تجربة جون في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة
مررت بطفولة سيئة مقارنة بالآخرين. كنت عادة أتغيب عن المدرسة وأخوض الكثير من الشجار، فقد خضت إحداها في زقاق منطقة البولينغ داخل صالة ألعاب الفيديو. قمت أنا واثنان من أصدقائي بإثارة مشكلة صغيرة مع طفل صغير بالتحديد والذي جاء بعصابته بعد ذلك. لم تمر بسلام بالنسبة لنا فقد كانوا سبعة ضد ثلاثة. كنت مرعوباً عندما ظهرت العصابة، وانتهى بي المطاف مضروباً على رأسي من الجنب في جدار من الطوب، وبعدها وقعت التجربة.
في البداية كان كل شيء أسوداً، لكن بعدها وجدت نفسي أشاهد مشهد الشجار بأكمله. أول شيء لاحظته هو أنني تمكنت وبطريقة ما من رؤية الأحداث التي لم أرها بالواقع من أعالي جدران صالة الفيديو تلك. رأيت فتًى أكبر وأضخم يجر الفتى -الذي كان يركلني في رأسي من الجنب- بعيداً عني. بعدها رأيت طفلين أصغر منه، فتًى وفتاة، يركضان إلى نافذة الصالة التي كانت تحتي وينظران من خلالها. أثناء ذلك الوقت كله لم أسمع شيئاً. الرعب الذي شعرت به قبل حدوث ذلك كله قد اختفى. شعرت، حسناً، بالاسترخاء لكن أظن بأن الوصف الأفضل سيكون "الحيادية"، كالمراقبة دون شعور. ملامح الهيكل العظمي لوجهي كانت غير موجودة كما لاحظت. دعني أشرح لك: عندما تنظر للعالم وبالأخص لحياتك، ستكون هناك معوقات تحد من مستوى رؤيتك. فمنذ امتلاكك لهذه المعوقات فإنك لن تلاحظها إلا حين اختفائها كالحاجبين، والأنف، والرموش، والوجنتين وغيرها.
أؤمن بأن تلك التجربة كانت واحدة من أغرب الجوانب في ذلك الحدث بأكمله. كان السواد طاغياً خلفي (في الجدار ذاته أو السقف). كان بإمكاني رؤية البالغين من غرفة البلياردو المجاورة يهرعون لصالة الألعاب، بعدها عاد السواد مجدداً. أتذكر بعد ذلك أنني كنت أفقد وعيي وأستعيده في طريقنا إلى المشفى.
معلومات أساسية:
الجنس: ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت أبريل (نيسان) ١٩٨٠.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
هل وجدت مهددات للحياة أثناء وقوع تجربة الاقتراب من الموت؟
نعم، كان هناك مهددات للحياة لكن لم يكن موتاً سريرياً. فقد كان شجاراً في منطقة البولينغ في صالة الألعاب. حُطم رأسي ما بين حذاء صلب و جدار من الطوب. أعتقد بأن ذلك يعد تهديداً للحياة.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
بإيجابية.
هل شعرتَ بالانفصال عن جسدك؟
نعم، كما رويته سابقاً.
خلال أيّ وقت من التجربة كنت في أعلى مستوى من الوعي واليقظة؟
كنت واعياً تماماً.
هل كان يمر الوقت بشكل أسرع أو أبطأ؟
كل شيء بدا وكأنه يحدث بالوقت نفسه أو أن الوقت توقف أو فقد معناه. كنت في الثالثة عشر من عمري آنذاك، كان هناك شيئاً مختلفاً بالتحديد لكن كان له ارتباط بالوقت أو الفضاء بشكل أو بآخر. أنا فقط لا أعلم.
قارن سمعك خلال التجربة بسمعك الطبيعي بعد التجربة مباشرة، من فضلك.
لو كان هناك أصوات فإنها خافتة وأقرب ما تكون غير مسموعة.
هل مررت من نفق؟
لا.
هل رأيت ضوءًا غريبًا؟
لا.
هل دخلت إلى عالم غريب؟
لا.
بماذا شعرت خلال التجربة؟
لم أشعر بأيّ شيء، كنت حيادياً تماماً.
هل شعرت فجأة بفهم كل شيء؟
لا.
هل عادت لك أحداث من الماضي؟
نعم، ظهرت لي.
هل أتتك رؤى من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حداً ما أو تركيب طبيعي محدد؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل التجربة؟
الليبرالية.
ما هو دينك الآن؟
الليبرالية.
هل هناك تغير في قيمك ومعتقداتك بسبب التجربة؟
نعم، فمنذ ذلك الوقت لم أعد أخشى الموت. القلق حول الحياة الدنيوية بغض النظر عن الدين.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب تفسير الحادثة بالكلمات؟
لا.
هل لديك أيّ قدرات خارقة أو هبات بعد التجربة والتي لم تكن تملكها؟
لا.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك تعد ذات معنى بالنسبة لك؟
الجزء الأفضل هو أنني لم أعد خائفاً بعد الآن. والأسوأ هو السواد من حولي، فمجرد التفكير فيه كان غير مريح أبداً.
هل لديك أي شيء لتضيفه حول تجربتك؟
لا.
هل الأسئلة والمعلومات التي أدليت بها تصف تجربتك بشكل كامل؟
لست متأكداً.