جوزيف ج. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في وقت تلك التجربة، كنت أعمل كضابط شرطة في ولاية فلوريدا. ذهبت إلى غرفة الطوارئ في المستشفى بسبب رد فعل تحسسي سيئ نتيجة تلقي لقاح التيتانوس. أثناء وجودي في غرفة الطوارئ، تم إعطائي جرعتين من البنسلين. بعد الجرعة الثانية، سقطت على الأرض. وفجأة وجدت نفسي أطفو عند السقف، أشاهد الفوضى التي كانت تجري في الغرفة. كان جسدي ممددًا على النقالة، يرتجف ويتشنج. كانت الغرفة مليئة بالأشخاص الذين كانوا يعملون على إنعاشي؛ ويضغطون على صدري ويستخدمون الصدمات الكهربائية في محاولة لتشغيل قلبي، لكن دون جدوى. رأيت الممرضة التي أعطتني الحقنتين جالسة على الأرض في الزاوية، وهي في حالة هستيرية. اعتقد أنني سمعت أحدهم يقول إنني قد توفيت. وفجأة، دخل طبيب مسرعًا إلى الغرفة، ودفع الجميع جانبًا. كان يحمل حقنة طويلة بإبرة طويلة، وغرزها في صدري. كان هذا آخر ما أتذكره.

بعد حوالي أسبوع، استيقظت فجأة. كنت في غرفة بالمستشفى. وعندما استيقظت، دخل طبيب الغرفة. تعرفت عليه على الفور؛ كان هو الطبيب الذي يحمل الإبرة. أول الكلمات التي قلتها له كانت: "أعتقد أنه كان من الجيد أنك وصلت في الوقت المناسب". كانت صدمته كبيرة جدًا! سأل الممرضة: "مع من كان يتحدث؟"، فأجابته: "لم يتحدث مع أحد، لقد استيقظ للتو من الغيبوبة". أخبرها بأنه لا أحد مسموح له بالتحدث معي، بما في ذلك هي، حتى يعود. وعندما عاد، كان معه مجموعة كبيرة من الأطباء. طلب مني تكرار ما قلته، ففعلت. قال إنه من المستحيل أنني رأيته، لأنني كنت ميتًا في ذلك الوقت. طلب مني أن أخبره بكل ما أتذكره. فقمت بسرد ما رأيته ووصفته لهم كما حدث. كانوا جميعًا مصدومين لأنني كنت ميتًا طوال الوقت الذي حدثت فيه هذه التفاصيل التي كنت أرويها. أتذكر أنه قال لي لاحقًا إنه كان ملحدًا قبل تجربتي هذه، لكنه لم يعد كذلك بعد الآن.

لقد كانت قصتي هذه مادة للنشر في صحيفة "ميامي هيرالد" لفترة طويلة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يوليو 1957.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مُزعجة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا يوجد رد.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت أطفو في أعلى الغرفة، أشاهد كل ما كان يحدث.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعيًا تمامًا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ من خلال معرفة الأحداث التي جرت في الغرفة، والتي تم التحقق منها من الأشخاص الذين كانوا موجودين هنا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، رأيت الأشخاص الآخرين الذين كانوا في الغرفة.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لا شيء، شعرت فقط بالسلام.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لقد رأيت كل ما كان يحدث في الغرفة بوضوح.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. كان التأثير الأكبر لهذه التجربة هو تغيير موقفي تجاه الموت. منذ مروري بالتجربة وحتى الآن، لم أعد أخاف الموت، بل أتطلع إليه.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أشعر أن الله رفض موتي، لأنه لديه غرض ما من حياتي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد رويت قصتي للعديد من الأشخاص، وخاصة لأولئك الذين يخافون الموت.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. بعد مروري بتلك الحادثة، واجهت العديد من التجارب التي كانت ستقتل أي شخص آخر، لكنها لم تقتلني. على سبيل المثال، أتعافى حاليًا من كسر في الرقبة. فقد تعرضت لكسر في الفقرات الثلاث العليا، وهو ما يؤدي عادةً إلى الشلل، كما حدث لكريستوفر ريفز. فقد كُسرت رقبتي عند نفس الفقرات.