ليندا ر. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
بعد عشرة أيام من ولادة طفلنا الثاني، خططت أنا وزوجي لقضاء أمسية لنا نحن الاثنين فقط. احتفلنا بنجاح ولادة ابننا بالطريقة التي يفعلها معظم الأزواج السعداء، لكن بدا لي أن هناك شيء "غريب" يحدث داخل جسدي. أتذكر أنني ذهبت إلى الحمام ورأيت نفسي في المرآة. كان وجهي شاحبًا خاليًا من كل الألوان، وشعرت بالاهتزاز الشديد. عندها قررت الجلوس على المرحاض للحظة حتى أهدأ. وعندما جلست بدا أن كل شيء بداخلي قد سقط. أتذكر أنني نظرت إلى المرحاض ورأيت جلطات دموية ضخمة بحجم قبضة رجل تسقط في الماء. في ذلك الوقت لم أكن أعرف ما هي جلطات الدم في الواقع، أتذكر أنني كنت أفكر: "يا إلهي، لقد سقطت أحشائي للتو!" لقد كنت مقتنعة بأنني سأموت في ذلك الوقت وهناك.
والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت فجأة أندفع عبر نفق كبير جدًا بسرعة هائلة. كان صوت الاندفاع عبر النفق يشبه الهدير ويصم الآذان. كانت الأنوار تومض بجانبي بينما كنت أهرول نحو نور صغير في نهاية النفق. رأيت صور من أحداث الماضي تبرق أمامي. في البداية كنت خائفة مما يحدث فأغمضت عيني. وعندما فتحتهما كنت لا أزال في النفق، أتحرك بشكل أسرع من ذي قبل وكان معي شخص ما. لم أستطع معرفة ما إذا كان هذا الشخص ذكراً أم أنثى. لكن حضوره بدا أنثويًا وذكوريًا على حد سواء. بدا أنه يرتدي ثوبًا أبيض طويلًا وشعره داكن بطول الكتف. كان أطول مني وكان نحيف البنية. لم يتحدث معي لكن وجوده منحني الشجاعة. بدا أن هناك آخرين موجودين في النفق أيضًا. كانوا يتحركون أيضاً نحو النور. شعرت بأنني كنت أتسارع وأنا اقترب من النور. كأني كنت مجبرة على الذهاب إليها كانجذاب الفراشة إلى اللهب! وفي لحظة دخولي إلى النور شعرت "بالحب" و"السعادة" كما لم أشعر بهما من قبل على هذه الأرض. بالمناسبة لم يكن هذا النور نورًا عاديًا؛ بل كان نورًا أبيضًا نقيًا. كان النور هو كل شيء من حولي. وقد جعلني أشعر بالدوار بسبب الحب والسعادة منذ اللحظة التي دخلت فيها إلى النور. أتذكر أنني رأيت حديقة جميلة يحيط بها سياج أبيض. أذكر أنني فكرت أن الألوان في الحديقة كانت أكثر حيوية من الألوان هنا على الأرض.
وبمجرد أن وصلت إلى البوابة وحاولت فتحها، حتى أوقفني شخص ما. لم يكن هذا الشخص هو نفس الشخص الذي كان معي في النفق. كنت أعرف ذلك لأن حضوره كان بالتأكيد ذكوريًا. كان يرتدي ثوبًا أبيضًا طويلًا وشعره يصل إلى الكتفين. فقط كان لون شعره أفتح من لون شعر الشخص الأول. أرشدني إلى مقعد رخامي خارج الحديقة حيث جلسنا لنتحدث. وأخبرني بأشياء لا أستطيع أن أتذكرها الآن، لكنه أخبرني أنني سأتذكر ما تحدثنا عنه عندما يحين الوقت المناسب. ثم قال إن الوقت لم يحن بعد لأكون هناك، وأنني بحاجة للعودة إلى عائلتي. شعرت بعد ذلك وكأنني كنت أتحدث مع يسوع.
