كارين هـ. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في السنتين الأخيرتين قبل عيد الميلاد سنة 2006، فقدت زوجي ومنزلي وخيولي وكلابي وسيارتي. وفي اليومين الأخيرين قبل عيد الميلاد سنة 2006، فقدت وظيفتي.
تم فصلي من العمل حوالي الساعة العاشرة صباحًا. فجمعت أغراضي من مكتبي، وسرت إلى سيارتي، وتوجهت إلى المنزل الذي كنت استأجر غرفة فيه. ثم ابتلعت العديد من الحبوب. وبعد أن تقيأت مرة أو مرتين، كتبت رسالة قصيرة، واستلقيت لأموت.
بعد ذلك، تذكرت شيئين. الأول أن صاحب المنزل وابنه كانا يقفان في الغرفة. كان صاحب المنزل يحاول إيقاظي عن طريق شد ذراعي بقوة لدرجة خلعه من مكانه (لماذا؟ ليس لدي أي فكرة). والثاني كان على الأرجح في غرفة الطوارئ حيث فرك الطبيب عظمة القص لدي بإصبعه محاولاً إيقاظي كي أخبره بما تناولته. قلت له على الفور أن يذهب إلى الجحيم، ثم فقدت الوعي مرة أخرى.
خلال تلك الفترة التي كنت فيها فاقدة للوعي، أتذكر أنني كنت في فراغ مظلم، وكنت أتوهج بنعومة داخل هذا الفراغ. شعرت بالراحة والحب والدفء والأمان والقبول الكاملين، وشعرت بالكثير من المشاعر الأخرى التي لا أستطيع وصفها حقًا. تمكنت من الاستسلام لهذا الظلام دون خوف. ولأنني ليس لدي عائلة ولا أطفال، كان لدي شعور بأنه لا بأس إن بقيت في هذا الفراغ إلى الأبد؛ وأن كل شيء سيستمر على ما يرام بدوني.
استيقظت بعد فترة من الوقت؛ ولا أعرف كم مر من الوقت. لكنني كنت غاضبة جدًا من الطبيب والأشخاص الآخرين لأنهم أعادوني إلى الحياة. حتى أنني انفجرت غاضبة في طبيب غرفة الطوارئ الذي جاء إليّ وحاول أن يشعرني بالخجل لأنني "ربما أتلفت كبدي". وحتى يومنا هذا، ما زلت غاضبة لأنهم أعادوني إلى الحياة.
خلال إقامتي في جناح الأمراض العصبية والنفسية، جاءتني عدة ممرضات بينما كنت جالسة بمفردي وسألوني عما رأيته. وعندما أخبرتهن عن الفراغ وكيف شعرت به، بدوا محبطين. ربما أرادوا أن يسمعوا عن نور ساطع؟.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
"24 ديسمبر 2006".
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. محاولة انتحار بجرعة زائدة من الدواء.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت واعية ومتنبهة طوال الوقت الذي كنت فيه في الفراغ.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أن تجربتي في الفراغ استمرت مدى الحياة، وفي نفس الوقت استمرت ثانية واحدة فقط.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. إن نظري ضعيف للغاية (تقريبًا عمياء قانونيًا)، لكنني تمكنت من رؤية نفسي و"توهجي" بوضوح شديد.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لم يكن هناك صوت يذكر.
هل يبدو أنك على دراية بالأمور التي تتحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسسي الخاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكد. لا أعرف حقًا – لقد انتقلت من الوعي إلى الفراغ. إذا كنت قد مررت حقًا بأي نفق، فأنا لا أتذكر ذلك.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كما كتبت أعلاه، لقد شعرت بالدفء والأمان والحب والقبول وغيرها من المشاعر الرائعة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد انتقلت من كوني متأكدة من أن المسيحية هي الجواب الوحيد، إلى أن أصبحت أكثر قبولًا لجميع الأديان والمثل العليا.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. "بعد مروري بهذه التجربة، توصلت إلى فكرة مفادها أن المسيحية ليست هي الجواب الوحيد".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد انتقلت من كوني متأكدة من أن المسيحية هي الجواب الوحيد، إلى أن أصبحت أكثر قبولًا لجميع الأديان والمثل العليا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أميل إلى إخبار الناس بالأشياء الجيدة التي أعتقد أنها فيهم (مثل قيامهم بعمل جيد، أو مظهرهم الرائع اليوم، أو أشياء من هذا القبيل). أفضل الالتزام بالصمت عندما تدخل الأفكار السلبية إلى ذهني.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، قبل التجربة كنت متعاطفة بعض الشيء. لكن بعد التجربة، أصبحت متعاطفة أكثر مع الناس، وخاصة الحيوانات. تخطر ببالي أفكار عن الناس، ثم تتحقق هذه الأفكار عادةً بعد أيام أو أسابيع.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد شاركت هذه التجربة مع أحد أصدقائي المقربين أثناء وجودي في المستشفى، لكنه لم يرغب في سماعها. وسمح لي صديق ثانٍ أن أروي القصة كاملة، وتقبلها بحب.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد قرأت عن تجارب الاقتراب من الموت عندما كنت في المدرسة الثانوية.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ في الواقع، أنتم تقومون بعمل رائع! وأنا أزور موقعكم الإلكتروني كثيرًا.