تجربة كيمبرلي ها في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كادت النوبة أن تكون مميتة. كنت في المدرسة الثانوية في وقت حدوث ما أسميه "الحدث المبارك". كنت قد انتهيت لتوي من ركض سباق الستمائة ياردة (550 متر تقريبًا). ما لم أكن أعلمه أن غدتي الجار درقية كانت غير مستقرة، وبسبب هذا الجهد الذي بذلته دخل جسمي في نوبة نقص حادة في كالسيوم الدم. بدأت جميع عضلات جسمي تتشنج وتنقبض، بما في ذلك جفوني. انحنيت في وضعية الجنين وسقطت على درجات الملعب.
عرفت أنني كنت أحتضر عندما بدأت أخرج من جسدي. شعرت وكأن شخصًا يسحب شريطًا سينمائيًا عبر جهاز عرض بسرعة كبيرة. شعرت بكل لون وكل عاطفة مرت في حياتي حينما برقت أحداث حياتي أمامي في لحظة. وجدت نفسي أطير بسرعة هائلة. كنت حرفياً أطير عبر الفضاء الخارجي. مررت بكواكب حقيقية. لم أكن متأكدة إلى أين أنا ذاهبة، لكنني كنت أعرف الطريق. كنت مدركة لوجود شخص ما يتبعني من الخلف، لكنني لم أنظر إليه. شعرت بالألفة نحوه. كان رائعًا أن أتحرك بدون جهد. وصلت إلى وجهتي بسرعة. كنت في غرفة مستطيلة. كانت بيضاء، تقريباً كأنها مصنوعة من النور.
دخل رجل من باب في طرف الغرفة أمامي لمقابلتي. كان كلانا أشبه بظلين داخل أنوار مشرقة للغاية. لم أتمكن من رؤية ملامح الرجل بوضوح، لكنني بطريقة ما علمت أنه كان ذكراً وأكبر سنًا. بدا مألوفًا بعض الشيء. طلب مني الانتظار هناك وغادر من نفس الباب. عاد بعد لحظة، وقال: "يجب أن تعودي. لا يزال لديكِ هدف". كنت حزينة جدًا ولم أرغب في مغادرة هذه الحالة الرائعة، لكن فجأة وجدت نفسي أعود بسرعة من حيث جئت. رأيت الأرض، ثم القارة، ثم الملعب بينما كنت أهبط بسرعة كبيرة نحوه. ثم رأيت جسدي ملقى على الأرض. اصطدمت به وشعرت وكأنني اصطدمت به بقوة.
فتحت عيني للحظة ورأيت رجلًا ضخمًا ينحني نحوي. لقد دهشت لأنني لم أراه أثناء نزولي. ومرة أخرى، لم أتمكن من التحرك أو حتى فتح عيني. بدا الرجل مذهولًا أيضًا. ثم قفز معتدلًا وركض بعيدًا. سمعته وهو يصرخ طالبًا أن يتصل أحد بالإسعاف. لاحظت أنني أستطيع سماع دماغي يصرخ "لا، لا، لا ...!"، تمامًا كما كان يفعل قبل أن أغادر جسدي. حينما كنت "خارج جسدي" كان كل شيء هادئ بشكل يبعث على السعادة. عاد الرجل وبدأ يحاول فتح ذراعيّ وإبعادهما عن جسدي، لكن عضلاتي كانت مشدودة. لم أستطع الكلام أو إصدار أي صوت. وصلت سيارة الإسعاف. لم يتمكنوا في البداية من العثور على أي نبض لي، الأمر الذي أخافني لأنني كنت أسمعهم. قالوا أنني ربما كنت ميتة، لكن الرجل أخبرهم أنه رأى عينيّ تفتحان فجأة. استمروا في المحاولة، وأخيرًا وجدوا نبضي. وأصبحت أطرافي أكثر دفئًا ومرونة. وتمكنوا من إبعاد ذراعيّ عن جسدي، وتمكنت مرة أخرى من فتح عيني. لكنني أصبحت أرى الأشياء بشكل مختلف قليلاً منذ ذلك اليوم.
ملحوظة: من أكثر الأشياء التي لا تُصدق في هذه التجربة هو أن "الرجل الذي كان ينحني نحوي" كان في الواقع شخصية مشهورة. كان جاكي سلاتر، اللاعب المخضرم في فريق لوس أنجلوس رامز لكرة القدم. لقد تصادف أنه كان يركض في ذلك الملعب في ذلك اليوم وخرج من نفس الدرج الذي انهرت عليه. فيما بعد تمكنت من لقائه وشكره على مساعدته لي. فقال إن شفتاي كانتا زرقاوين وأطرافي كانت متصلبة تمامًا عندما وجدني.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1980.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. نوبة نقص كالسيوم الدم. كان من الممكن أن تكون النوبة مميتة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
كان الإحساس بالتحرك دون جهد مشابهًا لما تشعر به أحيانًا في أحلام الطيران.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت أشبه بصورة ظلية داخل نور ساطع.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية ومنتبهة بنسبة مئة بالمئة.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. لقد دخلت إلى غرفة بدا أن لها ثلاث جدران ولها باب في أحد الأطراف، وأرضية وسقف. وكان الجدار الأمامي مفتوحًا على الكون.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رغم أنني لم أتمكن من تمييز التفاصيل، إلا أنني كنت أعلم أن الكائن الذي قابلني وأعادني كان ذكرًا وأنه كان أكبر سنًا. عندما بدأت "أخرج" من جسدي كان هناك شخص يتبعني من الخلف، لكنني لم ألتفت لأراه ولم يدخل إلى "غرفة الانتظار".
هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكّد. كلانا أنا والرجل الذي قابلني كنا مصنوعين من النور.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفرح والرهبة والضيق لاحقًا عندما تمت إعادتي.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لقد مررت بمراجعة سريعة جدًا لمشاعر حياتي وعواطفي وتجاربي وما إلى ذلك. حتى أنني رأيت الألوان.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. كانت "غرفة الانتظار" عبارة عن فضاء حرفيًا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. كنت معمدانية جنوبية متشددة في وقت حدوث التجربة. أنا الآن لا أدرية.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أدركت الآن كم هي ثمينة كل لحظة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ العلاقات ثمينة جدًا بالنسبة لي الآن.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. ظلت الساعات لا تعمل لسنوات عندما ارتديها. لكن يبدو أن الأمر يتحسن الآن.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء في التجربة هو معرفة أن الحياة لها هدف. أما الجزء الأسوأ فكان إعادتي إلى الأرض.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. ويختلف رد الفعل حسب معتقدات الشخص السابقة.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ ليس لدي أي خوف من الانتقال إلى الحياة التالية الآن. بل إنني أتطلع إلى التحرر من جسدي عندما يحين الوقت المناسب.