تجربة لوري س. الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كانت تجربتي على النحو التالي: كان عليّ الذهاب إلى عيادة لإجراء فحوصات مرض السل لأن أحد زملائي في الدراسة أصيب بالمرض. في ذلك الوقت، كنت أشعر بنفور شديد من الإبر، وخاصة الدم، وغالبًا ما كنت أفقد الوعي. لذلك، كنت متوترة قبل الفحص، ولكنني عزمت أمري وأخذت الحقنة. كل ما رأيته هناك كان نقطة حمراء، لكنني شعرت بالتوتر، وخرجت إلى حيث كانت أمي، وكنت شاحبة اللون، وسألوني إذا كنت بخير.
قلت نعم، وفورًا فقدت وعيي، وشاهدت صورًا من حياتي وكأنها لقطات متتالية، منذ الطفولة المبكرة وحتى العمر الذي كنت فيه آنذاك، ورأيت وفهمت معنى كل هذه الصور، رغم أنها مرت بسرعة مذهلة. وفجأة دخلت نفقًا مظلمًا، لكنني شعرت طوال الوقت بالسلام والانسجام، وكان شعورًا رائعًا. بعد فترة، ظهر نور، وكان هناك كائن، كيان، موجود في بُعدين، بدون ملامح بشرية. لاحظت وجود كائنات أخرى، كما لو كانوا يرافقونني، لكن لم يكن هناك أحد أعرفه. أردت البقاء هناك، لكن قيل لي إنه يجب أن أعود، وتم حثي على المغادرة لأنه لا يزال لدي أمور يجب أن أنجزها. بعد قليل، رأيت وميضًا من النور. ورأيت نفسي على الأرض مع أمي وأصدقائي وأشخاص آخرين كانوا ملتفين حولي. كانوا ينظرون إليّ ويسألون إن كنت بخير. كنت بخير جدًا، كنت أشعر بشعور رائع، مليئًا بالإحساس بالاكتمال، وكنت مدركة تمامًا لما حدث لي. لم أكن أعرف كيف أخبر أي شخص عن التجربة لأنها كانت تجربة غريبة جدًا ومختلفة للغاية.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت
سبتمبر 1997.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. رؤية الدم كانت تجعلني أغمى عليّ وأفقد وعيي في أي مكان. لا أعتقد أن الإغماء يشكل تهديدًا للحياة بحد ذاته، ولكن كان من الصعب جدًا إنعاشي. كانت الممرضة تحاول بشكل محموم أن تجعلني اتنفس الأكسجين لأنني لم أكن أستجيب، كنت بطيئة في الاستجابة بعد نوبة الإغماء التي عادة ما تمر بسرعة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما دخلت النور وكنت مع الكائنات.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا وكأن الوقت قد مر أكثر بكثير مما كان عليه عندما فقدت الوعي، كان وقتًا غير قابل للقياس.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. الإدراك مختلف، أنت لست مراقبا، الأشياء تحدث في داخلك، كل شيء يدخل إليك، الرؤية تأتي نحوك وكأنها في خط مستقيم، أنت لا تدرك الجوانب، ليس هناك رؤية جانبية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكَّد.لم أسمع شيئًا، فقط شعرت بالأشياء، كل ذلك بدا وكأنه يحدث على مستوى عقلي.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم. بعد أن رأيت صور حياتي، مررت عبر نفق مظلم بشكل مستقيم، وفجأة ظهر النور.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم. رأيت كيانًا لكن لم أكن أعرفه، ثم شعرت بكيانات أخرى لكنني لم أرها، شعرت أنهم كانوا خلف الكائن الأول، وأخبروني أنني يجب أن أعود، لأن أجلي لم يحن بعد، ولا يزال لدي أمور يجب إنجازها.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم. رأيت نورًا غمر كل شيء، من كل جانب، وجعلني أشعر بالرضا والاكتمال.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسلام والاكتمال، شعرت أنني في حالة مثالية أفضل من مجرد أنني بخير، شعرت بالسعادة والحب.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. رأيت تتابعًا سريعًا من الصور مثل الصور الفوتوغرافية، من الطفولة إلى عمري آنذاك. جميعها كانت مُرضية وجعلتني أشعر بالفرح، كنت سعيدة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. غالبًا ما أمتلك حدسًا، إدراكات أو رؤى عن أشخاص ومواقف ستحدث. لفترة من الوقت لم أعرها اهتمامًا، معتقدة أنني مخطئة، لكن منذ حوالي سنة، غيرت موقفي وقررت أن أبدأ بالاهتمام بها. كل شيء يحدث كما أراه، نادرًا ما أكون مخطئة.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم ، عندما عبرت الحد الفاصل، غمرني السلام والاكتمال، كنت سعيدة للغاية.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. "مسيحية غير ممارِسة، ولم تكن الديانة المسيحية تهمني".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لا أعتقد أن الدين له اسم، إنه شعور، نحن جميعا متساوون، كاثوليك، بروتستانت، بوذيون، مسلمون، الخ.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. ملحدة ولديّ انجذاب نحو البوذية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لا أعتقد أن الدين له اسم، إنه شعور، نحن جميعا متساوون، كاثوليك، بروتستانت، بوذيون، مسلمون، الخ.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. رغم أنني أعلم أن ما ينتظرني هو شيء جميل، إلا أنني أعلم أنه كان يجب أن أبقى على قيد الحياة، لأن لدي خططًا لإنجازها حتى تتحرك الأشياء من حولي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أبحث عن أشخاص صادقين ونزيهين وطيبين.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. نظرًا لأن التجربة كانت غريبة جدًا ومختلفة، فإن إخبار أي شخص بها لم يجربها قد يعني أنه لن يتمكن من تصديقك، رغم أنك تعلم يقينًا أنك لم تخترعها، بل عشتها بالفعل.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الإحساس بالسلام والاكتمال، والرغبة في البقاء بأي ثمن، إلا أنه قيل لي أنني لا أستطيع البقاء، وهو ما قبلته ولكن لم يعجبني.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ربما كانت التجربة حقيقية.
لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. رغم أنني كنت أعلم أنني عشت التجربة، لكن لأنها كانت غريبة جدًا، فقد اعتقدت أنه لا بد أنني تخيلتها، وأنه يجب أن يكون هناك تفسير علمي غير موجود، لأن هذه التجربة تتعلق بأمور الموت.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا أعرف لماذا حدثت هذه التجربة لي، لأنها عادةً ما تحدث في نوع مختلف من المواقف، وليس في نوبة إغماء، لكنها حدثت لي، ولن أفرط في التجربة بأي ثمن.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا أستطيع التفكير في أي شيء آخر.