جون س. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
عندما كنت في العاشرة، كانت عائلتي تقضي الصيف على ضفاف بحيرة فيبس. كانت تلك فترة رائعة من طفولتي. كنت مليئًا بالحيوية ولم أكن قد تعلمت السباحة بعد. كنا على الرصيف، وقلت لوالدي إنني سأقفز في الماء. طلب مني عدم فعل ذلك. لكنني ضحكت وقفزت على أي حال. غرقت في الماء مثل الحجر، وجلست في القاع محاطًا بالأعشاب البحرية في مياه مظلمة تمامًا. بقيت هناك حوالي خمس دقائق. كانت تلك الدقائق هي أكثر لحظات شعرت فيها بالسلام على الإطلاق. من كان ليتصور أن الغرق لن يكون مؤلمًا، على الأقل في تجربتي. كنت خارج جسدي، وأعتقد أن الأمر كان غريبًا. رأيت نفسي من خلال المياه العكرة. من الصعب أن أشرح ذلك، لكن عقلي كان يطفو بلا جسد. رأيت نور أبيض ساطعًا بدأ يتوسع بسرعة كبيرة جدًا. وفي تلك اللحظة، قفز أخي الأكبر (راي) في الماء وأنقذني. كانت تلك معجزة لأن الماء كما قلت مظلم، لدرجة أنك لم تكن تستطيع رؤية يدك أمام وجهك. أول شيء قلته له عندما عدنا إلى الرصيف: "لماذا أنقذتني؟"، فابتسم لي. لا زلنا نضحك على ذلك الموقف من حين لآخر حتى اليوم.
التجربة الثانية حدثت كانت عندما كنت في الحادية والأربعين من عمري. كانت فترة مظلمة في حياتي؛ شيئًا لست فخورًا به ولا أوصي به أي شخص. لقد حاولت الانتحار. كنت مكتئبًا بسبب فتاة. وفي إحدى الليالي، كنت أشعر بألم شديد أكثر مما يستطيع قلبي تحمله. كنت أشرب، ولتخفيف آلامي تناولت حبوبًا. كنت ضعيفًا، وأشعر بالخجل من نفسي لفعلي ذلك بسبب إنسانة كانت تخفي حقيقتها. لن أفكر في الانتحار مجددًا إلا إذا أصبحت مشردًا بلا مأوى. على أي حال، كان هذا مجرد استطراد.
بعد أن تناولت الحبوب، قابلت شخصًا يرتدي رداءً أبيض طويلًا، بشعر ولحية بيضاء طويلة [لا تضحك، لقد ذكرني بالساحر "غاندالف" في فيلم سيد الخواتم، الساحر الطيب]. سألته عما إذا كان هو الله. ضحك وقال إننا أصدقاء وأننا نعرف بعضنا البعض. بعدها انتقلت إلى مكان آخر، يصعب وصفه. ومرة أخرى، لم يكن لدي جسد.
كنت مع كيان يتواصل معي بالتخاطر. تحدثت إلى أخي الصغير المتوفى. تشاجرت معه ورفعت صوتي عليه. كنت غاضبًا لأنه تركنا (شيء أناني مني). لذا قاموا بفصلنا. وقال لي (غاندالف) ضاحكًا بصوت عالٍ إنني استطيع العودة. قلت له إنني لا أريد ذلك، لأن الناس على الأرض ليسوا لطفاء. قال إن هذا هو سبب وجودي هناك في الأساس. حاولت دخول هذه المملكة أو هذا المكان أيًا كان. وكانت هناك بوابة ضخمة. كل شيء كان بلون أبيض باهت (هذا ما أدركه عقلي). كنت أركض بالقرب من البوابة، وكانت هناك كائنات تحاول منعي. طرحت بعضها أرضًا، واعتذرت بشدة، وبدأت بالقفز فوقها. عندها، تم تثبيتي على الأرض بقوة لدرجة أنني لم أستطع التحرك. وفي تلك اللحظة، جاءني ملاكي الحارس.
لقد أنقذني ذات مرة في مشاجرة داخل حانة عندما هاجمني أكثر من أربعين شخصًا. كانت تلك هي المرة الوحيدة التي شعرت فيها بالخوف على حياتي. كنت تحت كومة من الناس. قفز فوقي وقال لي إنه سيتلقى الضربات عني، وطلب مني أن أغادر. أجبته إنني مدين له. فابتسم لي. كان شابًا ضخمًا مثلي، بشعر مقصوص كالبحرية. على أي حال، زحفت من تحت الكومة البشرية. مثل مشهد من كوميديا الثلاثة الحمقى، ولم يلاحظني أحد. انزلقت للخارج (كما قلت من قبل لقد كنت جامحًا عندما كنت صغيرًا. الحانات، والنساء، والقتال. الآن أصبحت أكثر هدوءًا). في اليوم التالي، أخبرت أصدقاء أخي عن الحارس الذي أنقذني. سألوا في المكان. لكن لم يكن هناك شخص كهذا يعمل هناك. كان ملاكي الحارس يرتدي قميص الموظفين، لذا أعتقد أن ذلك الشاب كان حارسي.
