تجربة كينت م، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أتذكر الانفصال عن الجسد والشخصية. والسفر إلى مكان وزمان آخرين. والارتباط الوثيق مع آخرين من عالم في حالة حرب ومشاهدة الناس يموتون. والإدراك العميق لأنني بحاجة إلى أن أكون هناك من أجل لفت الانتباه إلى ما كان يحدث والذي كان سكان العالم يتجاهلونه.
كما أتذكر استعادة وعيي مرارًا وتكرارًا في سرير المستشفى والصراخ بأنني بحاجة إلى العودة إلى ما كنت عليه قبل الوصول إلى هذا الواقع.
كنت أشاهد الأشخاص الذين أعرفهم (العائلة والأصدقاء) يتجمعون حول سرير المستشفى محاولين الابتسام والتشجيع لأن الأنابيب كانت موصولة بجسدي المحطم والذي لا يمكن تجبيره. تذكرت ذلك الألم الذي لا يوصف والقرار الواعي بالبقاء مدركًا مكان وجودي، وما رأيته سيكون بانتظاري دائمًا عندما أعود لاحقًا.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٩ سبتمبر ١٩٧٩.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. إصابة مباشرة في الرأس. إصابة في الرأس، انهيار الرئة، تلف الحبل الشوكي، تلف الأعصاب الدائم.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
رائع.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. شعرت بالانتقال في أثناء السفر عائدًا من ذلك المكان الذي كنت فيه إلى هذا الواقع، كان هذا الانتقال عميقًا ولا يمكن إنكاره. إن ما تتعلمه بعد الموت هو كل ما لا يمكنك معرفته هنا. إن إيماننا بالمجتمع الاستهلاكي هو وهم كامل والإيمان بهذا الوهم في غير محله تمامًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
قبل استعادة الوعي.
هل تسارعت أفكارك؟
تسارعت بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. سافرت إلى حرب مستقبلية وشاهدت الناس يموتون.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. رأيت ما وراء الوهم. في الواقع لا يوجد بصر بل يوجد إحساس يجمع كل الإدراك الحسي بما في ذلك السمع والبصر والشم واللمس وما إلى ذلك، والذي يضعف كل تلك الأحاسيس عند المقارنة (حتى وهي مجتمعة). لقد اختبرت هذا بشكل حصري خلال التنقلات بين هذا الواقع وذاك.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كما قلت لم أر فرقًا بين اللمس والبصر والصوت والإدراك العاطفي. لقد كانت كلها حاسة واحدة مقترنة بالكثير من الحواس الأخرى.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. حاجز من الضوء الدافئ الخفيف _ دافئ مثل أنفاس الأم لطفلها.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. الروح والعواطف وأحلام وآلام كل رجل وامرأة وطفل عاشوا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. لم أكن مضطرًّا إلى معرفة أن هذا الضوء كان حولي وجزءًا مني. أصبحت واحدًا مع هذا الضوء ومع كل شيء قبله وبعده وما وراءه.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
ما وراء النشوة، التفهم، ما وراء الهدوء، ما وراء الاستسلام، الحب الكامل.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تعلمت أن الشيء الوحيد المهم هو كيف تجعل شخصًا آخر يشعر.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. سيدخل عالمنا مرحلة حرب لا تنتهي مع عدو لا يستطيع هزيمته ولا أحد يعترف به. لا توجد وسيلة لإبلاغ الإنسان بهذه الحماقة.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. عبرت الحدود واخترت العودة. لقد كان خطأ لكنني كنت أعرف ما عدت من أجله. ليس لدي خوف من الموت اليوم.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل. لا شيء.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. لقد أدركت فعليًّا أن جميع قواعد الدين المقبولة إما غير صحيحة كليًّا أو هي حقائق جزئية مغبشة بالكثير من الخرافات غير ذات الصلة والمعتقدات البالية.
ما هو دينك الآن؟
معتدل. لا شيء.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. لقد أدركت فعليًّا أن جميع قواعد الدين المقبولة إما غير صحيحة كليًّا أو هي حقائق جزئية مغبشة بالكثير من الخرافات غير ذات الصلة والمعتقدات البالية.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. الشيء الوحيد المهم هو كيف تدفع أفعالك أو كلماتك الآخرين نحو الشعور. إن قتل شخص ما هو سلب لقراره بالعيش أو الموت _ وهذا القرار مقدس حتى بالنسبة للحيوان.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. لا أحد يستطيع أن يفهم أن كونه عزيزًا لا يعني شيئًا تقريبًا بالنسبة لي. إن معتقدات الأشخاص الذين كنت أظن أنني أعرفهم بسيطة وسطحية بشكل محرج. كما أن مناقشة ما رأيته وجربته سيجعلهم غالبًا غاضبين لأننا في بعض الأحيان لا نمتلك مرجعًا مشتركًا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. لقد تنبأت بمستقبل العديد من الأشخاص الذين أعرفهم وأخبرت أشخاصًا لم أرهم منذ سنوات بما كان يحدث في حياتهم بما في ذلك تفاعلهم مع أشخاص لم أقابلهم من قبل ولم أجد أي طريقة للتعرف عليهم.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
رؤية واقع ذلك العالم الذي كان في حالة حرب دائمة، والانتقال والتراجع إلى هنا. كان الانتقال من خلال ذلك النور الدافئ المحبب لدى جميع الذين جاءوا وذهبوا قبلي _ إنه الله.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. بعد أيام. وقد واجهت إنكارًا واحتقارًا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لم أكن أعتقد أنه سيكون من المستحيل بالنسبة لي إقناع أي شخص _وخاصة أولئك الذين يعرفونني_ بما كنت أحاول إخبارهم به.
هل يوجد أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
لا، أعتقد أن هذه الأسئلة شاملة إلى حد ما.