كاثي ت. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت مريضة بشدة ولم يتمكن الأطباء من معرفة ما أعاني منه. انتهى بي الأمر في وحدة العناية المركزة، حيث كانت حالتي تتدهور بسرعة. في النهاية، اكتشف أحدهم ما هو مرضي وكيفية علاجه، لكنني كنت ضعيفة جدًا في تلك المرحلة ولم أكن قادرة على التنفس بمفردي. أتذكر الأسبوع أو نحوه الذي سبق نقلي إلى وحدة العناية المركزة، لكنني لا أتذكر نقلي الفعلي إلى هناك. ومع ذلك، أتذكر طبيبي، وكأنه أيقظني من حالة ضبابية، ليسألني عن موافقتي على وضعي على جهاز تنفس اصطناعي، لأنه كان يعلم أنني كنت أعارض ذلك. توسل إليّ للموافقة لمدة أسبوع واحد فقط. كان متأكدًا من أنني لن أحتاجه إلا لهذه المدة. لكنني لا أتذكر نقلي لإجراء العملية الجراحية ولا متى تم إجرائها بالضبط.
في اللحظة التالية، وجدت نفسي في زاوية الغرفة، حيث تلتقي الجدران بالسقف. كنت أرى نفسي ممددة على السرير. لا أتذكر أنني رأيت جهاز التنفس، فقط الغرفة وأنا مستلقية على السرير. لم يكن هناك أي شخص آخر. نظرت للحظة، ثم نظرت مباشرة عبر الغرفة إلى الزاوية المقابلة. بعد ذلك، طرت (أو بالأحرى اندفعت) بشكل مائل عبر الغرفة إلى الزاوية المقابلة ودخلت الزاوية. وعندما خرجت من الجانب الآخر، انفتح المكان إلى نفق. كان شبيهًا بما تراه في الأفلام عندما يكون الناس داخل مركبة فضائية. كان نورًا ناعمًا ومضيئًا، وبالتأكيد يشبه النفق. كنت أدفع ببطء نوعًا ما، عندما شعرت فجأة وكأن شخصًا ما قد لفّ حولي غطاءً دافئًا، وكأنه خرج لتوه من المجفف. بعد ذلك، شعرت بدفء واسترخاء شديدين، وكأنني مستلقية حرفيًا بين كفين عملاقين. لا توجد كلمات لوصف هذا الشعور بدقة. الشعور بالسلام والرضا والوطن – لا شيء يعبر عنه بدقة.
على أي حال، كان لدي النور والدفء والراحة، وكنت راضية تمامًا. كان كل شيء على ما يرام، وبدأت أكتسب سرعة، كنت أندفع في الاتجاه البعيد عن الزاوية التي دخلتها. ثم فجأة قلت: "لا، لست مستعدة للذهاب بعد"، ومددت ذراعيّ محاولة الإمساك بشيء على جدران هذا النفق المضيء لأوقف نفسي. وفجأة، انفجر في صدري ألم حاد، وغرقت في الظلام.
مرت أيام قليلة قبل أن يُسمح لي بالاستيقاظ، وعندها قيل لي أنني قمت بنزع جهاز التنفس الاصطناعي بنفسي. ناقشت هذا الأمر مع طبيبي، واتفقنا على أنني كنت على الأرجح أموت، ونزعت جهاز التنفس كوسيلة لإحداث صدمة في جسدي، أو لإعادة نفسي إلى جسدي. لم يتمكنوا من تصديق كيف أنني – رغم افتقاري للقوة الكافية للتنفس بمفردي – كنت قادرة على امتلاك القوة لنزع جهاز التنفس. بعد أن نزعته، قام الأطباء بشلّ حركتي وأدخلوني في غيبوبة اصطناعية حتى أرتاح. يبدو أنني كنت أقاومهم في كل خطوة، وقرروا أنهم قد اكتفوا. وأن الوقت قد حان لأرتاح عن طريق إدخالي في غيبوبة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
أبريل 1992.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. لم أكن أعلم، على المستوى الواعي على الأقل، أنني قد وُضعت على جهاز التنفس الاصطناعي. كنت ضعيفة جدًا لدرجة أنني لم أتمكن من التنفس بمفردي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. يبدو أنني كنت واعية طوال الوقت.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ يبدو أنني كنت واعية طوال الوقت.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد مررت عبر زاوية الغرفة إلى نفق من النور.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ غير مؤكَّد. لقد شعرت وكأنني مستلقية بين كفين كبيرين وآمنين ودافئين.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لم يكن "نورًا"، بل مجرد "نور".
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ القناعة والإرادة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، كنت أعلم فقط أن المكان الذي كنت متجهة إليه كان على ما يرام.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكَّد. من السهل وصف أحداث التجربة. لكن من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن الشعور الفعلي الذي انتابني أثناء التجربة. لا شيء يفيه حقه.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بمجرد أن استيقظت، بعضهم صدقني، والبعض الآخر سخر مني واعتبرني مجنونة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.