تجربة جون باول ك، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في يونيو 1998، عانيت من نوبة شديدة من الاكتئاب السريري المرتبط بالانسحاب من عقار الفاليوم. لقد حملني هذا الاكتئاب إلى تناول جرعة مميتة من عقار فليكاينيد في محاولة للانتحار، ونتيجة لذلك، تم نقلي إلى غرفة الطوارئ في المستشفي المحلي. كنت بلا نبض أو كان التنفس غائبًا لمدة ثمانين دقيقة تقريبًا. ومع ذلك، خلال هذا الوقت تلقيت الأكسجين عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي (CPR). وخضعت لعملية جراحية طارئة لإدخال المغذية لتجاوز القلب، وقضيت بعد ذلك أربعة عشر يومًا في وحدة العناية المركزة للقلب والصدر.
وفي مرحلة ما، أدركت أنني لم أعد أشعر بالألم، أو أي إحساس جسدي، وبدا ذلك الوقت ثابتًا. كان الأمر كما لو أن الوقت قد توقف، وكذلك كل الألم والمعاناة الجسدية التي كنت أعاني منها. وبصريًّا، أدركت أن تركيزي قد انقسم فجأة إلى صورتين، كما لو كنت أرى صورة واحدة ولكن هذه الصورة كانت خارج التركيز ويمكن رؤيتها مرتين. كان الأمر كما لو كنت أحدق في نفس الصورة المنعكسة مرتين، مثل النظر إلى مرآتين. وقد كانت هذه الحالة هادئة بشكل ملحوظ.
وفجأة، استؤنفت الحركة، وكنت واعيًا من جديد بالإحساس الجسدي. وبعد فترة وجيزة، وجدت نفسي أتحدث إلى أمي في وحدة العناية المركزة. ثم أخبرتني أمي أنني عانيت من سكتة قلبية نتيجة لتناول دوائي القلبي وأنني كنت في المستشفى.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٠ يوليو ١٩٩٨.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. محاولة انتحار، توقف القلب.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
نعم. الأدوية المستخدمة لعلاج السكتة القلبية والأدوية المستخدمة للإنعاش وبعض المهدئات الصغيرة.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لم أفقد الأحاسيس الجسدية في المنام أبدًا، وعليه فهذه التجربة لا تشبه الحلم إلى حد بعيد.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
أعتقد أنني كنت ميتًا جسديًّا، لكني أتذكر التجربة جيدًا، وبوضوح شديد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. يبدو أنه لم يكن هناك وقت، أينما وقعت هذه الحلقة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
محافظ/أصولي. كاثوليكي.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالي بوذي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. لم أعد أؤمن بالله. ومع ذلك، أعتقد أنني كنت في مكان بين أجساد، حيث كان عقلي حاضرًا فقط.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
إنني أكثر اهتمامًا بأن أصبح شخصًا جيدًا، وأن أستفيد من حياتي الثانية إلى أقصى حد. وأعتقد أن ذلك لم يكن الوقت المناسب لموتي، وأن هناك مهام أحتاج إلى القيام بها قبل وفاتي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
ليس لدي خوف من الموت، في الواقع أتطلع إلى النضج الروحي المتعلق بالوجود قبل الموت.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. لم يكن هناك وضوح، مجرد أشكال غير اعتيادية، وتجارب يصعب صياغتها في كلمات.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
مجرد العلم بوقوعها، وأن هناك بعدًا آخر يتجاوز البعد المادي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لا يوجد شيء محدد. يبدو أن الناس يشعرون بخيبة أمل لأنني لم أر نفقًا خاصًّا بأقاربي الموتى.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. لقد مارست التأمل في السنوات القليلة الماضية، وهذا يسمح لي بتذكر سكون وهدوء تجربة الاقتراب من الموت.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
يبدو أنها تخالف كثيرًا معظم تجارب الاقتراب من الموت الأخرى.