جوي ب. تجربة الإقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في يوم ٢٧ كانون الثاني (يناير) ١٩٩٧ أثناء تواجدي في المستشفى المحلي تعرضت لسكتة قلبية. وبعد خمس دقائق من محاولات إنعاشي، تمت إعادتي إلى الحياة. ثم تم نقلي بطائرة هليكوبتر إلى الجامعة الطبية في كارولينا الجنوبية. أثناء الإنعاش وصلت جلطة دموية إلى يدي اليسرى، مما أدى إلى إغلاق الدورة الدموية. وبدأت الغرغرينا. وفي يوم 28 يناير (اليوم التالي)، حاول الأطباء العثور على الجلطة الدموية عن طريق إجراء تصوير الشرايين. فتعرضت إلى سكتة قلبية ثانية. (يعتقدون أنني عانيت من حساسية تجاه الصبغة المستخدمة في هذا الإجراء). وكانت هذه السكتة هي الأكثر خطورة.
أثناء السكتة القلبية كنت أرى نفسي أطفو في فقاعة ضخمة من النور. كان بإمكاني رؤية الأطباء والممرضات حول الطاولة التي كان جسدي مستلقيًا عليها. كانت الغرفة مضاءة بشكل خافت للغاية. الشيء التالي الذي أتذكره هي وجود رجل يتحدث معي. عرفت أنه الله. لم أتمكن من رؤية وجهه لأن النور المحيط به كان ساطعًا للغاية. لم يكن صوته يشبه أي صوت سمعته من قبل – كان صوته هادئ جدًا. غمرني شعور كبير بالسلام. لم أكن خائفة. تحدث الله معي، وقال إنني في الجنة، لكنه منحني حق الاختيار: إما بالبقاء في الجنة أو العودة إلى الأرض. إلا أنه قال أن العمل الذي كلفني به على الأرض لم يكتمل بعد، وأن الأرض بحاجة إليّ أكثر من الجنة. وعندما قال ذلك، أجبته بأنني سأعود إلى الأرض. وفي تلك اللحظة لمس الله يدي اليسرى.
الشيء التالي الذي أذكره هو أنني كنت أطفو نزولًا إلى الأسفل، ورأيت أبًا يحمل طفلًا صغيرًا بين ذراعيه. وكانت هناك امرأة تقف بجانبهما، لكنها خرجت مع بعض الممرضات إلى غرفة أخرى. شعرت أن المرأة كانت أم الطفل. كانت تبكي. أما الرجل الذي أعتقد أنه الأب، كان يحمل بالصبي ويتحدث معه برفق شديد. كانت الغرفة معتمة. يبدو أن الممرضات كن يواسين المرأة. ولسبب ما كانت تخلع شيئًا ما، مثل ثوب. والشيء التالي الذي أتذكر رؤيته هو الصبي الصغير الذي كان يطفو إلى الأعلى في نفس نوع الفقاعة التي كنت فيها. لقد كان سعيدًا واستمتع باللعب في الفقاعة. أتذكر رؤيته يبتسم. بعد ذلك بدا أنني كنت أكافح من أجل العودة إلى جسدي، كنت في حالة اضطراب شديد. كل ما كنت أفكر فيه هو "العودة" إلى الواقع وإلى عائلتي.
ودخلت بعد ذلك في غيبوبة لمدة اثني عشر يومًا. وعندما استيقظت من الغيبوبة لم يكن لدي أي ذكرى عما حدث لي طوال الأسابيع التي سبقت السكتة القلبية، لكنني تذكرت تجربتي التي ذكرتها لكم للتو. سألت والديّ (الذين كانا معي خلال هذه المحنة بأكملها) – بعد يومين من وضعي في غرفتي في وحدة العناية المركزة / وحدة العناية بمرضى الشرايين التاجية – "ماذا حدث للصبي الصغير؟" سألتني والدتي عن أي طفل صغير كنت أتحدث. فأخبرتها بما قلته لكم للتو. فبدأت أمي في البكاء. يبدو أن عائلتي التقت بعائلة أخرى في المستشفى. كان لديهم طفل صغير يحتضر في المستشفى. اكتشفت أختي أنه توفى في وقت ما خلال مروري بهذه التجربة. وكما شرحت، فإن شكل الطفل وعمره يتوافق تمامًا مع ما قيل لهم عن الطفل الصغير الذي مات. كان لدي عدد من الأسئلة: هل كان الطفل الصغير الذي رأيته يغادر الأرض هو نفسه الذي تعرفه عائلتي؟ كيف يمكنني أن أعرف أي شيء عن هذا – لقد كنت في غيبوبة؟ كيف استطعت أن أتذكر ما حدث لي خلال هذه التجربة، بينما عجزت عن تذكر ما حدث قبل كل هذه الأزمة الصحية؟
أوه بالمناسبة، بالنسبة ليدي المصابة بالغرغرينا. الطبيب الذي كان يعتني بهذا الجانب أراد بترها. لكن الأطباء الآخرون قالوا إنني سأموت خلال ساعات، فلماذا يقطع يدي. أصبحت الساعات أيامًا وكان عليهم إعادة تقييم يدي. يبدو أن الانسداد قد اختفى "من تلقاء نفسه". كل يوم أجد أن يدي تشفى وتتحسن دون حتى جرعة واحدة من أي نوع من المضادات الحيوية. حتى أن الطبيب التقط لها صورًا، لقد كان مندهشًا للغاية. وقال إنه طوال مسيرته الطبية لم يرى شيئًا كهذا من قبل، رغم أنه كان قد وصل إلى منصب أستاذ في كلية الطب في ذلك الوقت. أخبرني لاحقًا في زيارة المتابعة، أنني كنت المريضة الأكثر مرضًا التي رآها على الإطلاق والتي عاشت لتروي قصتها. أنا مؤمنة في قلبي أنني شُفيت لأن الله لمس يدي عندما اقتربت من الموت، وهذا ما أقوله للآخرين.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
28 يناير 1997.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لأزمة قلبية. رد فعل تحسسي. كنت في حالة سكتة قلبية كاملة، ودخلت بعد ذلك في غيبوبة. لقد عانيت من سكتة قلبية أولى، قبل التجربة بيوم واحد فقط.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مزعج.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لم أركز حقًا على جسدي، كأنني كنت أنظر إليه وأنا أطفو. استطعت أن أرى جسدي المادي مستلقي على الطاولة بالأسفل. بدا الأمر كما لو أن جسدي كان روحًا فقط.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت غير واعية.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أنني مررت بوقفات زمنية بين كل حدث وآخر.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. سمعت موسيقى.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ تجربتي مع والدتي.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. ليس لدي أي ذكرى عن ذلك.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت الولد الصغير. وفي مكان ما من ذاكرتي رأيت ظلالاً كانت تقف بالقرب من الله، لكنني لم أر وجوهًا أبدًا. لقد اعتبرت أنهم كانوا بشرًا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد رأيت بالتأكيد "النور". كان النور هو حضور الله. كان نورًا جميلًا، دافئًا ومهدئًا للغاية.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بسلام عظيم. بدا الأمر كما لو أنني كنت في المكان الذي أنتمي إليه. لم أكن خائفة. بل شعرت بالرغبة في البقاء. ثم شعرت بنوع من الحزن عندما رأيت الصبي الصغير والرجل والمرأة. ثم عندما رأيت الصبي يبتسم، شعرت بالسلام مرة أخرى.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. أعلم مما أخبرني به الله أنني موجودة على الأرض من أجل استيفاء غرض إلهي من أجله. أشعر أنني سأعرف عندما يتحقق هذا الهدف.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. كنت أخاف الموت ولكني لا أخافه الآن. كما أصبح إيماني بالله أقوى.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ لا أفوت الفرصة أبدًا لإخبار الآخرين بما مررت به.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لقد بدت هذه التجربة بأكملها حقيقية جدًا، لكنها غريبة بالنسبة للفهم البشري العادي. شعرت أن البعض قد يعتقدون أنني مجنونة.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. يبدو أنني "أشعر" ببعض الأشياء عندما أكون في حضرة شخص ما. يشبه نوع من التمييز. كما انني تنبأت بأشياء يبدو أنها تحدث.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل من التجربة كان رؤية الله، أما الجزء الأسوأ فهو العودة إلى جسدي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد قدمت شهادتي في العديد من الكنائس. صدقني الكثير والكثير من الناس. بالطبع هناك ممن لم يصدقني، لكن من هم في دائرتي يصدقون تجربتي.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد كانت التجربة حقيقية جدًا بالنسبة لي بغض النظر عما قد يعتقده البعض في مجتمعنا. إنها حقيقية جدًا لدرجة أنك إذا صوبت مسدسًا إلى رأسي وقلت إنك لن تنهي حياتي إلا إذا قلت إن هذه التجربة كانت كذبة بالكامل، فسيتعين عليك عندئذ إطلاق النار على رأسي!
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا يوجد. أود فقط أن أضيف أنني واجهت مشكلة مع جهاز الكمبيوتر الخاص بي أثناء كتابة تجربتي. ولم أتمكن من رؤية الوصف الكامل للتجربة. لذلك إذا كان هناك أخطاء إملائية، أرجو أن تسامحوني.