تجربة جو د، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد عانيت من نوبة قلبية شديدة في ١٤ مارس ٢٠٠٥، في حوالي الساعة ٥ مساءً. لم أستطع التنفس بشكل صحيح وكنت ألهث بجنون من أجل الهواء. استدعي المسعفون على الفور، وعندما وصلوا أسقطوا على الفور عجلة كهربائية كبيرة على جسدي، مما أضرني بشدة لكن تنفسي تحسن قليلاً. رفعت على عجل إلى سيارة إسعاف ونقلت إلى أقرب مستشفى به غرفة طوارئ. وفي أثناء الرحلة إلى المستشفى يبدو أنني فقدت الوعي، وعندما استيقظت مرة أخرى كنت في وحدة العناية المركزة. واكتشفت أنني قضيت ثلاثة أيام في العناية المركزة. استيقظت يوم الخميس ١٧ مارس ٢٠٠٥. قيل لي إنني أدخلت في غيبوبة طبية مصطنعة لفترة من الوقت حتى لا أتحرك وأعيق عمل تلك الأنابيب العديدة التي كانت متصلة بجسدي.

أخبرني الأطباء أنني سأحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية ثلاثية تجاوزية وعملية متاهة إذا كان لدي أي أمل في الاستمرار في العيش. قيل لي، كما قيل لزوجتي أيضًا، إن العملية كانت خطيرة وأن فرصي في العيش فيها ٥٠%. ومع ذلك أصبت بالتهاب رئوي، لذا كان عليَّ الانتظار حتى يتخلصوا من ذلك الالتهاب قبل إجراء الجراحة. أجريت الجراحة أخيرًا في ٢٤ مارس.

وقبل أيام قليلة من تلك الجراحة مررت بتجربة تذكرت فيها بوضوح تفاصيل تجربة اقترابي من الموت. أدركت أنه لا بد أنني مررت بتجربة الاقتراب من الموت خلال تلك الـ٤٤ ثانية التي أظهرت فيها خطًّا مسطحًا على جهاز مراقبة القلب في أثناء وجودي في غرفة الطوارئ في ١٤ مارس. كل تلك الذكريات عادت إليَّ بوضوح، وبينما كنت مستلقيًا على سرير المستشفى حدثت قشعريرة فعلية استرجعتها في ذهني.

كنت في البداية في ظلام دامس، أحلك ظلام رأيته في حياتي. مظلم جدًّا، في الواقع لم أستطع رؤية أي شيء، ولا حتى بوصة واحدة أمامي. بعد ذلك رأيت وميضًا من الضوء اللامع شديد الإشعاع والسطوع، ذا لون أبيض وأزرق وأصفر. ثم كنت أطفو بسرعة شديدة فوق حقل واسع من الزهور. بدت هذه الزهور وكأنها تغطي فدادين شاسعة من الأرض، كانت جميلة للغاية ومتفاوتة ألوانها، لم يسبق لي أن رأيت الكثير منها. بدا وكأنني كنت في هيئة روح بينما كنت أحوم فوق أحواض الزهور الجميلة هذه، وكنت أطفو أعلى منها بارتفاع بضعة أقدام فقط. كان بإمكاني شم رائحتها أيضًا وكانت رائحة رائعة. ثم ظهر ضوء ساطع مرة أخرى ورأيت ملامح رجل يلبس زيًّا أبيض لكن لم أر وجهه. أخبرني بأشياء خاصة جدًّا. بعد ذلك اختفى سريعًا لكنني أعلم مما قاله لي شيئين مؤكدين، وهما: الأول، عليَّ ألا أخاف من الموت إطلاقًا، وثانيهما؛ أن المستقبل سيجلب أشياء معينة جيدة وسيئة، بما في ذلك التاريخ الدقيق الذي سيظهر فيه عيسى المسيح مرة أخرى على هذه الأرض. إنني أتردد في الخوض في الكثير من التفاصيل هنا لأنني لست متأكدًا على الإطلاق من أن ما حدث لي في ١٤ مارس ٢٠٠٥ يجب مشاركته مع الآخرين أو ما إذا كان مخصصًا لي فقط. لم أناقَش في هذا الأمر أبدًا. لم أرَ نفقًا. لم أقابل الله ولا عيسى ولا أي ملائكة. لم أسافر إلى الجنة. لم تمر حياتي كلها أمام عيني ولم أر نفسي على النقالة في غرفة الطوارئ خلال تجربة الخروج من الجسد.

