Kessie P. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
|
وصف التجربة:
كنت أقود سيارتي وسط عاصفة ثلجية وكانت هناك شاحنة ضخمة متوقفة على الجانب الآخر من الطريق السريع ولم أستطع التوقف. لقد اصطدمت بالشاحنة وجهاً لوجه. في الثواني القليلة التي سبقت التصادم، كل ما كنت أفكر فيه هو ابنتي الصغيرة الجميلة الموجودة بمفردها في المنزل، والتي كانت بحاجة إليّ، كانت وحيدة تمامًا في المنزل، وربما كانت مرتعبة وتتساءل أين أنا. عندما اصطدمت اعتقدت أنني أموت بسبب الألم الذي شعرت به في صدري. لم أستطع أن أشعر بساقيّ أو أراهما، واعتقدت أنهما اختفيا. كانت معي راكبة مسنة، وكل ما كنت أفكر فيه هو محاولة تهدئتها. لقد حوصرنا لساعات قبل أن يتم إنقاذنا. كانت غرفة الطوارئ مكتظة، وكان هناك نقص في الموظفين في المستشفى بأكمله بسبب ظروف الطقس المعوقة. قال الطبيب إن نجاتي كانت معجزة، وأنني لم أعاني من أي كسور في العظام أو إصابات داخلية. كانت ساقاي مصابتين بكدمات شديدة ومتورمتين وبهما جروح ولم أتمكن من تحريكهما. تم إخراجي من المستشفى وأخذني أخي وزوجة أخي؛ لم تكن هناك غرف متاحة في المستشفى لإبقائي هناك طوال الليل. كان على أخي وزوجته أن يحملاني إلى شقتي. أخذت صديقة في المدينة ابنتي إلى منزلها. كانت تبلغ من العمر اثني عشر عامًا فقط، وقد بقيت في المنزل بمفردها لساعات في هذه العاصفة الرهيبة. اعتقدت أنني سأكون بخير وحدي. لقد كان أخي وزوجته هما فردي العائلة الوحيدين اللذين كانا يعيشان بالقرب مني. اتصلت بابنتي وعدد قليل من الأصدقاء. وطلبت من أخي أن يعد لي مشروبًا قبل مغادرته.
كنت أشعر بألم شديد وتناولت قرصين مسكنين للألم. لم أستطع الخلود إلى النوم. شعرت بالوحدة الشديدة والخوف الشديد. كنت أم وحيدة، لكنني تغلبت علي الأفكار المتعلقة بكيفية رعاية ابنتي والعودة إلى العمل إذا لم أتمكن من المشي مرة أخرى. اضطررت للذهاب إلى الحمام، وأدركت أنه ليس لدي طريقة للوصول إلى هناك سوى الزحف. لقد كان الأمر مؤلمًا وصعبًا للغاية. اضطررت إلى استخدام الجزء العلوي من جسدي لرفع نفسي. زحفت عائدة إلى غرفة نومي، وكنت على الأرض أبكي وأشعر بالعجز الشديد. أخذت حبة منومة. والشيء التالي الذي أتذكره هو أن قلبي كان ينبض بقوة لدرجة أنني سمعته وشعرت به. لقد أيقظني، وكانت عيناي مفتوحتان وكنت خائفة جدًا. ثم توقف قلبي عن الخفقان، وتم سحبي بسرعة لا تُصدق عبر نفق مظلم نحو نور ساطع. شعرت أن هناك شخص ما بجانبي. كنت خائفة؛ كنت أعرف أنه لم يكن حلمًا. ثم فجأة شعرت وكأنني تم إسقاطي مرة أخرى على الأرض. نظرت إلى الساعة وكانت الثالثة صباحًا، ولم يكن لدي أي فكرة عما حدث لي للتو. اتصلت بي والدتي في صباح اليوم التالي، وأخبرتني أنها استيقظت في الساعة الثالثة صباحًا ولديها شعور رهيب بأنني توفيت.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
24 فبراير 1996.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. تعرضت لحادث.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مزعج.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. لقد تناولت جرعة من المورفين في غرفة الطوارئ قبل ساعات، وتناولت حبتين من البيركوسيت (مسكن للآلام المتوسطة والشديدة) وحبة منومة مع الفودكا وعصير الجريب فروت.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. عندما شعرت أن قلبي كان لا ينبض تم نقلي بسرعة عبر هذا النفق. لم أر جسدي منفصلاً عني، لكن شعرت وكأنني تركته ملقى على الأرض، لقد حدث ذلك بسرعة كبيرة.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كانت عيناي مفتوحتان، وكنت أعرف أنني مستيقظة ولا أحلم. لقد كانت التجربة حقيقية جدًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد تم سحبي بسرعة لا تُصدق عبر نفق مظلم باتجاه نور ساطع.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. شعرت بوجود شخص ما بجانبي في النفق.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد كان نورًا مشرقًا بشكل لا يُصدق، وشعرت بالارتياح عندما رأيت النور بعد الظلام الذي رأيته في النفق والظلام الذي شعرت به في داخلي ذلك المساء. لكنني لم أستطع التوقف عن التفكير في ابنتي ومدى حاجتنا لبعضنا البعض. لقد كانت القوة الدافعة لي، والسبب وراء كل شيء مررت به لمدة اثني عشر عامًا؛ كنا نحن الاثنان فقط معًا في هذه الحياة.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الارتباك والخوف والقلق. كنت أبحث عن ابنتي ولم أستطع تركها.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لقد علمت فقط أنني مت ورجعت إلى الحياة بسرعة كبيرة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. الصعوبات التي كنت وما زلت أواجهها بشكل دائم في حياتي تبدو الآن تافهة وغير مهمة. لم أذهب إلى الكنيسة بشكل منتظم منذ أن كنت طفلة، لكن كان لدي دائمًا إيمان وثقة مذهلين وثابتين في الله الذي ساعدني دائمًا على تجاوز كل شيء. وقد تعاظم ذلك مع الرغبة القوية في معرفة المزيد. هناك أشياء أعرف أنها حقيقية عن الحياة والحياة الآخرة. الأشياء التي أكافح فيها بشدة لإقناع الناس من حولي بما أعرف أنه الحقيقة. بينما هم يعتقدون أنني "مجنونة" بطريقة جيدة.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع الوقت مرور: تزيد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ لدي صديق مصاب بالسرطان. تغير شعوري بشأن احتمالية وفاته عما كنت أشعر به قبل سنوات. أشعر بالحزن عليه وعلى عائلته وعلى أطفالي المقربين منه وعلى نفسي لأنني أعلم أنني سأفتقد صداقته. لكني أيضاً أشعر بشيء من الفرح أو السعادة تجاهه لأني أعرف ما ينتظره، وهذا ما يجعلني أشعر بالذنب وأخشى أن أعبر عن ذلك لأي شخص خوفاً من أن يظن أنني لا أتعاطف مع ألمه ويأسه.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أجد صعوبة في التعامل مع الأشخاص الذين أحبهم بشأن ما هو مهم حقًا. إنهم يشعرون بأنني أتبنى موقفًا غير مسؤول في بعض الأحيان وأتعامل مع الأمور باستخفاف. بينما أنا لا أتفاعل بطريقة سلبية مع أحداث الحياة اليومية. أشعر أنها تحدث على مستوى مختلف عما أنا عليه روحيًا. يعتقدون أنني لا أحمل همًا. إن الطريقة التي تُعامل بها الناس، وكيف تحبهم، وما تعلمه لأطفالك هي الأهم بالنسبة لي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. قبل سنة سألني والد خطيبي عما إذا كان بإمكاننا نثر رماد والدته في البحر. لقد كان محطمًا، وكانت والدته تعيش بجوار المحيط وأرادت أن يتم نثر رمادها في المحيط بعد وفاتها. تم إعطاء الرماد لأخيه الأكبر، ووافق على القيام بذلك. كان والد خطيبي متأثرًا جدًا بفقدان والدته. لقد توفي شقيقه العام الماضي وحينما كان ينظف منزله، وجد رماد والدته في المرآب، بعد أكثر من عقد من وفاتها. أنا وخطيبي وأمه وأخته وأبيه أخذنا قاربنا وسرنا لمسافة ميل واحد تقريبًا في المحيط. كان لدي شعور بعدم الارتياح والقلق الشديد وبدأت أرتعش (وهذا ما حدث لي في الماضي عدة مرات قبل أن يحدث شيء سيء لشخص كنت قريبة منه). وفجأة عرفت بطريقة ما أنه كان يعاني من نوبة قلبية. لم تظهر عليه أي أعراض، بدا فقط متأثرًا عاطفيًا للأسباب التي تواجدنا هناك من أجلها. أخبرت الآخرين أنني أشعر أنه أصيب بنوبة قلبية. لقد استهزءوا وضحكوا على ما قلته، واعتقدوا أنني أُفسد التجربة برمتها. قالوا أنه ربما كان يعاني قليلاً من دوار البحر. طلبت العودة لأنني كنت متأكدة مما كان يحدث. لكنهم ما زالوا لم يصدقونني. أتذكر أنني جلست وحدي وقلت: "أنا آسفة جدًا لفعل هذا. لا أستطيع أن أجعل أحداً يصدقني". توسلت لله من أجل أن يغفر لي. لقد عانى والد خطيبي في الواقع من نوبة قلبية حادة تطلبت إجراء مجازة رباعية. وفي ذلك المساء كنت جالسة على متن القارب مع خطيبي ووالدته. كنت أفكر في ما حدث، وشعرت بالذنب الشديد لأنني لم أقنع الآخرين بما أعرفه في وقت أسرع، وعندها انجرف نحوي ضباب أبيض يشبه سحابة صغيرة أو بقعة كثيفة من الضباب واخترقتني بشكل مباشر، وكان لدي شعور فوري بأن كل شيء كان على ما يرام.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أسوأ ما في التجربة كان الخوف من عدم وجودي مع ابنتي، الخوف من عدم الاستمتاع بفرحة أن أكون جزءًا من حياتها. لا يزال لدي هذا الخوف. أشعر أن هناك الكثير الذي يتعين علينا مشاركته. أفضل ما في التجربة كان معرفة أن الهدف من هذه الحياة، سواء كانت جيدة أو سيئة، هو أن تعلمني وأن ترتقي بي روحيًا لما ينتظرني بعد هذه الحياة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لكن ليس كثيرًا، بسبب ردود الفعل التي أتلقاها. ابنتي هي التي أتحدث معها أكثر من غيرها. لأنني أريد أن أساعدها في نموها الروحي.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أنا ممتنة جدًا لمروري بتلك التجربة. أحيانًا أذهب إلى النوم وأنا أتمنى أن يريني الله المزيد.