خوسيه مو. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أنا وأخي في غرفتي نشاهد فيلمًا كنا نستمتع به كثيرًا. كان هناك مشهد يسقط فيه البطل في الماء. كان عليه أن يحبس أنفاسه لفترة بدت طويلة جدًا بالنسبة لي. طلبت من أخي أن نحاول معرفة ما إذا كان من الممكن التوقف عن التنفس لهذه الفترة الطويلة.
اقترح أخي أن أُغطي وجهي بوسادة لمنعي من التنفس حتى يتنفس البطل في الفيلم مرة أخرى.
وافقت على فكرته لأنني كنت أعلم أنني إذا لم أُغطي وجهي بشيء، فسأتنفس فور شعوري بالحاجة إلى الهواء، وبالتالي لن أتمكن من معرفة ما إذا كان من الممكن حبس أنفاسي أم لا. كنت أحمقًا جدًا.
عندما بدأ المشهد، أخذت نفسًا عميقًا، وألقى أخي نفسه فوقي مع الوسادة. كنت أشعر بكل نبضة من قلبي تزداد عنفًا مع مرور الوقت. لا أستطيع تحديد المدة التي استمرت فيها هذه الحالة، لكنها بدت لي أبدية. ساءت حالتي، وأصبحت نبضات قلبي أكثر عنفًا وأقل انتظامًا. كان ذلك يؤذيني.
ثم جاءت اللحظة التي بدأت فيها أرى بشكل غامض أنوار صغيرة وكأنها تومض. حاولت الالتفاف تحت الوسادة لأتنفس، لكن أخي الصغير لم يتركني. اعتقدت أن هذه هي نهاية حياتي، فتوقفت عن التحرك وانتظرت بصبر انتهاء المشهد في الفيلم حتى أتمكن من التنفس. تلاشت الأنوار الصغيرة تدريجيًا، كنت أتابعها بتركيز كبير لأنها كانت جميلة. ومع تلاشيها، رأيت المزيد والمزيد من الظلام.
ثم جاءت اللحظة التي شعرت فيها أنني أتنفس – رغم أنني لم أكن أتنفس. توقفت عن الشعور بنبضات قلبي. لم يكن هناك ألم ولا إرهاق، بالعكس لقد كان كل شيء ممتعًا للغاية. شعرت بأنني أقوى وأكثر حياة وحيوية من أي وقت مضى. كنت أشعر بخفة وكأنني أستطيع الطيران في أي لحظة. ومع ذلك، لم أستطع تحريك عضلة واحدة. لم أكترث لذلك، لقد كنت مستغرقًا تمامًا فيما كنت أشعر به في تلك اللحظة – لم أسمع أو أرى شيئًا. لم أشعر بأي ألم أو إرهاق، ولم ألحظ مرور الوقت.
وفجأة فقدت الإحساس بجسدي، ورأيت نفسي في مكان آخر. بشكل أكثر دقة، لقد رأيت نفسي في المدرسة التي كنت أدرس فيها (كنت أحب المدرسة). ثم رأيت نفسي في منزل صديقتي المقربة، لكنني لم أرَ جسدي. بل رأيت منظرًا طبيعيًا فقط. كنت أشعر بتحسن أكبر مع كل ذلك. كانت تلك المشاهد تجلب لي فرحًا عظيمًا. كما كانت هناك أيضًا ريحًا خفيفة في الخلفية.
وفجأة شعرت بالكثير من الحركة. كانت والدتي تهزني وتنفخ الهواء في رئتي حتى أتمكن من التنفس وأستعيد وعيي، حسب ما أوضحته لي. اختفت كل الصور التي كنت أراها، وغمرني ظلام دامس – ومن هذه اللحظة لا أتذكر أي شيء.
كل ما أتذكره هو أنني استيقظت في المستشفى ووجدت جسدي متصلاً بجهاز تنفس اصطناعي. كان الطبيب غاضبًا جدًا مني، ونعتني بالغبي والجاهل. وقال إنني توقفت عن التنفس لمدة أربعين دقيقة، وأنني كنت سأموت لولا جهاز التنفس الصناعي وخدمات الطوارئ الطبية.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1999.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكد. نقص في الهواء. الحقيقة هي أنني لا أعلم، لأنه كلما طالت الفترة التي لم أكن أتنفس فيها، كلما لاحظت أنني أشعر بتحسن على المستوى الجسدي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت مدركًا طوال الوقت أنني لم أكن أتنفس، ولكن بما أنني كنت أشعر أنني في حالة جيدة جيدًا، فلم أعتقد أن "العودة إلى التنفس" كانت ضرورية بالنسبة لي.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كل شيء بدا أبديًا بالنسبة لي.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كل شيء كان أجمل مما هو عليه في العادة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. الشيء الوحيد الذي سمعته كان صوت الرياح، لا شيء آخر.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. النور، النور الوحيد الذي أدركته هو نور المناظر الطبيعية التي رأيتها. لا أعتقد أنه نفس النور الذي يذكره أصحاب تجارب الاقتراب من الموت الأخرى.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السعادة والكثير من الدفء والقوة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ كانت كل الأشياء التي رأيتها دقيقة للغاية، بشكل غامض ودقيق للغاية. كل الأشياء الغريبة التي رأيتها في تجربتي، رأيتها في الحياة الواقعية بعد ذلك أيضًا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. "لا أعرف بالضبط ما أؤمن به، أعرف أن هناك شيئًا، لكنه ليس كما تصوره الأديان".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. لقد كنت دائمًا أؤمن بنفس الشيء.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أدركت أنني لم أنتبه قط إلى مدى روعة العالم، فقد كنت أهتم بتفاصيل الطاولة والتلفزيون أكثر من اهتمامي بالتفاصيل الحقيقية للواقع. لقد جعلتني التجربة أرى كل شيء بهدوء أكبر وبتروٍ أكثر.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ أحيانًا أدرك أن شخصًا ما سيموت، أشخاص غرباء عني، لكن لا أعلم إن كان هذا من خيالي. وكلما تمنيت شيئًا بشدة دون وعي، فإنه يحدث.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء المهم – حسنًا، لا شيء. الشيء الوحيد الذي كان مهمًا بالنسبة لي هو أنه رغم معرفتي أنني لم أكن أتنفس بالفعل، إلا أنني أدركت أنني كنت أتنفس.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية.
لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. كل ما رأيته كان هو نفسه بعد ذلك. كان من الصعب تصديق ذلك.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ ذات مرة، قبل فترة قصيرة، أصبت بعدم انتظام في ضربات القلب، وشعرت بنفس المشاعر التي احسست بها عند مروري بتجربة الاقتراب من الموت، ولكن هذه المرة كان لدي ألم شديد لم يجعلني سعيدًا كما كنت في المرة السابقة، لكنني شعرت في الوقت نفسه بالقوة والحيوية.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟لا.