جودي هـ. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في الخامس عشر من سبتمبر سنة 1988، دخلت في مرحلة الولادة لطفلي الأخير. وفي اليوم التالي، أي السادس عشر من سبتمبر، تم أخذي إلى غرفة العمليات لإجراء عملية ربط لأنابيب الرحم. تم تخديري، وفجأة، استطعت رؤية نفسي مستلقية على طاولة غرفة العمليات. وبينما كنت أطفو إلى الأعلى، مررت عبر مجموعة من الأبواب المزدوجة ووجدت نفسي في حقل أخضر جميل. كان هناك جدول صغير يجري في وسط الحقل، وعلى الجانب الآخر منه كان هناك حقل مليء بالزهور الجميلة. كما كان هناك جبل مثالي تمامًا في الحقل. كنت أقف بعيدًا عن الجدول، لكن بدا كأنني خطوت خطوة واحدة فقط ووجدت نفسي على الجانب الآخر من الجدول. بدا وكأنني أعرف إجابة كل سؤال يمكن أن يُطرح عليّ في حياتي. بدا الأمر كأنني امتلكت المعرفة الكاملة، وهو أمر مهم جدًا بالنسبة لي، حيث اعتقدت أن اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة في هذا العالم هو هدف سامٍ. لم أكن وحدي، فعلى قمة الجبل كانت هناك مدينة جميلة جدًا، وكان هناك أشخاص، بعضهم كنت أعرفهم، والبعض الآخر لم أتمكن من تمييز ملامحهم.
عندما رفعت قدمي للبدء في تسلق الجبل للوصول إلى المدينة، سمعت صوتًا خلفي يقول: "لا يمكنكِ تسلق ذلك التل الآن، ليس هذا وقتك". أتذكر أنني كنت أجادل هذا الصوت لأنني كنت أرغب بشدة في صعود ذلك الجبل. شعرت أنني إذا استطعت الوصول إلى قمة الجبل والدخول إلى تلك المدينة، فسأكون في بيتي ووطني. فحينما كنت أقف في الحقل، شعرت بالحب والفرح والسلام الكاملين، كأن بطانية دافئة تلفك في صباح بارد. شعرت بالحب والحماية. لم أشعر أبدًا بهذا النوع من السلام من قبل ولا من بعد. كنت لا أزال أحاول إقناع الصوت بالسماح لي بالذهاب إلى المدينة. بدأت ألتفت لأرى من يتحدث معي، لكن الصوت أخبرني أنني لا أستطيع النظر إلى وجهه بعد. ثم استدرت نصف دورة، وتمكنت من رؤية عائلتي، زوجي وابنتي وابنيّ الاثنين، ولكن لم يكن طفلي الرضيع معهم.
كان زوجي مستندًا إلى جدار المستشفى ويبكي، وكان أطفالي يبدو عليهم الحزن الشديد ويسألون أين أمهم. تحدث الصوت وكأنه يشير إلى زوجي، وقال: " إنه يحتاج إليكِ أكثر من أي شخص آخر". بعدها بدأت أستيقظ، وكنت أسمع صوتًا آخر يصرخ بإعطاء أوامر لما يجب فعله لجعلي أتنفس مرة أخرى ولجعل قلبي ينبض مجددًا، كانوا يحاولون إنقاذي. وبينما كنت أعود إلى جسدي وأستيقظ، كنت أشعر بألم شديد في كامل جسدي، لم أشعر بمثل هذا الألم من قبل. وبعد فترة، ربما حوالي خمس دقائق، بدأ الألم يخف. ورغم أنني لا أستطيع تذكر جميع الإجابات عن كل الأسئلة، إلا أنني لا أزال أتذكر أنني كنت أمتلك معرفة كاملة، وأعلم أنني كنت أنظر إلى الجنة، وقد أُريتُ أين سأذهب يومًا ما عندما أموت حقًا وأغادر هذا العالم. إنه أجمل مكان رأيته في حياتي، ولا يوجد شيء على هذه الأرض يمكن أن يقارن بجماله، ولا بالسلام والسعادة الكاملين اللذين شعرت بهما أثناء وجودي هناك.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
17/9/1988.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. الولادة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. من البداية إلى النهاية.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من البداية إلى النهاية.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كانت رؤيتي أكثر وضوحًا من جميع الجوانب.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. كنت أرى أشخاصًا في المدينة، بعضهم كنت أعرفهم، لكنني لم أتحدث مع أي منهم.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفرح والسلام والحب.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لقد بدأت في تسلق الجبل لكن الصوت لم يسمح لي بذلك، شعرت فقط أنه لو سُمح لي بتسلق الجبل لكنت قد وصلت إلى بيتي ووطني.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. معمدانية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. معمدانية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، لقد كانت لدي معرفة كاملة. كنت أعرف إجابة كل سؤال يمكن أن يُطرح.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت أكثر تقديرًا للناس لم أعد أتعامل مع وجودهم على أنه أمر مسلم به كما كنت أفعل من قبل. أدركت أنني أستطيع تعلم شيء من كل شخص، وأن لكل شخص ما يقدمه في هذه الحياة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، أشعر أنني عندما أموت سوف أذهب إلى الجنة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، أخبرت طبيبي في تلك الليلة عندما قام بجولة. بدا متحمسًا للغاية وطرح عليّ العديد من الأسئلة. تحدث معي عن التجربة لمدة ساعة تقريبًا.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا.