تجربة جون ب، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أخضع لأول عملية قسطرة من بين عدة عمليات مقترحة لفتح الشرايين المسدودة. كان الأطباء يمرون بأوقات عصيبة لأن شراييني كانت صغيرة جدًّا والأسلاك التي كانوا يستخدمونها كانت كبيرة جدًّا بالنسبة للشرايين. وبمجرد أن قاموا بإدخال السلك في الشريان المسدود، تسبب السلك في تقييد تام لتدفق الدم عبر هذا الشريان، مما أدى إلى نوبة قلبية. شعرت على الفور بالاحمرار والغثيان والتعرق في كل مكان من جسدي. لقد أظهرت محنتي وسمعت الممرضة تقول شيئًا عن ضغط الدم. أمر الطبيب بسكب سائل تمدد في فمي. تواصلت محنتي وشعرت بنفسي أفقد وعيي. سمعت ممرضة تقول، "إنه ذاهب" أو شيء من هذا القبيل.
وفجأة، توقف كل الألم وأصبحت مرتاحًا كما لو لم أكن كذلك من قبل في حياتي. كنت لا أزال واعيًا وكنت على دراية بشعور دافئ ولطيف في جسدي وكانت الغرفة يغمرها وهج برتقالي دافئ. شعرت بنفسي أقف فوق طاولة رفيعة وأنظر إلى الجراحين الجالسين بجانب جسدي، بالقرب من منطقة الورك، وكلا الذراعين مطويتان تحت أذرعهم. كانوا يراقبون عن كثب تلك الشاشة الموضوعة أمامهم حيث كانت إشاراتي الحيوية تعرض إلكترونيًّا. لقد تجمدت الممرضات في أماكنهن فقد كن يراقبن الشاشة أيضًا. شعرت بنفسي أصعد إلى ركن من أركان الغرفة ثم توقفت عن الحركة وظللت أراقب المشهد أسفل مني. شعرت بأنني محبوب أكثر من أي شيء يمكنني وصفه وشعرت بذلك الشعور الرائع بالرفاهية والسلام والدفء. أتذكر بوضوح تلك اللحظة التي تفحصت فيها المشاعر التي كنت أعيشها وتفكيري الواعي في مدى روعة شعوري وكيف شعرت أنني ملتف في غطاء الحب هذا. ظلت الغرفة مغمورة بهذا الوهج البرتقالي الدافئ وبعد لحظة قصيرة أو اثنتين قلت لنفسي على مضض، "حسنًا، من الأفضل أن أعود إلى هناك".
والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت على طاولة التشريح مرة أخرى وقد زال ذلك الشعور بأنني محبوب وشعرت بتلك الطاولة غير المريحة تحتي. كانت الغرفة آنذاك مظلمة مرة أخرى وبها وهج أخضر فقط يصدر من تلك الشاشات حيث كان انعكاسه يظهر على الأشياء. قال لي طبيبي المختص بأمراض القلب، "حسنًا، جون، لقد أخرجنا السلك وانتهينا" وفي وقت لاحق، في غرفة الإنعاش، أخبرته عن تجربتي وكل ما قاله هو، "نعم، لقد أعطيناك دواءً فعالًا جدًّا في ذلك الوقت" لكن عندما أخبرته بما رأيته بينما كنت بالقرب من السقف في زاوية الغرفة، ذهل. لقد وصفت أشياء لم يمكن بإمكاني رؤيتها من موضعي على الطاولة. ومع ذلك، لم يقبل أن لدي أي شيء آخر غير رد الفعل تجاه الأدوية التي أعطاني إياها.
