموت. والثانية كنت بصحة جيدة.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
ليس صحيحًا. لم أحصل أبدًا ولا أعتقد أنه يمكنني أن أحلم بحلم كهذا. لم يكن ذهني هو من صنع هذا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. كنت شكلًا مختلفًا من الكينونة. ربما لم أكن أحمل شكلًا. كنت مجرد روح. إن أحد الأشياء التي أحاول تعلمها هو كيف تناسب الأرواح كل هذا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
خلال النوم والخمول. وبينما كنت على وشك الموت أنا متأكد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بينما كنت في النفق لم يكن الوقت موجودًا. كانت الرحلة لحظية ولا نهائية. إحساس لا يمكنني نقله باستخدام الكلمات.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. طنين منخفض. لم أستطع سماعه حقًّا، لكنني شعرت باهتزازه.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
أعرف الكثير مما تم قوله. لكني فقط لا أتذكر.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا. المكان الذي أتذكره بدا هائلاً، لكنه في نفس الوقت غير مادي، بلا شك ليس من هذا البعد. كنت أقود آلة دخلت فيها وذهبت عبر النفق.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. كانوا يقتادونني. اثنان على الأقل كانا أقوى قليلاً مما كنت عليه، على ما أذكر. كان هناك كيان ثالث لم أتمكن من رؤيته، لكنه كان معي في كل مكان؛ لم يكن بوسعي إلا افتراض أنه لا بد أن يكون الله.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. بدا الأمر أنه كلما ابتعدت عن النفق، ابتعدت عن النور الذي حصلت عليه. حتى خلوت من النور وبلغت النهاية.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا. شعرت بالعالم من حولي بحس مختلف حيث لاحظت الصوت والصورة بشكل غير عضوي. استطعت أن أرى الطريق من حولي ولم أستطع أن أسمع حقًّا لكنني شعرت بالأصوات وبما يقال.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الشعور بالجدية. بمنتهى الجدية. أتذكر الكلمات التي قيلت الآن بعد أن أفكر فيها. لا أستطيع أن أتذكر ما هي هذه الكلمات ولكني أتذكر أنها كانت أوامرًا. كانت النبرة ذاتها مؤثرة بطريقة أشك في أنني أستطيع وصفها بنجاح. لم أستطع سماعها أيضًا، لكنني شعرت بها بطريقة ما، بطريقة أخرى غير طريقة سماع الأشياء الآن.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كنت أعرف الكثير. كنت أعرف بالضبط ما كان يحدث وماذا سيحدث كما لو كنت قد فعلت كل شيء من قبل. أتمنى أن أتذكر المزيد منها، لكنها كانت منذ زمن بعيد.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
لم أستطع تحريك أي شيء أو التأثير على أي شيء. لكن من الواضح أنني لم أكن لأرى هذا المكان على الأرض.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. لا أذكر ما قيل. كان هناك نوع من المناقشة. أتمنى أن أتذكر المزيد.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. كنت عاجزًا في النفق. وعندما كنت أقتاد لم يكن الأمر كما لو كنت مجبرًا لكن كان عليَّ القيام بهذا بغض النظر. كانت هناك طريقة واحدة فقط لحدوث ذلك وهي الطريقة التي حدث بها. هذا أفضل ما يمكنني وصفه.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل. كنت صغيرًا جدًّا في ذلك الوقت.
ما هو دينك الآن؟
كلي معتدل. التجربة الأولى التي كتبتها حدثت لي في وقت مبكر جدًّا لأعرف كيف كانت حياتي لو لم تحدث أو إذا كانت حياتي ستكون على الإطلاق.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. كنت صغيرًا جدًّا بالنسبة للحدث الأول الذي شرحته. لكن بعد الثاني أصبحت أقوى وأكثر شجاعة وأكثر جرأة وما إلى ذلك، أنا الآن أكثر ثقة في الحياة. وفي الوقت نفسه أكثر فضولًا.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
إذا لم يكن الأمر يتعلق بالتجربة التي حدثت في الشاحنة، فلا أعرف أي نوع من الرجال سأكون الآن. سأكون بلا هدف، بلا شك.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لقد غيرتني تمامًا. من قبل لم أفهم القدر أو الهدف. الآن أعلم أن هناك هدفًا بالنسبة لي يجب أن أواجهه يومًا ما. ما هو بالضبط، لن أعرف حتى ذلك الحين.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. الشعور الذي شعرت به عندما كنت في النفق. انتهى الوقت أو لم يكن موجودًا بالنسبة لي. كانت الرحلة عبر النفق لحظية وأبدية في نفس الوقت. والشعور بعدم التشكل. لم يكن لدي حواس بشرية. شعرت كما لو أنني صغير الحجم بشكل لا نهائي، غير مادي. والتحرك بسرعة غير محدودة، أسرع مما يمكن للعقل المعرفي أن يفهمه. من الواضح أنني لم أشعر بذلك منذ ذلك الحين. التجربة الثانية تضمنت النشوة، ما يمكنني تعريفه بكلمات بسيطة على أنه رضا كامل.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. إن كانت لدي فلا أعرف عنها بعد.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
أفضل جزء هو أنها مرضية قليلاً، شغفي بمعرفة هذا النوع من الأشياء. إنها تجربة رائعة وأنا أستمتع بها. إن الإحساس بالهدف لا يقدر بثمن، وهو ما أعطتني إياه التجربة الثانية.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لم أصفها بهذا العمق من قبل. لقد أخبرت الناس أنني مررت بتجربة غريبة خارج الجسد عندما كنت صغيرًا جدًّا، وكنت أصر دائمًا على مناقشتها. وبالنسبة لرد فعلهم، كان من الصعب قراءته على كل شخص أخبرته بها.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا. لا شيء يقترب منها. لا شيء على الإطلاق.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
أريد أن أفهم تعريفات الجسد والنفس والروح، وكيف يعمل كل ذلك. أنا عالم ولدي رغبة شديدة في معرفة المزيد.