وصف التجربة:

في منتصف الجراحة استيقظت ونظرت إلى الطبيب وأخبرته أن ما يفعله يؤلمني. أخبرني أنهم سينجزون عملهم بعد فترة وجيزة. بعد ذلك أدركت أنني استيقظت من التخدير، وأتذكر أنهم كانوا يتحدثون عن لعبة الجولف. بدأ الطبيب يأمر بمزيد من التخدير ثم أتذكر سماع صفير مراقب قلبي. وبدأت الممرضات يقلن إنهم فقدوني وبدأن يطلبن مني أن أبقى معهم ثم سمعت صوت الصفير مجددًا "بييب، بييب، بييب".

الشيء التالي الذي عرفته، كنت أقف فوق الطبيب أراقبهم وهم يعملون على جسدي، لم أكن خائفة بل كنت منبهرة. كان بإمكاني رؤية الجميع. كنت أعلم أنهم كانوا يعملون على جسدي، وبدا أنهم في عجلة شديدة من أمرهم، أتذكر أن ذلك كان مسليًا لأنني لم أعد أشعر بالألم. وأتذكر أنني سحبت للخلف وعندما استدرت كنت في نفق أرضي وكان أمامي باب يفتح على ضوء خلاب. كان هذا الضوء ساطعًا لكنه لا يؤلم! عندما مررت به توهج بالدفء والحب والمعرفة والفهم. ليست معرفة تخصني فحسب بل معرفة بكل شيء. كان لدي فهم كامل، جمعي لكنه منفصل. كل شيء يحمل معنى. كان كل شيء أكثر إشراقًا، كانت الألوان أكثر إشراقًا وعمقًا، وكان كل شيء هادئًا ومسالمًا منذ اللحظة التي عبرت فيها الضوء.

وقفت بعد ذلك في مرج مورق مغطى بالأزهار والأشجار. شعرت بحضور أقوى وأروع؛ كنت أعلم أن عائلتي كانت معي. كان للحضور صوت رنان عميق يلامس جوهر روحك. لا أتذكر ما قاله لي الصوت لكن بدا وكأن الهدوء والسلام يتعاظمان. أتذكر أنني كنت جالسة في ذلك المرج، كنت أحتضن شيئًا بين ذراعي وأطلب السماح لي بعبور جدول صغير يتدفق بسخاء، ولم يسمح لي بذلك، فطلبت البقاء. لم أرغب في العودة. كنت أعلم أن هذا السلام والدفء والضوء لا يمكن أن يتبعني مرة أخرى. حاولت أن أسير باتجاه الجدول لكن بعد ذلك سحبت إلى أسفل وإلى الوراء عبر الباب. أتذكر أنني تركت وهج ذلك النور الدافئ وامتلأت بحزن شديد فقد ذهبت عني كل المعرفة والسلام، وخفتت حواسي، وبدت رؤيتي مشوشة مقارنة بحيوية المرج الرائعة. كنت زعلانة وغضبانة. شعرت بالهواء يخرج مني عندما ارتطمت بجسدي وبالألم يعود إليَّ.

أتذكر قول الممرضة: لقد عادت، وأنني بدأت في البكاء وأخبرتهم أنني لا أريد العودة متوسلة إليهم أن يعيدوني إلى النور. ظلت الممرضة تقول، ابقي معنا. لا تغمضي عينيك فقط ابقي معنا، وكانت تمسك بيدي. عندما أفكر في الأمر يغمرني شعور ساحق بالحزن والخسران لكنني أعلم أنني سأعود يومًا ما وحينها سيسمحون لي بعبور ذلك الجدول.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢٠٠٠/٤/١٩.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. جراحة ذات صلة. جراحة المرارة.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما مررت عبر الضوء.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما مررت عبر الضوء.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بدا الوقت لا نهائيًّا. لا يهم الإسراع أو العجلة فلا توجد حاجة لذلك.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كان كل شيء واضحًا، كانت الألوان نابضة بالحياة وزاهية وأعمق وأكثر إشراقًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. أتذكر أنني كنت أعرف فقط أن الصوت الذي سمعته كان مخترِقًا، لكن شعرت أن المعرفة بالكون كانت تشاركية. كما شعرت بأفكار عائلتي.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. شعرت أنني أعلم أن كل شيء سيكون على ما يرام وأنني الآن أكثر صبرًا ولدي فهم أفضل للناس واحتياجاتهم ومخاوفهم.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. طالع الإجابة على سؤال "الهبات النفسية".

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. لم يسمحوا لي بالعبور، كنت أعرف أنني إذا عبرت فسأبقى هناك.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. صرت أكثر انفتاحًا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "أعتقد أن الجميع يحاولون الشيء ذاته بشكل أساسي، فقط توجد طرائق مختلفة للوصول إلى هناك".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. صرت أكثر انفتاحًا.

هل يبدو أنك قد واجهت كائنًا روحانيًا أو وجودًا أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد صادفت وجودًا أكيدًا، أو صوتًا واضحًا من أصل روحاني أو غير مكتشف.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تعلمت أن أكون أكثر صبرًا مع الناس لأنني أعلم أنه بينما نحن جميعًا هنا فسيكون فهمنا محدودًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. من الصعب للغاية التعبير عن الدفء والراحة والحب والمعرفة العميقة. لا توجد توصيفات ملائمة في اللغة الإنجليزية يمكنها حقًّا نقل العمق أو الحيوية.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. لدي أحيانًا أحلام أشعر فيها بإشارة من دفء الضوء ومعظم هذه الأحلام تتحقق لكن بعضها يتحقق بعد أشهر. سأخبر زوجي ثم سأذكره عندما يتحقق الحلم ويمكنه أن ينقل ما أخبرته به بزمانه. يبدو أنني أعرف عن الناس الكثير حتى تلك الأسرار الشخصية التي يخفونها عن الغرباء، ولدي فهم أعمق لما يفترض أن تعلمه الحياة.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لم تصدقني عائلتي حتى أخبرتهم عن بعض الأحلام التي راودتني، فحدثت اضطرابات عائلية إذ لم أكن على دراية بأي شيء من تلك المعلومات. أخبرتهم بالمشاكل والسبل المختلفة التي اتبعوها في الحياة. أخبرتهم أيضًا أن أحباءهم الموتى كانوا يراقبونهم من هناك ويلازمونهم بغض النظر عن القرارات التي يتخذونها في حياتهم. وقد أخافهم ذلك. أعلم أيضًا بموت الأشخاص المقربين مني أو متى سيموتون قبل أن يتصل بي أحد ليخبرني.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.