تجربة جون م. الإقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أقوم بإجراء تحديد زاوية السمت بالمرآة المرجعية، مع الرقيب الفني / ويل چ.، أحد أعضاء فريق العمل الخاص بي. كنا قد انتهينا للتو من الإجراء، وكنا نقوم بتفكيك المعدات. كنت أحاول اتباع طريقة مختصرة، وقررت فصل الكابل، دون فصل الكهرباء أولاً. لكن الغلاف العازل للكابل كان به جزء مقطوع، وبينما كنت احاول فصله، كانت يدي الأخرى ملفوفة حول حامل المزواة (جهاز قياس الزوايا) المصنوع من الالومنيوم الصلب. استقبل جسدي كهرباء بقوة 440 تيار متردد مرت خلال صدري لمدة ثلاثين ثانية تقريبًا (بحسب شهادة زميلي ويل). وحينما كنت أحاول فصل الكابل ذو الغلاف المقطوع والمثبت على حامل، كانت الطاقة تقفز فوق حاجز عزل تداخل التردد الراديوي، وتمر مباشرة من خلال يدي اليمنى إلى صدري، ثم تخرج من خلال يدي اليسرى.
شعرت باهتزاز بسيط، أشبه بالطنين، لكنني لم أستطع التحدث. لم أستطع ترك الكابل، وبالتأكيد لم أتمكن من التواصل مع زميلي ويل. كان على بُعد عشرين قدمًا (6 أمتار) مني، حيث كان يقوم بتفكيك المعدات الأخرى. ليس لدي أي فكرة عن المدة التي مرت قبل أن يلاحظ زميلي ويل ما حدث لي، لكنني أتذكر بوضوح أنني كنت أنظر إلى نفسي بالأسفل من على بُعد ثمانية أقدام (مترين ونصف) تقريبًا، وعلى ارتفاع أربعة إلى ستة أقدام (متر وربع إلى مترين إلا ربع تقريبًا) فوق جسدي. كنت أمام نفسي وأشاهدني وأنا أتعرض للصعق الكهربائي. تمكنت من رؤية ويل وهو يقوم بتفكيك الأدوات، واستطعت رؤيتي وأنا أقوم بخدعة الصيانة المختصرة الغبية، وكان الشعور الوحيد الذي لدي هو أنني كنت غبيًا للغاية، وسأظل أتذكر هذا التصرف الأحمق لبعض الوقت في المستقبل. كان لدي شعور بالغضب، لأنني كنت أعرف أنني إذا لم أسرع وأنتهي من عملي، فسيكون علينا تقديم التفسير المنطقي لما حدث للقائد. لم أكن أشعر بالسلام، كنت منزعجًا من أنني كنت أتمارض وأتغابى. لقد كانت تجربة غريبة جدًا.
أتذكر أن ويل استدار نحوي وطلب مني أن أسرع بإنهاء العمل، كنت أراه وهو يتحدث معي، لكنني لم أستطع الرد عليه. صاح مناديًا عليّ مرتين، ثم جاء إليّ، ورأى المشكلة. فركض راجعًا بأقصى سرعة وفصل الكهرباء، وعندها انهار جسدي. الفكرة الوحيدة التي كانت تدور في ذهني هي "كيف سأشرح هذا لرئيسي العجوز!"
والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت مستلقيًا على الأرض، وكان اثنان من الفنيين الطبيين ينظران إليّ بطريقة مضحكة حقًا. اتضح أن ويل حملني واتصل بالإسعاف. ثم أجرى لي عملية الإنعاش القلبي الرئوي لمدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة، رغم أنه قال إنني كنت أتنفس، لكن ضربات قلبي بدت مضحكة. لقد صدم الفنيان الطبيان قلبي، بعد أن وجدا أن إيقاع قلبي كان غير متزامن بمقدار مائة وثمانين درجة. وبعد استقرار حالتي، تم إدخالي إلى مستشفى القاعدة العسكرية.
كان ويل ذكيًا وقام بوضع ورقة في جيبي مكتوب عليها "قصتنا"، للتغطية على خطأ الصيانة الغبي الذي ارتكبته. وعندما كنت أخلع ملابسي وجدتها، وبالطبع حفظتها بحيث تتطابق قصتينا، عندما يظهر رجال الأمن والسلامة. قام بتسليم المعدات للورشة من أجل تصليحها، ووجدوا العزل المقطوع. ولحسن الحظ كان من الممكن أن يتسبب تفريغ الكهرباء في حدوث مشكلة، لو كنت قد فصلت الطاقة أولاً!
لم أشعر بالسلام الذي تحدث عنه الدكتور جيف، بل كان لدي شعورًا بالحرج الشديد من أن صديقي سوف يتعرض للفصل بسبب انتهاكي لقواعد سلامة أنظمة السلاح. ولأكثر من عشر سنوات، كانت لدي بقع بنية على يدي وأصابعي اليمنى، تذكرني بخطئي الغبي.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يونيو 1984.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. خطأ صيانة غبي مني. لقد تعرضت للصعق بالكهرباء، لذلك سأقول إنه كان حدثًا يهدد حياتي بشكل كبير.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. يرجى الرجوع إلى السرد المذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في جسدي بدا لي أنني كنت غير مدرك لما كان يحدث. لكن حينما كنت في الأعلى وأنظر إلى الأسفل تمكنت من رؤية كل شيء وسماع كل ما كان يحدث. كان بإمكاني رؤية ويل وهو يتحرك ويشاهدني أتعرض للصعق بالكهرباء، رغم أن هذه الفكرة لم تخطر على بالي. لقد شعرت بالحرج، لكني لم أكن على علم بحقيقة أنني تعرضت للصعق بالكهرباء.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كان هذا احتمالًا. شعرت بأنني بقيت أراقب نفسي لفترة طويلة، ربما عشرين دقيقة، لكن ويل أكد لي أن الأمر لم يستغرق سوى ثوان معدودة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ فقط ما كان يقوله ويفعله زميلي ويل.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الغضب لكوني غبيًا جدًا.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل أنتمي للطائفة البروتستانتية العامة
ما هو دينك الآن؟ معتدل أنتمي للطائفة البروتستانتية العامة
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أكسر قواعد السلامة أبدًا بعد ذلك! بعد هذه الحادثة أصبحت التزام بالقواعد.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد تحدثت إلى قس في كنيستي حول هذا الحدث، وكان من الواضح أنه فوجئ برؤيتي واقفًا هناك. بعد الحادث مباشرة كان لدي بقع بنية على صدري، حيث كان مستندًا إلى حامل المزواة. لقد كنت أعاني أيضًا من ارتعاش لمدة ستة أشهر تقريبًا، سواء في يدي اليمنى أو اليسرى.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ محاولة أن أشرح كيف حدث ذلك. والعودة إلى جسدي بعد أن علمت أن وقتي لم يحن بعد.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد أخبرت القس في كنيسة الثالوث الناصري بتجربتي عندما حدثت. وبعد ذلك اخبرت طبيب نفساني، والذي كان صديقي. كان كلاهما مندهشًا للغاية عندما رأوا أنني على قيد الحياة، وأنني كنت غاضبًا بسبب ارتكابي لهذا الخطأ الفادح والمحرج. كلاهما توقع أن يحدث لي حدثًا يغير حياتي، لكن لم يحدث شيء كهذا بعد التجربة.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.