تجربة لاري بالقرب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد شاهدت نفسي أسقط في حدث يتحرك بالحركة البطيئة، لكنني كنت أراه من فوق الكتف الأيمن لخصمي، على بعد حوالي قدمين أو ثلاثة أقدام منه. كان النور الموجود في الغرفة مختلفًا، كان أكثر إشراقًا لكنه ليس أكثر سطوعًا. كانت تفاصيل كل شيء حولي مذهلة. بدا الأمر وكأن بشرتي كانت إسفنجة، بمعنى أنني كنت أرى بعمق لم أكن أستطيع رؤيته من قبل. كنت في حالة سلام تام وأنا أشاهد هذا، ولم يكن لدي أي ندم على الإطلاق. ثم هرعت حبيبتي إليّ (كان بقية الفصل جالسين على الأرض يشاهدون القتال). كانت تبكي وجلست على ركبتيها بجانب رأسي واحتضنت رأسي في حجرها.
لم أفهم سبب انزعاجها الشديد. نظرت إلى جسدي الملقى هناك، ورأيته مجرد قشرة فارغة ولم أشعر بأي ارتباط به على الإطلاق. ثم شعرت بالحاجة إلى العودة إلى جسدي لأن حزنها كان شديدًا.
استيقظت ولم أكن أعرف ما الذي حدث في البداية. ساعدتني على النهوض، وطلب مني معلمي أن أذهب للاغتسال لأن وجهي كان مغطى بالدماء. ساعدتني حبيبتي في الوصول إلى الحمام، ولم أكن أدرك من هي. سألتني إن كنت أعرف من هي، فأجبت أنني لا أعرف، لكنني أود أن أعرف (فقد كانت جميلة جدًا).
عندما عدت إلى الدوچو (قاعة التدريب على الكاراتية)، كنت لا أزال مرتبكًا ولم أتعرف على التغييرات التي طرأت على بناء القاعة. (مارتي، المعلم الجديد، كان قد أضاف مكتبًا إلى القاعة التي كانت سابقًا مكونة من غرفة واحدة فقط). سألت أين چيري (كان معلمي القديم الذي عاد إلى اليابان قبل ثلاثة أشهر). طلب مني مارتي أن أتوقف عن التصرف بغباء، وأن أذهب لأجلس على الأرض بجوار الباب.
كانت ليلة صيف دافئة وكان الباب مفتوحًا. وبينما كنت جالسًا أشاهد التدريب، دخلت حشرة فرس النبي إلى القاعة وجلست أمامي. شعرت أن هذه كانت روح المعلم القديم لأسلوب الكاراتيه الذي كنت أدرسه، (أعلم أن هذا يبدو غريبًا، لكنه كان شعورًا قويًا للغاية). لاحظ أحدهم الحشرة وصرخ، فجاء المعلم وأراد أن يُرينا كيف تقاتل حشرة فرس النبي، فأخذ قلم رصاص وبدأ يهاجمها به.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1978.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. إصابة مباشرة في الرأس. كنت أنا ومعلم الكاراتيه نتقاتل، وضربني بضربة يد مفتوحة وعكسية على جبهتي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ مباشرة بعد الضربة على رأسي، رأيت جسدي يسقط.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عندما شاهدت حبيبتي تبكي، وتمسك بي، بدا الأمر وكأن الوقت لم يكن له وجود هناك.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت هناك ألوان أكثر بكثير، وكانت التفاصيل شديدة الوضوح. استطعت رؤية الشعيرات على ذراعي بشكل فردي، واستطعت رؤية مسام بشرتي بشكل فردي أيضًا، ولا أتذكر وجود أي ظلال.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان الصوت أكثر غنى، لكنه لم يكن أعلى.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسلام والحيرة حول سبب الأهمية الكبيرة لهذا الجسد الفارغ.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لطالما كان لدي شك في وجود الله، وغيرها من الشكوك، لكن بعد هذه التجربة، فهمت أننا جميعًا مجرد أشياء صغيرة مترابطة ببعضها البعض في كيان واحد شامل.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لطالما كان لدي شك في وجود الله، وغيرها من الشكوك، لكن بعد هذه التجربة، فهمت أننا جميعًا مجرد أشياء صغيرة مترابطة ببعضها البعض في كيان واحد شامل.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، كان التشبع الكامل بالتفاصيل مذهلًا، حيث كنت أنظر إلى نفسي من أعلى الرجل الذي ضربني. كنت على أرضية قاعة الدوچو، وكان نور المكان أكثر إشراقًا. كان بإمكاني رؤية كل مسام بشرتي بتفاصيل مذهلة، كما غمرني شعور بالسلام التام!
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أستطيع الآن قراءة الكف، كما أستطيع أحيانًا رؤية الأشباح.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد عدة سنوات، ربما بعد عشر سنوات أو نحو ذلك. وكان يتم استقبال ما أقوله دائمًا بنوع من عدم التصديق.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.