ليندسي سي. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أثناء جدال دار بيني وبين زوجي السابق، فقدت كل مشاعر التوتر والغضب والحزن. وأصبحت هادئة ومسالمةً للغاية. وفي تلك اللحظة، قررت أن أنهي حياتي. سألته إذا كان بإمكاني القدوم لأخذ كلبتي (التي تبلغ من العمر أحد عشر سنة، وهي عزيزة عليَّ تمامًا كابنتي). ارتديت بعض الملابس، ورتبت أدويتي، واخترت بعضها. كانت القيادة ممتعة، بدا وكأن وعيي أصبح أكثر حدة، ولم أشعر بالخوف أو القلق على الإطلاق. لم أبكِ. شعرت بالأمان والسلام. وصلت إلى المنزل (في الساعة 3:08 صباحًا)، وكان معي ثلاث زجاجات من الأدوية. دخلت المنزل، وخلعت حذائي، وتوجهت إلى المطبخ. أخذت عصير زبادي من الثلاجة، شربت بعضًا منه لتهدئة معدتي، وسكبت قليلًا من الماء. لم يكن لدي أي نية للتراجع. في هذه المرحلة، بدأت أشعر بتأثير الزجاجات الثلاث الأولى، وكنت أتعثر قليلاً لأن المنزل كان مظلمًا. وصلت إلى غرفة النوم حيث كان زوجي السابق نائمًا بجوار كلبتي سارة. خلعت خاتمًا كنت أرتديه لسبب ما ووضعته على الكومود، ثم استلقيت بجوار سارة. شعرت بهدوء وسكينة لا مثيل لهما.

بعدها أدرك زوجي السابق أنني على السرير وبدأت أفقد وعيي جسديًا. سألني عما كنت أفعله. بكيت وطلبت منه أن يخبر ابنتي أنني أحبها، أن يخبرها بذلك كل يوم، وأن يعتني جيدًا بكلبتي. قلت له إنني آسفة. ثم استسلمت للنوم. في هذه اللحظة وعلى المستوى الطبي، لم يكن من المفترض أن أتذكر ما حدث، ولكنني أتذكره.

لقد رأيت ما حدث. زوجي السابق انتظر. انتظر حتى أدرك أنني لم أتناول فقط شيئًا لتهدئة نفسي. وعندما توقفت عن التنفس، جرني إلى الحمام. واتصل بالإسعاف. نبحت كلبتي عليه. فانتظر خائفًا. وصل المسعفون وقلبوني. لم أكن أتنفس ولم يكن لدي نبض. قاموا بإدخال أنبوب تنفس في فمي. حاولوا الوصول إلى الأوردة لكنها انفجرت. قطعوا قميصي ثم سترتي. أعطوني حقنة أدرينالين. كل هذا كان هادئًا ومضيئًا وسلميًا. شعرت بخفة لا تصدق. شعرت بالأمان والسعادة. ثم أصبح المكان مظلمًا. بعدها أصبح كل شيء صاخبًا ومشرقًا ومؤلمًا. أصبت بتشنجات، وكان أنبوب التنفس كبيرًا جدًا فاخترق رئتي اليسرى. كنت أعاني من ألم شديد. لم أستطع التنفس. كان كل شيء صاخبًا ومشرقًا. كل الألوان كانت مشوشة ولم أستطع التركيز. ثم تحول كل شيء إلى الظلام مرة أخرى. ثم جاء الألم، كان كل شيء لا يزال مظلمًا لكنني كنت أشعر بالكثير من الألم في رئتي. استنشقت والسوائل ملأت رئتي، كنت أغرق. ظنوا أنني أصبت بالتشنجات ولم يعرفوا. ثم انجرفت مرة أخرى، وشعرت بالخفة، الخفة الشديدة. ثم سمعت أصواتًا مشوشة وبعيدة جدًا. ثم جاء الظلام. ثم استيقظت. كنت غاضبة جدًا. كنت غاضبة للغاية لأنني عدت إلى الألم.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 29-10-2008.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. قمت بمحاولة انتحار. لقد تناولت ثلاثمائة حبة مختلفة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ قبل أن أتناول الحبوب مباشرة، وعندما أعادني الأدرينالين إلى الحياة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا وكأن التجربة استمرت لفترة طويلة في حين لم يستغرق الأمر سوى ساعة أو نحو ذلك.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والخفة والهدوء والأمان والدفء.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. مرة أخرى كان ذلك بشكل ضمني.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. أنا منفتحتة إلى حد ما فيما يتعلق بالدين، لكنني لا أؤمن بدين محدد.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. لم يتغير ذلك كثيرًا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكَّد. لقد كان كل ذلك ضمنيًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكَّد. يمكنني وصف الجوانب الطبية للتجربة بسهولة، لكن المشاعر الضمنية المرتبطة بالحالة يصعب التعبير عنها.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. الأحلام، الكثير من الأحلام، التي يبدو أنها تبقيني هنا، وتساعدني على فهم ورؤية الأحداث المستقبلية التي أحتاج لأن أكون موجودة هنا من أجلها.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التجربة بأكملها، لكن السلام الذي شعرت به في التجربة يطاردني؛ أشعر أنه من المستحيل الوصول إليه الآن.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. حكيت عنها ذات يوم. استمع معظم الناس إليّ وهزوا رؤوسهم، لكنهم لا يتفهمون كيف يمكن أن يحدث موتي بسلام.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد أخبرتني جدتي بهذا الأمر من قبل.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. لقد عانيت من قلق شديد بعد التجربة. وفي إحدى الليالي لم يكن لدي زاناكس (عقار مهدئ)، فحاولت تناول عقار آخر. لقد أعاد لي ذلك الشعور بالاستسلام والسلام عندما غفوت، وقد أصابني ذلك الخوف.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا أشعر بالندم على ما فعلت، ولا تتفهم عائلتي السبب. يعتقد الناس بأنني يجب أن أخجل من أفعالي، ولكنني أشعر بالعكس. أشعر أن هذه التجربة ساعدتني كثيرًا، لكن في الوقت نفسه لست متأكدة من أنا الآن. هل يشعر أي شخص آخر من أصحاب التجارب بنفس هذه المشاعر؟.