وعلى الرغم من أنني لم أعتبر هذا حدثًا دينيًّا ولم يعزز معتقداتي الدينية، فقد جعلني غير خائف تمامًا من الموت وإذا كان ما شعرت به هو شعور الموت فهو تجربة رائعة. أنا صحفي وأتمنى لو كانت لدي الكلمات لأصف لكم شعور الحب الذي شعرت به خلال تلك الفترة. وكم شعرت بالراحة والدفء والأمان وانعدام القلق. وأكثر من أي شيء آخر، تشعر بأنك محبوب - ليس من قبل شخص ما، ولكن من قبل كل شيء في الكون. لقد كنت محبوبًا تمامًا، وهذا الشعور منحني الراحة والسلام. يبدو أن ذلك الضوء البرتقالي الدافئ هو ما كان يمنحني الراحة والدفء والسلام.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يوليو ١٩٨٧.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. أزمة قلبيَّة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. يصعب شرح ذلك. شعرت فقط أنني كنت مدركًا لكل ما كان يحدث من حولي وتلك التفاصيل التي رأيتها من الأعلى لا تزال واضحة جدًّا في ذاكرتي حتى اليوم، على الرغم من أن حادثتي قد وقعت منذ ما يقرب من عشرين عامًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
خلال التجربة برمتها. كان مستوى وعيي كاملًا. كنت أرى الأشياء بوضوح وأتذكر التفاصيل بوضوح.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لم أكن قلقًا بشأن الوقت، باستثناء شعور أنني بحاجة إلى العودة "إلى هناك"، بينما كنت أرغب بالتأكيد في البقاء "هناك".
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. أنا أرتدي نظارات لقصر النظر وكنت مرتديًا لها خلال العملية، لكن عندما كنت هناك لا أعتقد أنني كنت أرتدي نظارتي، أو على الأقل لم أكن على علم بها.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد. كان هناك صوت خافت للغاية في الغرفة، مجرد أزيز الآلات في ذلك الوقت. لم يكن هناك أحد يتكلم. كانوا جميعًا يشاهدون الشاشات فقط. ولا أذكر أنني لاحظت تطورًا في سمعي. يجب أن أذكر أنني أعاني من تلف شديد في أعصاب الأذن نتيجة إطلاق الأسلحة حيث كنت جنديًّا من مشاة البحرية.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. لا شيء ساطع كما قرأت عنه، مجرد وهج دافئ، لطيف، برتقالي.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
كما كتبت، شعرت بالحب. ليس حبًّا من جانبي تجاه الآخر ولكن حب صادر إلي من قوة أو كائن، كنت مغمورًا تمامًا في الحب.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. أعتقد ذلك. طفوت من على الطاولة حتى اقتربت من السقف لكنني لا أذكر أنني وصلت إليه، ولم يكن هناك اتصال مادي به بوصفه حاجزًا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما هو دينك الآن؟
معتدل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
إنني أكرر نفس الكلام، أعلم ذلك، لكنني أتمنى أن يشعر الجميع بذلك الإحساس بالرفاهية والمحبة، وأن يكونوا مرتاحين تمامًا بلا هموم أو قلق، وفي حين كنت دائمًا رجلًا مسترخيًا، أنا الآن أكثر تسامحًا واسترخاءً. أود أن أتعايش مع تلك المشاعر التي شعرت بها عندما كنت "هناك".
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. على الفور تقريبًا. أخبرت طبيب القلب في غضون ساعات من الحادثة، وأخبرت زوجتي بالمثل.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
نعم. أنا أقرأ كثيرًا. لقد قرأت عن الأشخاص الذين ادعوا أنهم مروا بها.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لا، ولكن يسعدني التحدث إلى أي شخص مر أيضًا بشيء كهذا. ومع ذلك لا أعلم ما إذا كنت سأقبل أن بعض الناس يرون نورًا ويذهبون إلى عالم مختلف حيث يستقبلهم الناس، لأنني بالتأكيد لم أجرب ذلك. ربما كان ما مررت به هو مجرد معاينة للأشياء القادمة وحالتي لم تكن خطيرة بما يكفي لتبرير الرحلة إلى أماكن أخرى، لا أدري. أنا مفتون بفكرة أن معظم الأشخاص الذين مروا بهذا الأمر يقولون نفس الشيء الذي أقوله عن كونهم محبوبين.