ليلى ل. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
عندما كنت أحاول شنق نفسي، كان ثقل وزني يقطع الدورة الدموية في دماغي. كان بإمكاني النهوض في أي وقت أريده، لكنني اخترت عدم القيام بذلك. كل ما أتذكره هو أنني بدأت أطفو بسرعة جيدة كنت انزلق إلى الأسفل داخل نفق مظلم يتلألأ بأنوار زاهية مثل الأحجار الكريمة. كأنها أحجارًا تبطن النفق بأكمله. وفي نهاية النفق كان هناك ثقب أسود. لم أشعر بالخوف ولا بأي شعور آخر. كان الأمر غريبًا. كنت أسمع أصدقائي الأحياء وهم يقولون لي: "لا يا ليلا، لا يا ليلا". وعندما استعدت وعيي، وجدت أن السلك قد انقطع وكنت مستلقية على أرضية خزانة ملابسي. كنت مستاءة مما فعلته ولم أحاول الانتحار مرة أخرى أبدًا.
لقد كانت هناك أكثر من مناسبة كان من الممكن أن أموت فيها، لكن كان هناك دائمًا شيء يمنعني عن الموت. أيضًا عندما كنت مراهقة صغيرة، طُلب مني شخصان الذهاب معهما في نزهة بالسيارة في مناسبتين منفصلتين، ومات كلاهما فور مغادرتهم لي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
في الأشهر الأكثر دفئا.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. محاولة انتحار. لقد كنت أفكر في الانتحار قبل سنوات من هذه المحاولة، ولم أنجح قط في المحاولات القليلة السابقة، والتي كانت عبارة عن محاولات انتحار بجرعات زائدة من الدواء. وفي المرة الأخيرة حاولت شنق نفسي في خزانة غرفة نومي. ومرة أخرى، لم أنجح. لقد انقطع السلك. لكن هذه المرة كنت سعيدة لأنني لم يحدث لي مكروه.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أثناء محاولتي الانتحار.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أثناء محاولتي الانتحار.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم أشعر أن الوقت كان حقيقيًا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان النفق مليئًا بأنوار ملونة تشبه الجواهر، كانت مصفوفة مثل قوالب الطوب على طول النفق. وفي نهاية النفق كان هناك ثقب أسود، لكني لم أصل أبدًا إلى نهاية هذا الثقب.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كل ما رأيته كان الأنوار الملونة التي تشبه الجواهر.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لم أكن خائفة أو سعيدة. ربما كنت مرتبكة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من المستقبل العالم. كل أحلامي تتحقق. لدي حدس قوي جدًا، ويتحقق دائمًا. قبل بضعة أيام، كنت أنتظر مكالمة هاتفية من شخص ما، وبدأت أرسم أعاصير. أنا لا أرسم عادةً إلا الزهور أو الخطوط المتناظرة. رسمت بالضبط الإعصار الذي تم تصويره بالفيديو واستخدمته إحدى وسائل الإعلام الإخبارية. التقيت ذات مرة بلاعب في فريق "كانساس سيتي تشيفس" وتناولنا مشروب، وفي نهاية الليلة، قلت له إنه سيكون العامل الحاسم في المباراة. كان الأمر متروكًا له سواء فازوا أو خسروا، وقد تحقق ذلك في اليوم التالي. ركل الكرة وأضاع الهدف. كان ذلك منذ سنوات عديدة. لكن مؤخرًا بدأت تحدثت معي بعض الأشياء الغريبة.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. "لم نذهب إلى الكنيسة لأن والديّ كانا أصمين، ولكن كان لديهما إيمان قوي بالله. كنت أذهب إلى كنائس دينية مختلفة".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. لا أستطيع أن أتذكر ما إذا كنت قد بدأت أذهب إلى هذه الكنائس المختلفة مع أصدقائي قبل التجربة أم بعدها؟
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. روحانية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. لا أستطيع أن أتذكر ما إذا كنت قد بدأت أذهب إلى هذه الكنائس المختلفة مع أصدقائي قبل التجربة أم بعدها؟
