كريستين د. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أشعر أن ما سأقوله يبدو مبتذلاً لأن الأمر يُعتبر نمطياً للغاية، لكن كان هناك دائماً نور أبيض ساطع. كنت أتوجه نحوه، وعندما وصلت ولمسته، كان كل شيء جميلاً ومشرقاً ودافئاً. كانت الرائحة حلوة وجذابة، مثل رائحة الكعك أو سكر الفانيليا الدافئ.

كان هناك هؤلاء الكائنات – العبارة المستخدمة في الموقع كانت "كائنات غير أرضية" – وكانوا يتحدثون إليّ. التفاصيل الدقيقة لما قالوه غامضة. تحدثوا كثيراً عن مدى تميزي، وكيف أن الأشخاص مثلي نادرون، وأنني سأفهم وأتذكر المزيد كلما تقدمت في العمر، عندما يصبح الأمر مهماً مرة أخرى. ليس لدي أي فكرة عمّا كانوا يشيرون إليه، لقد جعلوني فقط أشعر كأنني أهم شخص في العالم (أيضاً، لقد تعرضت للكثير من الضرب في طفولتي، لذا فإن الاهتمام الإيجابي هو الشيء الذي طالما كنت أتوق إليه). أتذكر بوضوح أنهم قالوا لي في نهاية كل مرة أنه حان الوقت للعودة إلى المنزل. كنت دائماً أرغب في البقاء، لكنهم كانوا يقولون إن لدي عملاً مهماً يجب أن أؤديه، وأنهم سيرونني مرة أخرى قريباً، وفي المرة الأخيرة قالوا أنهم سيقابلونني "يوماً ما".

بدأ كل شيء يتلاشى، ثم أصبح كل شيء مظلماً. بعد ذلك كان هناك شعور بالصدمة، مثل الغطس المفاجئ في ماء بارد، أو الإمساك بسياج كهربائي دون معرفة. كل صدمة كانت مصحوبة بنوع من النور البارد الفلوري، ثم أعود إلى جسدي. كنت أشعر بالسعادة لأنني تلقيت تلك المجاملات، وفي نفس الوقت أكون حزينة لأنني غادرت. لا بد أنهم قالوا لي شيئاً عن الكنيسة، لكنني لا أعتقد أنهم قالوا لي "يجب أن تذهبي إلى الكنيسة"، لكنهم أيضاً لم يكونوا ضدها.

لقد ذكروا الكنيسة فقط، وهذا هو السبب الذي دفعني للحديث مع والدتي عن ما حدث. لقد تذكرت كلمة "الكنيسة" وسألتها ما هي. سألتني لماذا أردت أن أعرف، فأخبرتها. أعتقد أنني لم أدرك أن التجربة كانت شيء لا يحدث للجميع، لأنها قالت إنني كنت عفوية جداً في الحديث عنها. شعرت بالارتباك عندما لم تكن تعرف عما كنت أتحدث. هذا كل ما يمكنني أن أخبركم به.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: "عدة مرات، لكني لا أعرف التواريخ الدقيقة".

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. نوبات الصرع. كنت أعاني من الصرع؛ كنت أمر بنوع من نوبات الصرع الكبرى التي كانت تتوقف فيها دقات قلبي وتنفسي، ولكن لحسن الحظ لم أتعرض للموت السريري إلا مرات قليلة، ثم تعافيت وتوقفت هذه النوبات.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. ماذا؟

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ ماذا؟

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد بدا الوقت هناك طبيعياً؛ مثل الجلوس على سرير كبير ومريح في غرفة رائعة والتحدث إلى الأصدقاء لساعات، لكن في الواقع لم أكن غائبة سوى للحظات.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان يشبه النفق؛ صغيراً جداً في البداية، مع وجود نور من بعيد، والذي أثار فضولي، لذا توجهت نحوه، وكلما تقدمت، كلما أصبح النفق أكبر تدريجياً، لكن النور لم يكبر. ثم أصبح أشبه بغرفة أكثر من كونه نفقاً، مع وجود النور في المنتصف. لمست النور، وعندها تغير كل شيء.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. كانوا من حولي. وكنا محاطين بالنعومة والنور. كانت تلك الكائنات ضبابية، لكن كان من الواضح أنه لو كان بإمكاني رؤيتهم بوضوح، لكانوا رائعين. في معظم الأوقات كانوا يبدون إناثاً، لكنني أتذكر وجود شخصية أكثر ذكورة. لم يكن لدي أي فكرة عن هويتهم أو ماهيتهم، كنت أعرف فقط أنني أحبهم. تحدثوا إلي كثيراً، لكن التفاصيل صعبة التذكر لأن ذلك حدث قبل وقت طويل.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد وصفت النور عدة مرات بالفعل، لكنه كان صغيراً، بحجم كرة الجولف تقريباً، وكان مثالياً. كان جميلاً ورائعاً لدرجة أنني اضطررت للمسه. بصراحة، أردت أن آخذه معي إلى المنزل، لكن ذلك لم يكن ممكناً.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد بدأ الأمر بفضول خفي، ثم تحول إلى سلام عميق وبهجة غامرة، ثم تحول إلى حزن بسيط، ثم كان هناك شعور غريب، من المستحيل وصفه حقًا، يشبه الخوف الشديد والانسجام التام في نفس الوقت، كأنه كانت هناك نسختان منفصلتان مني ما زالتا مرتبطتان نفسيا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أعلم أنه تم إخباري بأشياء مستقبلية، لكنني لم أعد أتذكر ما هي. لقد قالوا إنني سأتذكر الأشياء عندما تصبح مهمة، وأن المعرفة ستكون على الأرجح غير واعية؛ سأعرفها فقط، أو سيكون لدي شعور قوي بالديجافو (الشعور بأنك رأيت هذا الشيء أو عشت هذه التجربة من قبل)، ومن ثم معرفة الحدث التالي.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. "لا شيء؛ في الواقع، والدي ملحد وأمي لاأدرية، لذلك في ذلك الوقت لم أكن قد سمعت أبدًا عن وجود أي نوع من الحياة بعد الموت".

