وصف التجربة:

عند دخولي غرفة العمليات شعرت بقدر غير عادي من السلام. كنت أمزح مع العاملين والأطباء. لم يكن لدي أي خوف على الإطلاق. أتذكر أني بدأت العد التنازلي من العشرة، لكن لا أتذكر الرقم الذي وصلت إليه. وبعد عدة أيام بدأت أتذكر ما حدث أثناء العملية. ومنذ أيام قليلة فقط حكيت ما حدث لأول مرة لزوجتي خوفًا من اعتباري مجنونًا.

أتذكر وقوفي على ارتفاع عشرة أقدام (3 أمتار)، وعلى بُعد عشرة أقدام (3 أمتار) من جسدي المسجى على الطاولة. كان هناك شخص يقف بجانبي، لكنني لم أنظر إليه. لم يكن لدي أي خوف، أو أسئلة لأطرحها، كنت فقد أراقب.

حول الطاولة كان هناك ما لا يقل عن اثنتي عشرة ممرضة وطبيب. لكن الأمر المثير للعاطفة كان وجود أشخاص بيض لا أستطيع وصفهم إلا بالملائكة. وكان كل ملاك يوجه يد عضو الفريق الطبي الذي كان يقف بجانبه.

لم أسمع أي ضجيج ولا أصوات ولا موسيقى. كان الوضع هادئًا وسلميًا.

لا أتذكر تفاصيل محددة، مثل الأدوات التي تم استخدامها، أو الوضع الدقيق لجسدي، ذلك لأن جل تركيزي كان مُنصبًا على الملائكة الذين يرشدون الطاقم الطبي في كل ما يفعلونه، بدءًا من المشي وحتى استخدام الأدوات داخل تجويف صدري.

حتى بعد إجراء العملية كنت لا أزال أشعر بسلام غير عادي، لم يكن لدي أي خوف قط. قال الطبيب إنها أفضل عملية أجراها على الإطلاق، وأنه لم يواجه أي مشاكل مطلقًا، وأنه منبهر بمعدل تعافييّ من الجراحة.

لقد خرجت من المستشفى بعد أربعة عشر يومًا فقط من فتح صدري وتفريغ الرئتين وترقيع المريء.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 16 يوليو 2003

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. خضعت لجراحة. "كان مريئي مثقوبًا منذ أن كان عمري 13 سنة. تمزق أثناء اختناقي بالطعام، وتم نقلي بسرعة إلى غرفة الطوارئ". كان لدي ثقب في المريء تمزق بسبب الطعام الذي تسرب من الثقب. وجد الطبيب الهواء والبصاق والطعام جاثمين على قلبي. كان من المفترض أن يتعرض التجويف الصدري للعدوى، لكن الطبيب لم يجد أي عدوى. أخبرني الطبيب أن فرصتي نجاتي من العملية أقل من واحد بالمائة (العيش بعدها!!). وفرصة العيش أقل من أربعين بالمائة بعد سنة واحدة من العملية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. على النحو الوارد أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان مستوى وعيي هو نفسه طوال الوقت الذي مررت فيه بالتجربة. كنت مهتمًا جدًا بالملائكة وبإرشاداتهم للفريق الطبي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم أبدأ في تذكر الحدث إلا بعد أيام قليلة من العملية. لا أعرف كم من الوقت بقيت في غرفة العمليات.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. إلى جانب حقيقة أنني كنت أقف في الهواء، أنني لم أكن أحوم، ولم يكن هناك سقف (على الأقل لا أتذكر وجود سقف)، كان كل شيء ملونًا، وكان النور الأساسي يأتي من أنوار غرفة العمليات.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم يكن هناك صوت. السلام بالنسبة لي ليس له صوت، لقد كان الوضع سلميًا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا .

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان هناك ملاك يقف بجانبي، لكنني لم أحاول التواصل معه أو النظر إليه. كنت أركز على الملائكة الذين يقودون سير العملية.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام وعدم الخوف. لم يكن لدي أي أسئلة أو تعليقات للملاك الذي كان بجانبي. كنت أعرف أنني لا يجب أن أزعج الملائكة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لأنني راقبت الملائكة وهي ترشد الأطباء، استطعت أن أعرف أنني لن أموت، وأن كل شيء سيكون على ما يرام.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل مسيحي

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر جرأة في الاقتراب من الناس والتحدث معهم عن يسوع.

ما هو دينك الآن؟ معتدل مسيحي

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر جرأة في الاقتراب من الناس والتحدث معهم عن يسوع.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر جرأة بعد التجربة، لكني أصبحت أيضًا أكثر عاطفية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكّد. كان الأمر سلميًا، لكنه جعلني اتأثر عاطفيًا. تنزل دموعي عندما أفكر في التجربة. ليس بطريقة سيئة، لكن بطريقة "الحمد لله!".

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت الملائكة هي النقطة المحورية، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي. لقد وضح ذلك لي أنهم يحمونني دائمًا، وأنني هنا لسبب ما.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد مرت أيام قليلة على الذكرى السنوية الرابعة للتاريخ الذي أخبرت فيه زوجتي. لا أحد يعرف بالتجربة، لكنني سأخبر القس. ما عدا ذلك، حكيت لكم فقط.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. اعتقدت وما زلت أعتقد أن التجربة ربما تكون حلمًا. لكنني أشعر أيضًا أنها ربما تكون حقيقية. ليس لدي طريقة لإثبات أن أيًا مما حدث كان حقيقيًا، بخلاف أنني نجوت من عملية كان يجب أن أموت فيها، وأنه لم يكن هناك أي عدوى في المكان الذي كان ينبغي أن تملؤه العدوى.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة حقيقية. أشعر بنفس الطريقة التي ذكرتها أعلاه.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ ما زلت غير متأكد هل ما مررت به كان حقيقيًا أم لا، لكنني أعلم أن الله لا بد وأنه كان يساعد الأطباء في انقاذي.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ الأسئلة الدينية غامضة، يجب أن تسألوا ببساطة ما هو انتمائك الديني.