تجربة كندرا القريبة من الموت
|
وصف التجربة:
لا تزال ذكريات هذا الحدث حية في ذهني حتى اليوم. أذكر أنني شعرت بدوار شديد عندما دخلت المدرسة في صباح ذلك اليوم، وتوجهت إلى درس التاريخ في الحصة الأولى حيث فقدت وعيي. لا أعلم كم من الوقت كنت فاقدة للوعي، لكن أذكر أن معلمتي أيقظتني وهي تهزني وسألتني إذا كنت بخير. أخبرتها أنني بخير وحاولت النهوض والمشي، لكنني سقطت مباشرة واصطدم رأسي بمكتبها، وبدأت أختنق وأتقيأ خليطاً من القيء والدم. لا أذكر أي شيء مما حدث بعد ذلك، لأنني عندما استيقظت، وجدت نفسي في سرير المستشفى وأمي وعمي وأختي يقفون بجانبي. سألني الأطباء إذا كنت أعرف أين أنا، نظرت إليهم وأنا في حالة ارتباك وهززت رأسي بالنفي. أخبرني الطبيب أنني في المستشفى، وأن مستويات الدواء الذي أتناوله كانت خطيرة في جسدي، وأن بعض أعضائي الرئيسية كانت تعاني من خلل وظيفي. طلب الطبيب من عائلتي الخروج من الغرفة لكي يقوموا بتوصيلي ببعض الأجهزة، ثم أعطوني مخدراً لإبقائي فاقدة للوعي أثناء تلقي العلاج.
الشيء التالي الذي أذكره هو أنني كنت أطفو عند السقف فوق جسدي مباشرة، أراقبه وهو يهتز بينما يحاول ثمانية أفراد من التمريض تثبيتي. كنت أعاني من نوبة صرع، وسمعت إحدى الممرضات تصرخ طالبة من أحد أفراد الطاقم أن يحضر الطبيب. هذا كل ما رأيته.
لقد كنت محاطة بنور دافئ أبيض. شعرت بالأمان أثناء صعودي للأعلى. شعرت بحب كبير لم أشعر به من قبل، ووجدت نفسي أحاول الوصول إلى النهاية بسرعة أكبر. وعند نهاية النور، رأيت بوابة ذهبية جميلة وثلاثة أشخاص. أمي، وجدي الذي لم أعرفه أبدًا لكنني شعرت في تلك اللحظة أنني كنت أعرفه طوال حياتي، ورجل يرتدي رداءً أبيض وله شعر بني متوسط الطول يشع منه حباً كان يصلني في شكل موجات. ولأول مرة منذ وقت طويل، شعرت بالقبول والراحة وكأنني عدت إلى بيتي ووطني، ولم أرغب في المغادرة. أمي وجدي طلبا مني أن أعود لأنني لا أنتمي إلى هنا بعد. هززت رأسي رافضة. لم أكن أريد أن أغادر السلام الذي شعرت به هناك. ابتسم لي الرجل ذو الرداء الأبيض ابتسامة مليئة بالحب وقال لي إنه يحبني، وإن لدي خياراً إما بالبقاء هناك وإكمال بقية سنوات حياتي في "ميلاد جديد"، أو العودة لإكمال بقية حياتي مع عائلتي. فاخترت العودة.
ابتسم لي، وقال: "لم يحن أجلكِ. اتبعيني وآمني بي وسأحميك". وعندها تمت إعادتي إلى جسدي بقوة. خرجت من المستشفى بعد ثلاثة أيام. حينها أدركت أنني كنت أتحدث مع يسوع. قبل ذلك، كان إيماني ضعيف جداً. ولكنني الآن آمنت مرة أخرى وأذهب إلى الكنيسة يوم الاحد مرتين في الشهر. حياتي بدت تتحسن منذ تلك اللحظة. والآن أصبحت أتبع إيماني حقًا وأحافظ عليه بصدق طوال هذه السنوات.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحياتي! شكراً لمشاركة تجربتكِ الملهمة في الاقتراب من الموت مع مؤسسة أبحاث تجارب الاقتراب من الموت! نتوقع نشرها (باسم مجهول) خلال الأيام القليلة القادمة. لدي سؤال. من النادر جداً أن نواجه أشخاصاً أثناء تجربة الاقتراب من الموت يكونون أحياء وقت حدوث التجربة. لقد ذكرتِ في روايتكِ ما واجهتيه في نهاية النور: "لقد رأيت بوابة ذهبية جميلة وثلاثة أشخاص. أمي، وجدي الذي لم أعرفه أبدًا لكنني شعرت في تلك اللحظة أنني كنت أعرفه طوال حياتي، ورجل يرتدي رداءً أبيض وله شعر بني متوسط الطول يشع منه حباً كان يصلني في شكل موجات". لقد ذكرتِ أن والدتكِ كانت بجانبكِ في المستشفى. هل كانت الأم التي واجهتها في تجربتك هي والدتك الحية وقت التجربة؟
مع أطيب تحياتي،
چيفري لونغ، دكتوراه في الطب.