ورغم أن ابني كان عمره بضعة أيام فقط، إلا أنني لم أرغب في مغادرة هذا المكان. لقد جادلت وتوسلت ولكن ذلك لم يجدي نفعاً. وفجأة سمعت صوت يهمس باسمي في أذني. وعندها وجدت نفسي مرة أخرى داخل جسدي الملقى على أرضية الحمام. كان زوجي الذي وجدني ملقاة في بركة من الدماء، وأتشنج في آخر نفس من الحياة، كان يهزني ويصرخ باسمي في وجهي. لقد كان صوته الذي سمعته كهمسة هو الذي أعادني إلى جسدي المادي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
9 أغسطس 1979.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. الولادة. عدوى سامة ناجمة عن بقايا ما بعد الولادة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. انظر السرد الرئيسي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد بدا الأمر أكثر واقعية هناك مما هو عليه هنا.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. صوت اندفاع ضخم أثناء مروري عبر النفق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. انظر السرد الرئيسي.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت كائنين -- انظر السرد الرئيسي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. انظر السرد الرئيسي.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والسعادة والحزن على الانفصال عن ذلك المكان.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لقد شعرت بهذا بشكل خاص عندما كنت أتحدث مع الشخص الذي شعرت لاحقًا أنه يسوع.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ أثناء وجودي في النفق، كانت صور أحداث الماضي تبرق أمامي. لقد حدث السفر عبر النفق بسرعة كبيرة لدرجة أنني لا أستطيع أن أقول إنني عرفت أي شيء عن حياتي الماضية لم أكن أعرفه بالفعل. لكن نعم لقد تعلمت من التجربة ككل، وقد غيرت حياتي بشكل كبير. والأهم من ذلك أنني أصبحت أعيش حياتي دون خوف من الموت.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد أخبرني بأشياء لا أستطيع تذكرها الآن، لكنه أخبرني أنني سأتذكر ما تحدثنا عنه عندما يحين الوقت المناسب.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة لا شيء
ما هو دينك الآن؟ ولدت من جديد كمسيحية
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد ولدت من جديد كمسيحية.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع الوقت مرور: تزيد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أصبحت امرأة أكثر سعادة وأكثر توازناً من الناحية العاطفي. أعيش الحياة على أكمل وجه، وأستمتع بكل يوم وأعيشه دون خوف من الموت.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أصبح من المهم بالنسبة لي أن تشتمل العلاقات التي أبنيها على الله. لم أعد أفكر بنفس الطريقة في الحياة اليومية. بل أصبحت أرى الصورة الأبدية الكبيرة لنفسي ولعائلتي. وما لم أبذل جهدًا واعيًا، فإنني لا أتمكن من فصل الآخرين أو نفسي عن الصورة الأبدية عندما تراودني أفكار وأدخل في مناقشات تتعلق بمستقبل عائلتي أو بمستقبلي. أنا حاليًا بصدد تغيير مسيرتي المهنية. لقد اخترت العمل في الكهنوت.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد اختبرت الشفاء بوضع الأيدي. بعد وقت قصير من مروري بتجربة الاقتراب من الموت، تم تشخيص إصابتي بمشاكل في الصمام التاجي في قلبي. تم إعطائي دواءً كنت أتناوله كل ست ساعات. وفي سنة 1984، أي بعد أربع سنوات من التشخيص، تم شفائي روحيًا من هذه العلة في كنيسة فينيارد، سانتا مونيكا، كاليفورنيا. وفي سنة 1986 بدأت أحلم بأحلام ورؤى روحية عن "أيام النهاية" القادمة.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة هو الشعور بالحب والسعادة عندما وقفت في النور. أما الجزء الأسوأ منها فكان المغادرة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. كل من استمع إليّ أصيب بالذهول والدهشة في البداية، ثم كانت لديهم أسئلة كثيرة. لقد أحدثت التجربة تغييرًا في حياة كل الذين شاركتها معهم تقريبًا بأن قبلوا يسوع كمخلص لهم.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.