تجربة كاتي، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أنا وشريكي على علاقة طويلة المدى. وكان على بعد ثلاثمئة ميلًا عندما تم استدعاؤه إلى المستشفى بشكل عاجل بشأن بعض نتائج الاختبار الذي أجراه. ذهب لرؤية طبيبه، ووقف ليصافح الطبيب عند مغادرته، وعندما فعل ذلك، انهار. حدث ذلك نتيجة لرد فعل تحسسي شديد من الدواء الذي كان يتناوله. وعلى أي حال، فقدوه وكان لا بد من إعادته.
كان شريكي آلان قد اتصل بي قبل الذهاب إلى المستشفى ليخبرني أنه قد تم استدعاؤه، ولكن في ذلك الوقت بدا حاله جيدًا تمامًا.
وفي وقت لاحق، كنت أجلس في المنزل مع جدتي -التي عشت معها بعد ذلك- وأشرب الشاي وعندها "انفصلت'' فجأة، لا يمكنني إلا أن أشرح ذلك على أنني دخلت شكلًا مختلفًا من الوعي. كان هناك الكثير من الألوان الساطعة والزاهية للغاية، وألوان لا يمكنني تسميتها أيضًا، ودوامة غريبة.
اتضح لي -بعد التحدث إلى آلان وبعد أن اجتزت هذا الحدث- أن هذه التجربة التي مررت بها قد حدثت في ذلك الوقت الذي انهار فيه تحديدًا، ورأينا نفس الشيء. لم أشعر بالصدمة تمامًا لأننا كثيرًا ما كنا نتشارك الأحلام وغالبًا ما كنا نقول ونفكر في الأمور في نفس الوقت، لكن آلان الذي كان يمارس الإسقاط النجمي، وتجارب الخروج من الجسد وما إلى ذلك منذ سنوات قال فقط: "كنت بحاجة إليك معي''. ولم نتحدث عنها مرة أخرى.
لقد قابلت توأم روحي لأول مرة منذ سبع سنوات. كنت قد حلمت بهذا الرجل منذ أن كنت في الثالثة أو الرابعة من عمري، وبمجرد أن التقيت به عرفت من يكون. لقد أحببته في المرة الثانية التي تواصلنا فيها، وكنت سأفعل أي شيء من أجله. حتى أنني في تلك المرحلة، أحببته أكثر مما أحببت أي شخص - أكثر من عائلتي وأصدقائي المقربين. كان كل شيء يتعلق به هو نفسه تمامًا كما كان يظهر لي دائمًا. لم يظهر بالمعنى المادي، لم أره أبدًا في الأحلام، لقد كان ذلك الظهور فهمًا لروحه وجوهره - لكنه كان مطابقًا تمامًا لما كنت أتوقعه. وحتى في تلك السن المبكرة، كنت أعلم أنني سأقابل هذا الرجل. كنت أعلم أنه سيكون روحانيًّا وحنونًا ولطيفًا وطيب القلب. كنت أعرف أيضًا أنه سيكون أكبر مني بكثير. حتى أنني عرفت ما سيؤول إليه حاله. أي أنه سيصاب بمرض خطير وأنني سأعتني به حتى وفاته، وهذا هو بالضبط ما انتهى بي المطاف بفعله. لقد حصلنا على تجربة مشتركة في الاقتراب من الموت (رقم ٦٢٢ في صفحة تجارب الاقتراب من الموت)، تشاركنا الأحلام، وقلنا نفس الأشياء في نفس الوقت، واتصلنا ببعضنا في نفس الوقت، وكان لدينا الكثير من المؤشرات والمصادفات على الرغم من أنه في الغالب كانت تفصلنا مسافة ثلاثمئة ميلًا. لقد أحببنا نفس الأشياء، وكانت لدينا نفس الآراء، ونفس السمات الشخصية. عندما مرض -على الرغم من أن مرضه لم يكن بهذه الحدة- عانيت من العديد من أعراضه حتى أنني في كثير من الأحيان لم أكن أعرف أنه يعاني. على سبيل المثال، عندما تعرض لنوبة حادة من التهاب البنكرياس، شعرت بآلام مؤلمة في هذه المنطقة. وعندما كان يشعر بالمرض، كنت أشعر بالغثيان. عندما يكون غاضبًا، كنت أعرف ذلك بشكل حدسي، وأحيانًا أبكي تلقائيًّا وأتصل به هاتفيًّا لأفرج همه، أحيانًا في الساعة ٢:٠٠ أو ٣:٠٠ صباحًا - ولطالما كنت محقة في ذلك. وحتى بعد وفاته ولمدة اثني عشر شهرًا، كان لا يزال بإمكاننا التواصل روحانيًّا بشكل لا يصدق. كانت لدي أحلام حادة وواضحة عنه وتجارب اتصال ما بعد الموت ذات أوجه متعددة. كنت قد استيقظت بالضبط في اللحظة التي مات فيها (وبمجرد أن استيقظت علمت بما حدث)، كانت الأضواء تومض، والتلفاز يعمل وينطفئ، والصور تتحرك - وأشياء كثيرة للغاية يصعب حصرها. لقد توقف كل ذلك حاليًّا حيث أواجه صعوبة كبيرة في الاستمرار وأعتقد إلى حد ما أن تواصله المستمر بعد نقطة ما جعل من المستحيل بالنسبة لي التخلي عنه، رغم علمي بأنه يجب علي ذلك، لكنني أعرف أنه لا يزال موجودًا حولي دائمًا.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
ديسمبر ٢٠٠١.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، مرض. رد فعل تحسسي.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لقد شعرت بحيوية أكثر، وشعرت نوعًا ما أن كل شيء كان يحدث لسبب ما، وفي تلك اللحظة فهمت ما هو هذا السبب. كل شيء يحمل معنى.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
في تلك الألوان.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا يبدو أن هناك أي "وقت".
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد. لا أتذكر سماعي أي صوت.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الهدوء والطمأنينة. النشوة. التنوير.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية. روحانية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية. روحانية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
غير مؤكَّد. كانت غير دنيوية. كثيرة جدًّا على الشرح.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
حقيقة أنها كانت مشتركة، لا يعني ذلك أن تجربتي الخاصة جعلت الأمر مميزًا للغاية. وحقيقة أن آلان قد توفي منذ تلك الحادثة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
لا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.