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لقد كانت التجربة جميلة وساحرة للغاية، بالطبع لأنني كنت صغيرة جدًا، رغم أنني أخبرت والدتي بالتجربة حتى تتذكر ما حدث أيضًا. كان كل شيء خفيفًا وهادئًا للغاية. كانت تجربة خارج الزمن تمامًا. بدا وكأنها كانت تمضي بوتيرة طبيعية وتستمر لساعات، لكنها في الواقع لم تستغرق سوى لحظات.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. حسنًا، لا أتذكر أي شيء قبل هذه التجارب، لكنني كنت دائمًا قادرة على رؤية الأرواح والتواصل معها، وهو ما يجعلني أبدو مجنونة، لذا لا أتحدث عن ذلك أبدًا. أنا بارعة في الدخول إلى أذهان الناس. على سبيل المثال، يعرف صديقي (ميتش) كل هذا، لذلك عندما انفصل عن حبيبته وسألته عما حدث، قال إنه يتعين عليّ الدخول إلى عقله، إذا جاز التعبير، وأكتشاف ما حدث بنفسي. حاولت أولاً الدخول إلى عقله، وكان كل شيء باللون الأخضر. اتضح أن هذا هو لونه المفضل (صديقي وثني، وكان لديه تعويذة حماية نفسية أو شيء غريب من هذا القبيل)، لذا حاولت مرة أخرى، ورأيت غابة ومخيم، مثل مخيم صيفي، وفتاة شقراء سمينة مع فتى على سرير في كوخ. قلت: "أه، لقد خانتك أثناء وجودها في المخيم الصيفي". قال: "نعم، كيف عرفتِ؟"، وعندما أخبرته، ضحك وقال: "نعم، حبيبتي سمينة وشقراء".

ذات مرة، وهذا غريب حقًا، كنت في السرير ذات ليلة. وفجأة، فكرت في صديقي (شون)، وكم افتقده، وفجأة، في ذهني، كنت خلف منزل. تسلقت تعريشة إلى سقف الشرفة الخلفية، وعبرت من خلال النافذة إلى غرفة نوم. نظرت حولي؛ لاحظت موضع ملصق لتنين، ورأيت سرير وطاولة بجانب السرير. لاحظت الألوان. ثم دخل شون، وعندها نمت. لم أذهب إلى منزل شون أبدًا – لقد التقينا في حفل موسيقي وهو يعيش على بعد ساعتين مني. لم أره إلا في الحفلات الموسيقية، وصالة الألعاب، ومنزل صديقة مشتركة تدعى (ماريا). على أي حال، في اليوم التالي سألته عن منزله وغرفة نومه. أخبرته أن غرفته في الجزء الخلفي من المنزل، وأنها مطلية باللون الكريمي / الأبيض، وبها أشياء معينة في أماكن معينة. فقال: "نعم، لكن تبًا كيف عرفتِ ذلك؟"، أخبرته أنني رأيتها أثناء تجربة الخروج من الجسد.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ مازلت أريد أن أعرف ما هو "العمل المهم" الذي يجب أن أقوم به، وماذا يقصدون بعبارة "أشخاص مثلي"، ولماذا هذا النوع من الأشخاص نادر جدًا.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. حكيت عنها لوالدتي؛ وكان رد فعلها بنفس الطريقة التي ترد بها على كل شيء أقوله أو أفعله – أخبرتني أنني غبية، وصفعتني، وأرسلتني إلى غرفتي. صديقتي المقربة (آشلي) قالت فقط إنها تجربة مثيرة للاهتمام.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ الكثير من الأسئلة مكررة وزائدة عن الحاجة. مثل تكرار نفس الكلمة وقولها بشكل زائد عن الحاجة في جملة واحدة. من أجل إحداث تأثير معين.