لورين هـ. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أتذكر أنني في إحدى المرات استعدت وعيي بعد أن كنت فاقدة له، وشعرت بهذه الحاجة الملحة للاستسلام.
انزلقت إلى حالة اللاوعي مرة أخرى، وأتذكر أنني رأيت نورًا شديد السطوع، لكنه لم يكن نورًا مبهرًا. شعرت وكأنني أطفو صعودًا عبر الظلام، متجاوزة ظلالًا بلا شكل. ثم، مع استمراري في الصعود، وصلت إلى نقطة لم أستطع فيها الاقتراب أكثر من النور – كان أحبائي هناك، وكانوا يطلبون مني أن أعود، قائلين إن أجلي لم يحن بعد. أردت البقاء. شعرت بالحب والسلام، وكأنني عدت إلى وطني.
ثم شعرت وكأنني اتخذت قرارًا. وفي اللحظة ذاتها التي عزمت فيها أمري، تم "سحبي" إلى الوراء، عائدة إلى الحياة، إلى الأرض. واستيقظت داخل سيارة الإسعاف.
أتذكر قبل أن أستعيد وعيي أنني سمعت رجلاً يقول: "لقد فقدناها". ثم، عندما عدت، قال: "إنها بخير".
لعدة سنوات، التزمت الصمت، خفتُ أن لا يصدقني أحد. ثم بدأت تأتيني رؤى مسبقة، وشعورًا تنبؤيًا قويًا بحدوث أمور رأيتها من قبل (ظاهرة الديجافو). أصبحت مشاعري التنبؤية مكثفة جدًا. لم أعد أخشى الموت. وأعلم الآن، في أعماق روحي، أن هناك ما هو أكثر بعد هذه الحياة. أشعر أنه بمجرد أن أتعلم ما يفترض بي تعلمه، أو أنجز المهمة التي يجب أن أكملها، سأكافأ بحياة بعد الموت!
شكرًا لقراءتكم هذه التجربة!
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت
22 مارس 1994.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. صدمة شديدة في الرأس، وثقب في الرئة، وكسر في الرقبة والظهر، بالإضافة إلى كسور أخرى، وكسر في الحوض. كنت في حالة صدمة وكانت درجة حرارة جسدي الداخلية واحد وتسعين درجة (32.8 مئوية).
عندما عثرت عليّ خدمات الطوارئ الطبية، اعتبروني "ميتة عند الوصول".
تم إنعاشي في مكان الحادث، واعتبرت معرضة لخطر الموت أثناء نقلي إلى وحدة الطوارئ.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أقرب ما يمكن إلى النور وأستمع إلى أحبتي – وأثناء وجودي في الصمت.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت وكأنني بقيت هناك لساعات.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. استطعت النظر إلى النور دون أن يعميني. الألوان كانت شديدة الوضوح والجمال. لا توجد كلمات يمكنها وصف عمقها ووضوحها.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدا الصوت وكأنني داخل نفق، وكان أحبائي "يغنون" لي بدلًا من أن يتحدثوا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد.
لم أتجاوز النفق حقًا، بل كان الأمر أشبه بالانتقال إلى مرحلة أعلى. لم يكن هناك شعور بالخروج.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، قابلتهم على جانب النفق، وعند النور. نعم، كنت أعرفهم، ومنهم جدي وخالتي روبن وآخرين. "يجب أن تعودي، لم يحن أجلكِ بعد". ثم طُلب مني اتخاذ قرار. وبمجرد أن اتخذته – لم يكن بالإمكان تغييره.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم. كان النور مشرقًا للغاية، لكنه لم يكن مبهرًا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت أنني سعيدة وآمنة وفي موطني، شعرت أنني وصلت وتم قبولي، شعرت أنني مسالمة وراضية.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لم أرَ مشاهد بالفعل، بل شعرت. تعلمت أنني لم أعد بحاجة إلى الخوف من الموت، وأنني لست جسدي، وأن هناك حياة بعد الموت.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. النور. لو كنت قد عبرته، لكان الأمر نهائيًا، لم أكن لأعود إلى هذه الأرض أو هذه الحياة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. "لقد نشأت وسط معتقدات دينية كثيرة، لذلك كنت في وقت حدوث التجربة لا أدرية تمامًا".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أنا الآن روحانية، ولست تابعة لأي طائفة دينية.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية "أنا إنسانة روحانية، ولست تابعة لأي طائفة دينية".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا الآن إنسانة روحانية، ولست تابعة لأي طائفة دينية.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. فقط معرفة أن كل شيء كان وسيكون على ما يرام.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. يعتقد الناس أنني غريبة الأطوار، وذات بصيرة خارقة. يقولون إنني أنظر "إلى داخلهم" بدلًا من النظر إليهم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، وجدت صعوبة شديدة في وصف النور، وكيف "تحدث" إليّ أحبائي، والمشاعر التي غمرتني بالراحة، والإحساس بأنني أخيرًا "في موطني". أولئك الذين حاولت إخبارهم بتجربتي ظنوا أنني مجنونة، أو تجاهلوا كلامي تمامًا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. أشعر بحدس قوي للغاية – أستطيع الإحساس بالناس.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، رؤية أحبائي جعلتني أشعر بأنني كنت تحت رعايتهم، شعرت أنني محبوبة، وأنهم مشتاقون إليّ. لكنني سأراهم مجددًا.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد عشر سنوات أو أكثر – نظروا إلي وكأنني مجنونة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.