تجربة كارين ك، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
بعد تعرضي لحادث دراجة نارية تعرضت خلاله لإصابة في الدماغ، أصبت بسكتة قلبية. وفي مرحلة ما، كنت في مكان آخر. ما من إصابة، لا أتذكر رحلة، ولا يوجد ماض. فقط كنت أقف في غرفة حيث كان هناك أشخاص يلعبون لعبة البينغو. كانت جدتي هناك. فتوقفت عن اللعب، وتحدثنا قليلاً. وبينما كنا نتحادث، جاءت مربيتي حينما كنت طفلة صغيرة لتقول لي مرحبًا. كانت قد قابلت بالفعل جدتي. إن آخر ما قالته لي جدتي كان: "عليك العودة. لا تزال هناك أشياء تحتاجين إلى القيام بها." وفي ذلك الحين لم أكن أعلم أي شيء عن الماضي، وقبل أن أرى تلك الغرفة، سألتها: ماذا كانت تعني "بالعودة"؟ وظلت تكرر أنني يجب أن أعود. فبدأت أشعر بالغضب بشكل غير معقول، وكنت أصرخ، "أعود؟ أعود إلى أين؟!" فبدأ صوتها والغرفة ينجرفان بعيدًا، وكأنهما يتلاشيان.
وفي الذكرى التالية كنت أستيقظ في المستشفى، وكانت أمي بجانبي في ذلك الوقت. فأخبرتها بما رأيته، وقد أكدت لي أن جدتي (عندما كانت على قيد الحياة) كانت تحب لعب البينغو.
معلومات أساسية:
الجنس: أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٣ أكتوبر، ١٩٨٨.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكَّد. حادث، لقد توفيت في حادث دراجة نارية. أيعتبر هذا مهددًا للحياة؟
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا أنجرف عادةً بعيدًا عن واقعي، ولا أتحدث وجهًا لوجه مع أشخاص ميتين، ولكن يبدو أن كل شيء حقيقي، ولا يشبه الحلم.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لا. كان جسدي معي.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
بدا الأمر حقيقيًّا كالحياة.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان الوقت مختلفًا. ولا يزال خطيًّا، ولكن لا يشبه الوقت العادي.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا يوجد شيء في غير مكانه بالنسبة للبيئة.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
جدتي تلعب البينغو.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. جدتي، ومربية أطفال كنت معتادة عليها.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. هذا هو الجزء الصعب؛ ليس هناك أي كلمات لتصف بالفعل أين كانت جدتي.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. كنت دائمًا أتساءل ماذا يحدث عندما تموت، ولم أرغب في الإيمان بالله دون دليل. وبعد ذلك، عرفت ما قد يحدث لي، لذا فقد زالت مخاوفي. كان لديّ أيضًا الدليل الذي أردت أن أؤمن به في شيء أكبر مني.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
أنا معاقة الآن، ولم أكن معاقة قبل ذلك. لكنني فقدت شكوكي بشأن الموت.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
يجب أن أفكر في ذلك لفترة من الوقت.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. الشعور، واختلاف الوقت.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. مرة واحدة فقط. بينما كنت ما أزال في العناية المركزة، تحدثت مع الرجل الموجود في السرير بجواري في المنام. لقد كان ميتًا دماغيًّا، وعلى دعم الحياة، لقد طلب مني أن أخبرهم أنه مستعد للموت. أخبرني أيضًا أنه يسمع ما يقوله الأطباء والممرضات، رغم عدم مقدرته على الرد. لقد أضروا بمشاعره، ولم يعاملوه مثل أي شخص. لقد أظهر لي جوانبًا من حياته، وقد كان رجلاً لطيفًا حقًا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كان الاحتضار سيئًا. أما الموت فقد كان رائعًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. معظم الناس لا يصدقوني.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.