تجربة كارين د في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في اليوم الذي حدثت فيه هذه التجربة، أتذكر أنني كتبت رسالة إلى قس والد زوجي أطلب منه أن يعتني بزوجي. كنت أعرف أن النهاية كانت قريبة. أتذكر أنني نظرت إلى زوجي ورأيت الألم على وجهه، وكان ذلك يؤلم قلبي. ثم كنت في مكان ما لا أستطيع وصفه إلا بأنه رواق. بدا الرواق كأنه مضاء بنور أبيض فلورسنت بيد أنه كان خاليًا من الأضواء. شعرت بوجود والدتي، ليس بمعنى أني رأيتها هناك، لكن أفضل طريقة لوصف ذلك هي أنها كانت في كل مكان من حولي ومن خلالي، مثل الضباب لكن بصورة أكثر واقعية. غمرني شعور رائع جداً بالسلام، لا وجود للتوتر، ولا للهموم، ولا للألم، ولا للمشاكل، فقط هذا السلام الهائل، إن محاولة التعبير عن التجربة بكلماتنا الأرضية تضعف كثيرًا من قوتها. بدا كما لو أننا كنا نتواصل بدون كلمات، مجرد معرفة، وكنت أعرف أنه يتوجب عليّ العودة، لكنني لم أكن راغبة في ذلك. لقد شعرت بالاطمئنان في ذلك الوقت. عندما أحكي لأي شخص عما حدث أقول أن الأمر بدا كما لو أننا كنا هنا لكننا كنا هنا أيضًا (تصور وجود مساحة كبيرة، ثم يتم تركيب نفس المساحة فوق نفس المساحة)! إن هذا هو الله – ما زلت حتى يومنا هذا مستعدة للعودة!!! الآن بالنسبة للجزء المثير للاهتمام حقًا! لقد رأيت زوجي عندما رجعت إلى جسدي، وكانت الكلمات الأولى التي قلتها له هي أنني اضطررت للعودة من أجلك. يجب أن أخبركم بجزء من حياة زوجي حتى تفهموا خلفية ما أقصده. لقد فقد زوجي ابنه الذي كان يقود دراجة بسبب سائق مخمور. ومنذ ذلك الوقت أصبح زوجي خائفًا من الموت. وفي العام الماضي، تم تشخيص إصابة زوجي بالسرطان في المرحلة الرابعة؛ إنه في مرحلة اليأس وأمامه أشهر ليعيشها. أعتقد وبالنظر إلى كل هذه الظروف أنني قد مررت بهذه التجربة لأحكي عنها لزوجي وللآخرين لمساعدتهم على تجاوز خوفهم من الموت.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
2003
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. المرض. لقد أصبت بمرض نادر وغير عادي للغاية جعلني أمكث في المستشفى ثمانية وثلاثين يومًا. الالتهاب الرئوي المنظم الثنائي. تم أخذ خزعة لتحديد سبب عدم فعالية أي دواء. أخبر الأطباء زوجي أنني ربما لن انجو بسب إجراء أخذ الخزعة هذا، لكن كان من الضروري القيام به لتحديد الخطأ.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت في حضرة والدتي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت في حضرة والدتي.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. الوقت هناك ليس ذو صلة.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان هناك مزيد من الوضوح في الرؤية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. كان السمع مختلفًا، وكما قلت، فالتواصل هناك لا يتم بطريقة تواصلنا الأرضية هنا، بل كان أقرب إلى المعرفة.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لم أعبر من خلاله، بل كان الأمر أشبه بالبقاء في رواق من النور.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كما قلت لقد شعرت بوجود والدتي في كل مكان حولي. لقد أعربت أمي دون كلمات عن ضرورة عودتي. في السؤال رقم (20) سألتم هل رأيتِ روحًا متوفاة؟ والدتي متوفاة لكن وجودها هناك كان أشبه بحضور يغلف كل شيء.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من روحاني أصلي أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. أشبة بالنور الفلورسنت الرائع جدا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والانتباه المبهج.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كنت أعلم أنني رجعت من أجل زوجي، وبعد سنوات شعرت أن تجربتي سوف تساعده عند موته، لكنني شعرت دائمًا أنني عدت لمساعدته أو دعمه أو القيام بشيء من أجله.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. شعرت أنني لا أستطيع الذهاب أبعد من ذلك الرواق.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. أن هذا هو الله.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. الشدة والرهبة الغامرة والشعور بالسلام الذي لا أستطيع تفسيره حقًا حتى يومنا هذا، وكذلك الشعور بالندم لأنني اضطررت إلى العودة.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ السلام. كان هذا السلام هو الشيء الوحيد الذي لا أستطيع وصفه بالكلمات بشكل صحيح، وهو الشيء الوحيد الذي أتوق للعودة إليه.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. بعد ساعات من حدوثها.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.