تجربة خوان ه ك ي، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
تمهيدًا لهذه القصة، أريدكم أن تعرفوا أنه حتى تلك اللحظة (١٩٨١)، كنت معتادًا على السباحة في حمامات السباحة والمياه الهادئة. لم يسبق لي أن سبحت على الشاطئ حيث قد تسحبك الأمواج إلى البحر. كان ذلك في صيف عام ١٩٨١ عندما ذهبت مع إخوتي وأبناء عمي إلى شاطئ "أغوا دولتشي". عندما رأيت اتساع البحر لم أرغب في دخول الماء لذلك بقيت على الشاطئ أعتني بالملابس التي تركها الآخرون ورائي. ومع ذلك جذبتني الحرارة والفضول لذلك ارتديت السراويل القصيرة ودخلت الماء. لم أخط إلا في المياه الضحلة للشاطئ لكن الفضول، مرة أخرى، جعلني أذهب إلى أبعد من ذلك، ولذلك ذهبت وعدت إلى الشاطئ. وعندما شعرت بالثقة بعد المرة الثانية عدت واستدرت لأجد نفسي أمام موجة سحبتني وأغرقتني. ونتيجة لرد فعلي سقطت ولمست القاع وبدفعة مني صعدت إلى السطح. اكتشفت أن الموجة قد سحبتني إلى ما يقرب من مئة متر من الشاطئ. أصبحت متوترًا ويائسًا، مما جعلني أغرق مرة أخرى. ومرة أخرى دفعت نفسي من الأسفل لأصعد إلى السطح وبدأت في البكاء طلبًا للمساعدة. ولحسن الحظ، تم رصدي.
ومع ذلك لم أستطع البقاء فوق السطح، غرقت وشعرت أن الماء يتدفق إلى جسدي من خلال عيني وأذني، وشيئًا فشيئًا بدأت أفقد الأكسجين حتى وصلت إلى حالة عقلية رفضت فيها الغرق والموت. وبسرعة بدأت أفكر، "ماذا فعلت؟ لماذا أنا؟ لم أعش الحياة بعد. أنا لم أخطئ. هذا ليس عادلًا". تشبثت بالحياة لكني فقدت وعيي. أنا لا أتذكر أي شيء. أخبرني أقاربي الذين كانوا هناك أن رجال الإنقاذ كانوا يعطونني الإنعاش من الفم إلى الفم، ولكن بما أنني لم أستجب استخدموا جهاز الإنعاش [ملاحظة المترجم: لا أعرف المصطلح الإنجليزي لـ"منفاخ الإنعاش": يبدو مثل جهاز إنعاش عن طريق نفخ الهواء]. مرت خمس عشرة دقيقة ولم أستجب فطلبوا نقلي إلى المشرحة.
وهذا هو الجانب غير الاعتيادي: عندما كان رجال الإنقاذ يقولون إنه يجب أخذي إلى المشرحة كنت أسمعهم ولكني لم أستطع أن أخبرهم أنني كنت على قيد الحياة. لم أستطع التحرك أو عمل إشارة. رأيت فجأة ضوءًا جميلًا ساطعًا ينير المكان الذي كنت فيه. بدوت صبيًّا في الثامنة أو التاسعة من العمر، كنت أقف في رداء أبيض. ثم ظهرت مجموعتان من الأشخاص في زي المصارعين الرومان. كانت إحدى المجموعتين حمراء والأخرى زرقاء. كانوا يتشاجرون علي. أرادت كلتا المجموعتين اصطحابي وقالا لبعضهما البعض، "إنه ملك لنا". "لا، إنه ينتمي إلى هنا". بدا الأمر وكأنهم سيتقاتلون بسيوفهم وخلال تلك اللحظة من المناقشة انتهزت الفرصة للهرب وهكذا استعدت وعيي وبدأت في السعال. حصلت على عناية طبية على الفور وكنت على قيد الحياة لأخبركم عن تجربتي في الاقتراب من الموت. قال رجال الإنقاذ إنها معجزة "اعتقدنا أنك ميت وكنا سنأخذك إلى المشرحة".
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٨ فبراير ١٩٨١.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكَّد، حادثة غرق.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. قررت أن أهرب خوفًا من من أخذي إلى مصير مجهول.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما كانت المجموعتان الرومانيتان تتشاجران علي.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. ظهرت في سن الصبى، ثماني أو تسع سنوات.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. رأيت مجموعتين من الجنود الرومان، ترتدي إحداهما زيًّا أحمر والأخرى زيًّا أزرق.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. رأيت نورًا قبل ظهور مجموعتي الجنود الرومان.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
اليأس والحزن على الموت في سن مبكرة.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
كاثوليكي معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا. لم تتغير.
ما هو دينك الآن؟
كاثوليكي معتدل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا. لم تتغير.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. أقضي ساعات طويلة من التفكير والتركيز؛ لقد فقدت خوفي من الموت، ومنذ تلك اللحظة أصبحت أقوى في لحظات الخطر أو التوتر؛ أؤدي بشكل أفضل ولا أشعر باليأس.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
قاومت الموت في جميع الأوقات، وتشبثت بالحياة وكان لا بد لي من الهرب بينما كانت مجموعتي الجنود الرومان يتناقشان.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. شاركتها مع عائلتي؛ قالوا إنني محظوظ للغاية وقال آخرون إنها معجزة لأنه لا يمكن لأحد أن يعيش خمس عشرة دقيقة بدون أكسجين.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
إن الحياة والموت بداخلنا. من يريد أن يعيش عليه أن يتمسك بالحياة.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
أعتقد أنها صريحة بشكل جيد. لا أعتقد أنها بحاجة إلى إضافة أي شيء.