ما حدث هو ما وصفته هنا بالضبط، باستثناء العديد من الأشياء التي أخبرت بها خلال تجربة الاقتراب من الموت، من قبل رجل يرتدي زيًّا أبيض وبلا وجه. أعلم أن كل هذا كان حقيقيًّا لأنه قبل إصابتي بالنوبة القلبية كان لدي خوف شديد من الموت وكذلك من المستشفيات والعمليات. لم يعد لدي مثل هذه المخاوف على الإطلاق! أخبرني اثنان من الأطباء فيما بعد أن هذه معجزة عشتها. لم يصدقا أنني نجوت من نوبة كهذه. لقد تضرر قلبي بنسبة ٤٠٪ وتضخم بشكل خطير. يمكنني تزويدكم بالوثائق والمخططات وغيرهما، وكذلك بأسماء الأطباء وإثبات أنني أظهرت بالفعل خطًّا مسطحًا لمدة ٤٤ ثانية على جهاز مراقبة القلب.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٤ مارس ٢٠٠٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل مررت بحدث يهدد الحياة؟ نعم، نوبة قلبية. لقد عانيت من نوبة قلبية شديدة وأظهرت خطًّا مسطحًا على جهاز مراقبة القلب لمدة ٤٤ ثانية، حسبما أخبرت لاحقًا. وسِّمت بالرمز الأزرق في ذلك الوقت.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكد. لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لقد كان وعيي شديدًا للغاية!

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عند الاستماع إلى ما يقوله الشخص ذو الرداء الأبيض.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟ يبدو أن الوقت كان يمر بوتيرة أسرع من المعتاد.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. أعاني من ضعف في الرؤية لكن كان بإمكاني أن أرى بوضوح شديد في تجربة الاقتراب من الموت. بدا أن ألوان الأزهار كانت أكثر إشراقًا من المعتاد، وكذلك بدا بياض ذلك الشخص ذو الرداء الأبيض.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. يبدو أن سمعي كان أكثر وضوحًا من المعتاد.

هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟ كلا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم كما هو موضح في السرد أعلاه.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ كلا.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ نعم كما هو موضح في السرد أعلاه.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. زهور ورجل ذو رداء أبيض وروائح وشعور بالسلام.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء الشديد ورائحة الهواء البارد النظيف والزهور الجميلة.

هل كان لديك شعور بالسلام أو السعادة؟ سلام لا يصدق أو سعادة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ لم أعد أتعارض مع الطبيعة.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كلا.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كانت مفيدة للغاية ومحل تقدير!

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ كلا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ كلا.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟ نعم. عن المستقبل وعن تاريخ وفاتي النهائي، وما يمثله الموت في الحقيقة، على الرغم من أنني لست متأكدًا مما إذا كان هذا التمثيل خاصًّا بموتي فقط أم بموت الجميع. لم أخبر بهذا. وأيضًا أخبرت بموعد ظهور المسيح في المرة القادمة، وعليَّ ألا أخش الموت وألا أخش شيئًا في هذه الأرض على الإطلاق كما كنت معتادًا، وبالفعل لم أعد أخشى شيئًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أعتقد أنني صرت ألطف مع الناس وأكثر تسامحًا وصبرًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم معرفة المستقبل والموت.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، معرفة المستقبل وحقيقة الموت!

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا، لم أشاركها حتى الآن ولا حتى مع زوجتي!

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. لم أفهم هذا السؤال جيدًا. آسف.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. لأنني لم أعد أخشى الموت والمستشفيات والعمليات كما كنت من قبل.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أود مناقشة التجربة برمتها مع الآخرين، على ما أعتقد، لكن لا أرغب في أن يسخر منها.

هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا أعتقد ذلك.