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، علمت أنه لم يكن مقدرًا لي أن أموت في ذلك الوقت. وبالنسبة إلى جميع فرص موتي الأخرى، أعلم أن أجلي لم يكن قد حان بعد، ولا حتى لفترة طويلة بعد ذلك. أدرك الآن أن هناك شيئًا كان مقدرًا لي أن أفعله بناءً على التجارب التي عشتها وما زلت أعيشها.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تعلمت أنني لا أستطيع أن أحارب كل شيء وكل شخص. تعلمت أن كل شيء له عواقب. تعلمت أن أحب الناس كما هم، وليس لما أريدهم أن يكونوا عليه. إذا أرادوا نصيحتي، سأقدمها لهم. القبول النمو والسلام والحب والنعمة والحكمة هذه هي الأشياء التي تهمني. بالطبع تعلمت أن ادافع عن حقيقتي وليس عن حقيقة شخص آخر. لقد كانت هذه تجربة تدريجية بالنسبة لي، لكنها كانت بالتأكيد مرتبطة بماضيّ.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم ولا. رأيت شيئًا ما في فترة بعد الظهر يومًا ما حينما كنت أحاول التركيز على دراستي، منذ حوالي شهر. كنت أمر بوقت صعب للغاية. كأنني كنت أحاول البقاء من الانزلاق في النوم، كأنني سأدخل في حالة غيبوبة عميقة. من زاوية عيني اليسرى، استطعت أن أرى فتى. رأيت كل تفاصيله وكان باللون الرمادي بالكامل. صرخت وقفزت، ثم اختفى. عندما كنت فتاة صغيرة في مرحلة رياض الأطفال، رأيت صورة مظلمة لرجل يرتدي قبعة لم تكن من تلك الحقبة. كان رجلًا طويلًا جدًا، على عكس والدي الذي كان نائمًا في الغرفة المجاورة لغرفتي. اكتشفت لاحقًا أن البيت الذي كنا نعيش فيه كان واحدًا من أقدم المنازل في البلدة، هذا ما قيل لي. قصة لاعب كرة القدم، كنت أعلم أنها ستحدث. في بعض الأحيان تخرج أشياء من فمي دون أن أفكر فيها على الإطلاق، الأمر يحدث ببساطة. مثل المناسبتان التي طلب مني فيهما رجلان كنت معجبة بهما الذهاب في نزهة بالسيارة وكنت أرفض فورًا. بعدها سمعت أنهما توفيا. ربما يكون الأمر مجرد صدفة؟ لا أدري. ربما أنا غريبة؟ قبل سنة كنت في كنيسة روحية في مسقط رأس والدتي. لم أذهب إلى مثل هذه الكنائس من قبل، لذلك قررت الذهاب، نعم بمفردي. كانوا جميعًا أشخاصًا طيبون للغاية! في ذلك الوقت كنت أزور والدتي. وأنا في الكنيسة كنت في حالة ذهنية مذهلة. كل ما شعرت به هو الحب والسلام. وعندما كنت في الطابق السفلي مع بقية الناس، كان الكاهن، أو أيًا كانت تسميته، يبتسم لي ويتحدث معي. وفي لحظة ما، بدأت رؤيتي تزداد سطوعًا حتى بالكاد استطعت رؤية من كانوا في الغرفة. شعرت بشعور مذهل وغامر من الحب والسلام. لم أشعر بشيء مثله طوال حياتي؟ استمر الكاهن في التحدث إليّ، وحاولت أن أتجاهل كلامه بسبب هذا الشعور الرائع الذي كنت أمر به وأراه. بالكاد استطعت رؤيته وهو يتحرك نحوي، وبعد فترة انتهى الشعور ووجدته يقف بجواري ويعانقني ويقبلني على خدي؟ لا أعرف حتى ما الذي قاله لي؟ فقط ابتسمت بلطف وأومأت برأسي كأنني سمعت كل شيء قاله. كان زوجي السابق يخبرني دائمًا أن أفضل الأفكار التي كان يطبقها كانت تأتي مني. كان ينظر إليّ بغرابة ويسألني: "هل لديك خبرة في الأعمال التجارية؟".
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ غرابة الأنوار الملونة. الدفء والصدق في كل الأصوات التي كانت تقول لي: "لا يا ليلا". لم أشعر بالارتياح تجاه الثقب الأسود، لكنني لم أكن خائفة حقًا. فقط كنت غير مرتاحة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركت هذه التجربة مع عرافة مشهورة في منطقتي. صديقة والدتي وصديقتي تعتقدان أنني أمتلك قدرات ما. والدتي كانت تمارس السفر النجمي عندما كانت فتاة صغيرة، وجدتي حلمت أن زوجها سيموت بعد يومين وحدث ذلك بالفعل. وعندما كنت مراهقة وهربت من المنزل، عرف والدي متى وأين سأعود بالضبط. كنت قد تركت المنزل لمدة أسبوعين تقريبًا، وسافرت مع سائقي الشاحنات حول الولايات، يا لها من أفعال جنونية! لكنه كان يعرف متى وأين سأعود. لقد قاد سيارته نحوي بالضبط بعدما مشيت فقط لبضعة أمتار بعد نزولي من الشاحنة. عندما كانت عمتي في غيبوبة، حلمت أنها كانت تهرب من الموت طوال الوقت. وعندما روت قصتها، شعر الجميع بالصدمة. أعتقد أنها كانت قريبة من الموت؟ أخبرتني ابنة عمي مرة أنها رأت نفسها كطفلة، أمام عينيها مباشرة، وهي تضحك وتلعب، وقد صدقتها. هذه بعض القصص التي سمعتها من أفراد عائلتي. جدي كان شابًا عندما مات، وأعتقد أن جدتي كانت أصغر منه. كنت دائمًا أمشي وأتحدث أثناء النوم. لا أدري إن كنت لا زلت أفعل ذلك أم لا، لأنني الآن أعيش بمفردي.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.