نعود إلى بوابة السماء اللؤلؤية. جاء إليّ ملاكي الحارس، وقلت له: "يا رجل، لديك أجنحة!"، فابتسم لي. سألته عن الكيان الذي كان يثبتني لدرجة أنني لم أستطع التحرك، وقلت أنه قويًا للغاية. طلب مني ألا أنظر إليه لكنني فعلت ذلك لثانية. كان علي أن أشيح بنظري. لقد كان مخيفًا، لديه عدة وجوه، بعضها مثل الأسد، والنسر، وما شابه. شعرت أنه كان حارس مدخل الجنة. أخبرت صديقي المجنح عن المشكلة العاطفية التي كنت أعاني منها. تفهم الأمر، لكنه قال إنني يجب أن أعود. بكيت كالطفل، وتوسلت من أجل البقاء. لاحظت أن صديقي كان لديه دمعة في عينه. الشيء التالي الذي حدث هو أنني عدت إلى جسدي، كنت أرتجف. أتذكر أن (غاندالف) قال لي إنني سأذكر القليل، لكني لن أكون متأكدًا. لذلك اعتقدت أن ما حدث ربما كان حلمًا، لكن ما الأحلام في النهاية سوى رحلات خارج الجسد؟.
اتصلت بالعمل في اليوم التالي وطلبت أجازة، واستعدت عافيتي وتجاوزت آلامي. لقد جعلتني هذه التجربة شخصًا أفضل. في المرة القادمة إذا وقعت في الحب، آمل أن يكون ذلك مع إنسانة صادقة. لقد ذهبت إلى العلاج النفسي من أجل مشكلة ليست لها علاقة بهذا الموضوع. وسألت المعالج هل يمكن أن يتوفى شخص بعد تناول جرعة زائدة من زجاجة من الحبوب. قال المعالج: "بالتأكيد". قال أنني رجل ضخم ذو قدرة هائلة على التحمل، لكن ربما ما مررت به لم يكن حلمًا. أعتقد أنني سأكتشف الأمر عندما يحين أجلي. شكرًا لسماحكم لي بالثرثرة. من المريح أحيانًا أن يكتب الناس عن مشاعرهم، كان هذا علاجًا بالنسبة لي. بارك الله فينا جميعًا (كما يقول تيني تيم وهو يضحك بصوت عالٍ). تذكروا أن تكونوا لطفاء مع الجميع، فنحن لا نعلم أبدًا متى نكون بصحبة الملائكة.
ملحوظة: كان من الصعب عليّ أن أعترف بأنني كنت محطمًا بسبب امرأة. لقد نشأت في حي قاسٍ ولكنه ممتع، مليء بكرة القدم وكل تلك الأمور الذكورية، ولكن حتى أقسى الناس لديهم جانب ضعيف. كونوا حذرين بشأن من تفتحون قلوبكم لهم. هناك الكثير من الأشخاص المخادعين، ولكن إذا تعرضتم للأذى، فلا تيأسوا. هناك أشخاص طيبون حولنا، فقط سيروا بحذر. هذه هي نصيحتي لنفسي ولكل من يهتمون: تحلوا بالطيبة.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
لا أستطيع تذكر التواريخ، فالوقت غير ذي صلة في رأيي.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. محاولة انتحار.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. من الصعب أن أتذكر.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من الصعب أن أتذكر.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. قابلت أخي المتوفى، وملاكي الحارس، وكائنًا حكيمًا ذا شعر ولحية بيضاء يرتدي رداءً أبيض يتمتع بروح مرحة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسلام والدهشة والحزن.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. كان يبدو أن هناك عائقًا أو شيء من هذا القبيل. حاولت أن أقتحمه، لذا أعتقد أنه كان مكانًا يتوق الناس بشدة للذهاب إليه.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. نشأت ككاثوليكي وأعتبر نفسي مسيحيًا.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لقد كبرنا ونحن نُلقَّن فكرة أن المنتحرين يذهبون إلى الجحيم. وهذا هراء. قد تنتقل من موقف سيئ إلى موقف أسوأ. فالناس غالبًا ما يعتقدون أن حياة الآخرين أو خياراتهم تبدو أفضل، لكن الواقع قد لا يكون كما يبدو.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. كما ذكرت في الأعلى، كما ذكرت في الأسفل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لقد كبرنا ونحن نُلقَّن فكرة أن المنتحرين يذهبون إلى الجحيم. وهذا هراء. قد تنتقل من موقف سيئ إلى موقف أسوأ. فالناس غالبًا ما يعتقدون أن حياة الآخرين أو خياراتهم تبدو أفضل، لكن الواقع قد لا يكون كما يبدو.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أحاول ألا أكره الأشخاص الذين ظلموني وأساءوا إليّ. أنا ممتن لنعمة الحياة والمأوى والأسرة والصحة، وأحاول أن أكون ودودًا مع الجميع حتى عندما أكون في حالة مزاجية سيئة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التجربة بأكملها كانت ذات أهمية.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد بضعة أيام من التجربة، أخبرت مديري ببعض التفاصيل، فقط بدايات التجربة. وبعد شهر أخبرت والدتي وكذلك صديقي المقرب في ذلك الوقت.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد شرحت ذلك في قصتي أعلاه.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ كلوا واشربوا وتمتعوا ولتحترق الأحزان في الجحيم.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا. الاستبيان رائع، لكن بعض الأسئلة بلاغية.