**كندرا**: لا! الأم التي قابلتها في تجربتي هي أمي الحقيقية التي توفيت بسبب حادث دهس وهروب. الأم التي كانت بجانبي في المستشفى هي والدتي بالتبني وخالتي بالتبني.
شكراً للتوضيح. أحد أكثر الجوانب إثباتاً لتجارب الاقتراب من الموت هو أن الأشخاص الذين يتم مقابلتهم خلالها يكونون دائماً تقريبًا متوفين وقت التجربة. شكراً مرة أخرى لمشاركة تجربتكِ الملهمة في الاقتراب من الموت معنا!
مع أطيب تحياتي،
چيفري لونغ، دكتوراه في الطب.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
5/1999.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. إن تراكم الأدوية في جسدي أدى إلى حدوث نوبة صرع. وصلت مستويات الدواء لدي إلى 25.8، وكانت فرصة بقائي على قيد الحياة لا تتجاوز أربعين بالمائة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أثناء تجربتي في الخروج من الجسد عندما كنت أنظر إلى الممرضات.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. قابلت أمي، وجدي الذي لم أعرفه قط مسبقاً، وقابلت يسوع الذي أعاد لي إيماني.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، لقد انفتح نور من السقف ورفعني. لا أستطيع وصف ذلك حقًا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ حب لا يوصف، وشعور بالسلام والقبول.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ عند نهاية النور رأيت بوابة ذهبية جميلة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. "لقد نشأت على حب الله وشكره على كل ما لدي في الحياة، وفي المقابل كان يرشدني ويحبني، ويساعدني في تجاوز مشاكلي. ومع ذلك، قبل حوالي سنة من تجربتي، كنت أمر بوقت صعب للغاية في المدرسة الثانوية. جميع أصدقائي تخرجوا قبلي، وكنت أتعرض للتنمر والضرب أحياناً من قبل اثنين من زملائي في الصف. بدا الأمر وكأنني أقضي يومي كله في المدرسة وفي جلسات الاستشارة النفسية الخارجية. كنت أصلي لله كل ليلة لتتحسن الأمور، لكنه لم يستجيب لدعائي أبدًا وظلت الأمور كما هي. وبمرور الوقت، فقدت تقريبًا كل إيماني بالله واعتقدت أنه لا يحبني مثله مثل الجميع".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أنا الآن إنسانة سعيدة أكثر.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. أنا متدينة لكن ليس بشكل مفرط. بعد تجربتي، زالت كل الشكوك التي كنت تراودني حول مصيري، كأنها لم تكن موجودة أصلاً. وأنا اليوم إنسانة أفضل بكثير.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا الآن إنسانة سعيدة أكثر.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد أصبحت علاقتي بالله وبجوانب الحياة العامة من حولي رائعة اليوم. وأنا أساهم في المجتمع حيثما أستطيع.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، لقد أخبرني يسوع أنه يحبني، وأكد لي أنني لست وحدي وأنه معي دائمًا.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد شاركت التجربة مع أختي بعد أسبوع واحد من حدوثها، وشاركتها مع خالتي / والدتي بعد خمس سنوات. أختي وجدت التجربة ملهمة، لكن خالتي لم تبدُ مقتنعة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، كان أحد أصدقائي يعاني من السرطان ومر بتجربة اقتراب من الموت. لقد كنت متدينة للغاية عندما كنت صغيرة قبل أن تأخذ حياتي منحى سيئاً. لذا فقد وجدت أمر التجربة رائعًا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية.
لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. لقد تساءلت لبضعة أيام عما إذا كانت التجربة حقيقية أم لا، ولكن عندما أخبرني طبيب الأعصاب أن الأمر استغرق ثمانية من التمريض لتثبيتي، قررت أنها لا بد وأن تكون حقيقية.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.