تجربة كيت ب، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت مريضة جدًا بالربو لعدة أسابيع بعد وفاة والدي؛ وكنت أيضًا حاملاً في الأسبوع الثامن عشر. وفي تلك الليلة بالذات شعرت بالضعف الشديد ونفاد التنفس. كان زوجي في وردية ليلية لذلك بقيت والدتي برفقتي أنا والأطفال حتى وقت النوم. كان الوقت حوالي الساعة ١١:٣٠ مساءً عندما استيقظت وحينها أدركت أنني كنت في ورطة كبيرة، إذ لم أستطع التنفس وبدأت أشعر بالذعر حقًا. فلجأت إلى البخاخات من جديد حيث كانت لدي ثلاث جرعات من الدواء. ولم يكن لها أي تأثير. فقررت أنه يجب عليّ الاتصال بأمي وإحضارها مع الأطفال حتى أتمكن من نقل نفسي إلى المستشفى.
وبحلول الوقت الذي أوصلت فيه نفسي إلى الطابق السفلي لانتظار والدتي كنت أعلم أنني لا أستطيع الانتظار بعد الآن، لذا فقد بدأت في الهرب. واتصلت بـ٠٠٠ للحصول على سيارة إسعاف. فوصلت والدتي وسيارة الإسعاف في نفس الوقت. كنت بالفعل أفقد الوعي ثم أعود إليه. وبينما كانوا يعملون علي، شعرت فجأة بالهدوء الشديد وعدم الخوف على الإطلاق، وشعرت بشعور ملح يدفعني للطلب من أمي أن تخبر الأطفال كيف أحببتهم وكذلك زوجي وأمي. وبينما كان كل ذلك يحدث في ذهني، كان المسعفون يحاولون بجد إنقاذ حياتي دون الإضرار بطفلي الذي لم يولد بعد.
كنت أدرك أنني أموت ولم يزعجني ذلك على الإطلاق بل شعرت بالهدوء. وفي هذه المرحلة، توفيت وتوقف تنفسي. أتذكر أنني شعرت بحب لا يصدق من حولي، ولم أكن أعلم من أين أتى ولكن كان في كل الأرجاء من حولي. شعرت أنني كنت في نفق، يوجد نور أعلاه. وشعرت كأنني أطير عبر النفق بسرعة مذهلة، ولكن أثناء مروري، كان بإمكاني الشعور بكل الأشياء التي قمت بها خلال حياتي وكل الأشخاص الذين كنت أعرفهم وأحبهم، وكان ذلك أغرب شعور.
وعندما وصلت إلى القمة، شعرت بأبي وحبه. لم أتمكن من رؤيته ولكني كنت أعلم أنه كان هناك، كان يقول لي كم كان يحبني وأنه مشتاق إلينا جميعًا لكنه كان بخير. أخبرني أيضًا أن الوقت لم يحن بعد، فلدي ثلاثة أطفال وآخر في الطريق إنهم يحتاجون جميعًا إلى أمهم. فكنت حزينة جدًا لأنني أردت البقاء في ذلك المكان الجميل. لم أستطع رؤية أي شيء؛ فقط شعرت بالمتعة. ولم أتحدث إلى والدي، حيث كان الأمر كما لو كانت أفكارنا هي التي تتواصل.
وبعد ذلك كنت في طريقي إلى جسدي، حيث كنت أسافر بسرعات لا تصدق مع ذلك الضجيج المذهل الذي يطن في رأسي. وبينما كنت أعود، كان بإمكاني أن أرى نفسي في وحدة العناية المركزة حيث كانت أمي وزوجي يقفان بجواري وهو يبكي ويمسك بيدي. واستطعت أيضًا رؤية طاقم التمريض والمسعفين والطبيب يعملون معي. كانوا يستعدون لتوصيل أنبوب بجسدي. وبأزيز قاهر، كنت أعود إلى جسدي.
وفي الوقت ذاته، الذي شعرت فيه بالعودة إلى جسدي بدأت في التقيؤ واستعادة الوعي. كانت الساعة ٢:٣٠ صباحًا. لقد كنت فاقدة الوعي لمدة ساعتين ونصف. وأول شيء قلته لأمي وزوجي هو: "لقد رأيت النور!" فاندهشا لأنني كنت قريبة جدًا من الموت.
معلومات أساسية:
الجنس: أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مارس ١٩٩٧.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. نوبات الربو، توقف تنفسي لمدة ست دقائق.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. كنت روحًا طافية.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
لم أكن واعية.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. يبدو أن الأمر أبدي الحدوث.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. صوت هدير عال.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
ما حدث في وحدة العناية المركزة، تحدثت إلى الطاقم الطبي وأمي وزوجي.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. نفق، حيث كان بإمكاني رؤية كل حياتي، ولكن كان مظلمًا مع وجود نور في نهايته.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. والدي. لم أتمكن من رؤيته فقد شعرت بوجوده وقد تواصلنا بأفكارنا، أخبرني أنه يجب علي العودة.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. نور أبيض نقي.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. لم أتمكن من رؤية شيء عدا النور النقي حيث شعرت بأنه جميل جدًا.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
شعرت بالأشياء التي حدثت خلال حياتي.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
ما هو دينك الآن؟
كاثوليكية.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
أشعر بسعادة غامرة من فكرة الموت الآن لست خائفة على الإطلاق. أنا متأكدة أيضًا من وجود إله وجنة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
الشعور بالحب الخالص، ترك والدي خلفي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. كان معظم الناس سعداء جدًا بالاستماع إليها، لكنني متأكدة من أن معظمهم شعروا أنها كانت مجرد حلم، وكانت هناك ممرضتان مهتمتان بها للغاية.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
أنا متأكدة من أن هذه التجربة حدثت لي بكل تأكيد، أتمنى فقط أن أتذكر المزيد من التفاصيل عنها.